أخبار عاجلة
Coun. Brian Mayes returns to Winnipeg Police Board 3 years after resignation -
Autopsies confirm double homicide in southeast Edmonton shooting -
LILLEY: Poilievre push on affordability ramps up for Christmas -
British Columbians deal with aftermath of heavy rain while bracing for more -

أمسية شعرية في حب الوطن

أمسية شعرية في حب الوطن
أمسية شعرية في حب الوطن

الخميس 18 ديسمبر 2025 06:28 مساءً نظم المركز القطري للصحافة أمسية ثقافية شعرية ضمن جلسات صالون الصحافة؛ احتفالاً باليوم الوطني لدولة قطر، استضاف خلالها الشاعر محمد بن إبراهيم السادة، والشاعر والفنان والممثل المسرحي علي ميرزا.

وأقيمت الجلسة في قاعة الأستاذ عبد الله بن حسين النعمة، وأدارتها الدكتورة الإعلامية عائشة الكواري، بحضور عدد من الإعلاميين والمهتمين بالأدب والشعر القطري.

واستهلت الدكتورة عائشة الكواري الأمسية، بالترحيب برواد المركز، ورواد الشعر العربي، وأكدت أهمية الشعر بوصفه واحداً من أهم أدوات التعبير الثقافي المرتبطة بالهُوية الوطنية والوعي المجتمعي، مشيرة إلى أن الشعر العربي شكّل عبر تاريخه الطويل مرآة صادقة للتحولات السياسية والاجتماعية، ووسيلة فاعلة لتوثيق الذاكرة الجماعية، وصناعة الوجدان العام.. وقالت: «إن الشعر ظل حاضراً في مختلف المراحل التاريخية، معبراً عن قضايا الأمة، ومجسداً قيم الانتماء والولاء للوطن، ومؤكداً دوره في بناء الوعي وترسيخ الهُوية».

وأضافت: العلاقة بين الشعر والإعلام تقوم على تفاعل تكاملي، حيث أسهم الإعلام في إيصال الشعر إلى شرائح واسعة من المجتمع، فيما منح الشعر الخطاب الإعلامي بعداً إنسانياً ووجدانياً يعزز من تأثيره في الرأي العام.

وأكدت أن الإعلام الحديث لم يكتفِ بنقل النص الشعري، بل أسهم في إعادة إنتاجه بصرياً وثقافياً، ليصبح أداة للتعبير الجمعي تعكس تطلعات المجتمع، وتحفظ ذاكرته الثقافية، معتبرة أن هذا التلاقي بين الشعر والإعلام يسهم في ترسيخ الهُوية الوطنية، ومواجهة تحديات العولمة، والتغيرات المتسارعة في المشهد الثقافي والإعلامي.

الشعر والإعلام

تناول الشاعر والفنان علي ميرزا العلاقة بين الشعر والإعلام، مؤكداً أن كليهما يشتركان في وظيفة التأثير وتشكيل الوعي، وإن اختلفت أدوات التعبير، مستشهداً بما ورد في الأثر: إن من الشعر لحِكمة، مشيراً إلى أن الشعر كان في السابق وسيلة الإعلام الأولى، التي تُبرز محاسن المجتمع، وتنتقد مساوئه، وتنقل هموم الناس وقضايا الدولة، وما زال حتى اليوم يؤدي دوراً إعلامياً مؤثراً في تناول القضايا الوطنية والإنسانية.

من جانبه، أكد الشاعر محمد السادة، أن الشعر شكّل عبر التاريخ وسيلة إعلامية رئيسية، ولا يزال في الحاضر رافداً مساعداً لوسائل الإعلام الحديثة، موضحاً أن الفارق الجوهري بين الشعر والنثر يكمن في القدرة على التكثيف والتأثير الوجداني، وأن الشاعر الحقيقي هو من يكتب شعراً صادقاً نابعاً من حب الوطن والانتماء إليه.

الشعر الوطني: الصدق والهوية

وفي حديثه عن الأسس النقدية ومعايير الشعر الوطني، أوضح علي ميرزا أن الشعر الوطني لا يختلف في بنيته الفنية عن غيره من أنواع الشعر، لكنه يتميز في جوهره، إذ يقوم على مشاعر الحب والامتنان والوفاء والإخلاص، وهي مجمل الأحاسيس التي يحملها الإنسان تجاه وطنه، مؤكداً أن الصدق هو المعيار الأساسي في الحكم على الشعر الوطني.

وفي السياق ذاته، تحدث محمد السادة عن دور الشعر في ترسيخ حب الوطن، مستشهداً بشعار اليوم الوطني لدولة قطر الذي أطلقه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مشيراً إلى أن الشاعر، هو ابن بيئته ووطنه الذي نشأ فيه، ولا يكاد يوجد شاعر في التاريخ إلا وذكر وطنه في شعره.

