كتبت: كندا نيوز:الأربعاء 17 ديسمبر 2025 07:10 مساءً أكدت رئيسة هيئة أركان الدفاع الكندية، الجنرال جيني كارينيان، أن كندا “مستعدة للحرب” في حال اندلاع صراع عالمي.
وأضافت أن البيئة الأمنية الحالية هي الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة، وأن القوات المسلحة تعمل على التكيف مع طبيعة التهديدات الجديدة.
كما أوضحت في تصريحات أدلت بها لصحيفة ناشونال بوست على هامش منتدى Halifax الدولي للأمن في أوائل ديسمبر، أن ما طُلب من الجيش الكندي خلال الـ 35 عاما الماضية يختلف جذريا عما يُطلب منه اليوم.
ولفتت إلى أن مرحلة ما بعد الحرب الباردة ركزت على عمليات خارجية محدودة، بينما يفرض الوضع الحالي الاستعداد لصراعات مع خصوم “قريبين في القدرات”.
وأردفت قائلة إن كندا تخلت عن أنظمة الدفاع الجوي عام 2000 لأنها لم تكن ضرورية آنذاك، لكنها باتت اليوم أولوية ملحة، وسط تحول المجال الجوي إلى ساحة صراع متنازع عليها.
كما شددت على أن أنظمة الدفاع الجوي الحديثة باتت متعددة الطبقات، وتتضمن مدى قصير ومتوسط وطويل، وأن الجيش يعمل على إعادة بناء هذه القدرات، على الرغم من أن الأمر سيستغرق وقتا.
حروب روسيا وأوكرانيا
وفيما يخص حروب روسيا وأوكرانيا، قالت كارينيان إن أي وقف لإطلاق النار سيتطلب إعادة بناء القوات الأوكرانية ومؤسساتها الدفاعية.
وأضافت أن كندا تدرس خيارات متعددة مع حلفائها، مشيرة إلى أن كندا قادرة على نشر ما يصل إلى 600 عنصر عسكري، واعتماد خيارات مرنة قابلة للزيادة أو التخفيض حسب التطورات.
كما أكدت أن أي دور محتمل في أوكرانيا لن يكون على حساب الوجود العسكري الكندي في لاتفيا، حيث تشارك كندا بنحو 2400 عسكري ضمن عملية “الطمأنة” التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وشددت على أن هذا الانتشار التزام ثابت ولن يتغير.
التجنيد
قالت كارينيان إن القوة النظامية للجيش الكندي تبلغ حاليا 65677 عنصرا، وهذا أقل بـ 5823 من الهدف المحدد عند 71500 بحلول مارس 2032.
بينما يبلغ عدد قوات الاحتياط 24393، أي أقل بـ 5607 من الهدف البالغ 30000.
ولفتت إلى أن الجيش تجاوز هدف التجنيد في العام الماضي، عندما كان الهدف 6400 مجند وتم تجنيد 6600.
كما يبلغ هدف التجنيد لهذا العام 7600، وقد تحقق حتى الآن 65 في المئة منه، أي نحو 5000 مجند.
وأوضحت كارينيان أن زيادة أعداد المجندين تتطلب توسيع قدرات التدريب والبنية التحتية، بما يشمل السكن ومرافق التدريب، والعمل على تحديث منظومة التدريب لتكون أكثر مرونة وتسريع الوصول إلى مستويات التأهيل المطلوبة.
وفيما يتعلق بمقترحات الخدمة العسكرية الإلزامية، قالت كارينيان إنها لا تؤيد هذا التوجه.
واعتبرت أن الجيش الكندي قائم على مبدأ الخدمة التطوعية، وأن التجربة أثبتت أن المتطوعين أكثر التزاما وفعالية من المجندين قسرا.
كما ربطت بين الثقافة التنظيمية والجاهزية العملياتية، موضحة أن الثقة داخل الفرق العسكرية عنصر حاسم.
وأضافت أن التوافق القسري داخل المؤسسات قد يكون خطرا، بينما يساعد التنوع على حل المشكلات المعقدة إذا توفرت القيادة المناسبة.
العلاقات الكندية الأمريكية
قالت كارينيان إن كندا لا تستطيع تغيير جغرافيتها، وإن واشنطن ستظل الشريك الأمني الأهم، خاصة في إطار قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية “نوراد”، لأن التهديدات الصاروخية لا تعترف بالحدود.
الإنفاق الدفاعي
أوضحت كارينيان أن الوصول إلى إنفاق