واستحضر في حديثه أبياتا للشعراء في حب الوطن، حيث عبر أمير الشعراء أحمد شوقي عن عمق هذا الارتباط بقوله:

وطني لو شُغِلتُ بالخلدِ عنهُ

نازعتني إليه في الخلدِ نفسي

فيما جسّد المتنبي مرارة الاغتراب حين يغيب الوطن بقوله:

بِم التعلُّلُ لا أهلٌ ولا وطن

ولا نديمٌ ولا كأسٌ ولا سكنُ

لتؤكد هذه النماذج الشعرية على اختلاف عصورها وأساليبها أن حب الوطن ظل ثابتاً في وجدان الشعراء وحاضراً في القصيدة الــعــربـــية بوصفــــه هـــويـــةً وانتـمــاءً وذاكرةً لا تنفصل عن الإنسان.

آفاق التجديد

وتطرق علي ميرزا إلى آفاق التجديد في الشعر، موضحاً أن الشعر هو ترجمة للمشاعر التي لا تستطيع الكلمات العادية التعبير عنها، فتتحول إلى نص شعري قادر على نقل الإحساس والرؤية، معتبراً أن الشعر يوثق الواقع، ويعكس ما يحدث من حولنا، ويوجّه الفكرة بأسلوب غير مباشر عبر الصورة والإيحاء.

وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الشعر في عصر العولمة يتمثل في صعوبة جعله عالمياً، نظراً لارتباطه باللغة والثقافة، وصعوبة ترجمته مع الحفاظ على الفكرة والشعور ذاته، متسائلاً عن كيفية إيصال الشعر العربي الفصيح إلى العالمية، وإبراز الشعراء في المحافل الدولية.

من جهته، أكد محمد السادة أن ما يميز الشعر الوطني هو عنصر الدهشة، وقدرة الشاعر على اختيار كلمات تلامس وجدان القارئ وتثير إحساسه، مشيراً إلى أن الدور الوظيفي للشعر الوطني يتمثل في ترسيخ الهوية، والحفاظ على تراث الوطن وتاريخه، وصون كينونة الإنسان، لافتاً إلى أن شعار اليوم الوطني يحمل رسالة جامعة للمواطنين والمقيمين على أرض قطر، تعكس روح الشراكة والانتماء.

تفاعل وحوار مفتوح

وشهدت الجلسة تفاعلاً لافتاً من الحضور حيث شارك عدد من الجمهور بإلقاء قصائد وطرح أسئلة ومداخلات أثرت الحوار، في مشهد عكس حيوية النقاش وأهمية المساحات الثقافية.

وألقت الإعلامية والشاعرة ضحى الحداد مداخلة شعرية وجدانية عبّرت فيها عن صورتها الخاصة لقطر بلغة بسيطة وقريبة من الناس، قالت فيها:

خلّوني أسولف عن قطر، ما أريد أطوّل السالفة، أريد أحچي بس بالمختصر عن اللي محد شايفه، راح أنقل لكم بس بالصور لكن سريعة وخاطفة، دشداشة بيضا وقلب كلّش تحس متوالفه، يضحك بوجهك من تجي أي واحد إنت تصادفه، يلاقيك فاتح لك قلبه وبسمة على شفايفه، أشكال بالدوحة البشر من كل بلد وكل طايفة، وبيها تأمن من تحط حتى الطيور الخايفة، ما أقدر أوصفها… اعذروني جداً آسفة.

كما شاركت الدكتورة ابتسام الصمادي بقصيدة فصيحة احتفت فيها بقيم النقاء والأصالة، وصوّرت قطر بوصفها أرض السلام والأمان، جاء فيها:

حلّوا مياه البحر من طعم الملوحة وسقوا النقاء ففوحت بالعطر روحه داووا الذي طلب السلامة نخوةً حتى تعافت بالصلاة جروحه، جلبوا الأصالة من مقاس إرثهم ومن النخيل ترفّعاً وسموحه، في كعبة المضيوم أنت بمأمن بل أنت في قلب يُسمّى الدوحه.

وفي مداخلة أخرى قدّم أحمد الدودح مقتطفات من قصيدة الشاعر السوري الفراتي حسين العبدالله، مستحضراً معاني الغربة والحنين إلى الوطن، قال فيها:

عظيمٌ أنت يا وطني عظيمُ وأنت الريمُ ما الأكرمُ ريمُ، فمن في الحسن مثلك يا بلادي وأنت المجد لا فرسٌ ورومُ أنا يتّمتُ مذ فارقتُ داري على وجهي بلا وطنٍ أهيمُ، فليس إلىُتمُ فقد المرءِ أمّاً ولكنّ الغريب هو اليتيمُ سقيمٌ مذ هجرتك يا بلادي وهل في الأرض مغتربٌ سليمُ

وجاءت هذه المشاركات لتؤكد تفاعل الجمهور مع محاور الجلسة وتعكس الدور الحيوي الذي يؤديه صالون الصحافة في احتضان الإبداع وتعزيز الحوار الثقافي بما ينسجم مع رسالة المركز القطري للصحافة في دعم المشهدين الإعلامي والثقافي في دولة قطر.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق أمطار الخير في يوم العز
التالى زفاف أروى جودة في ليلة سادتها البهجة والكثير من الرقص.. الأبرز في أسبوع

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.