كشف تقرير لصحيفة The Independent عن واحدة من أكثر الجلسات الوزارية فوضوية وإثارة للجدل منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في اجتماع وصفه التقرير بأنه “جلسة من الجحيم”، نظرًا لطبيعته المتخبطة والمشحونة بالتصريحات المثيرة.
وبحسب التقرير، فقد تحوّل الاجتماع إلى ما يشبه “عرضًا تلفزيونيًا مباشرًا”، يقوده ترامب ومعه وزير الدفاع بالوكالة بيت هيغسِث، الذي ألقى خطابًا سريعًا ومشحونًا تحدث فيه عن ضربات بحرية ضد ما سماه “قوارب المخدرات”. وأشارت تقارير صحفية أمريكية إلى أن هيغسِث كان قد وجَّه سابقًا أوامر — ينفيها البيت الأبيض — بـ“قتل الجميع” على متن قارب مشتبه به قبالة سواحل ترينيداد، في حادثة تسببت في موجة انتقادات دولية، بعد أن قُتل ناجون من ضربة أولى خلال ما يشبه “الضربة المزدوجة”.
وسخر التقرير من تعليق هيغسِث بأنهم “بدأوا للتو إغراق قوارب النّاركو في قاع المحيط”، بينما كرر امتداحه لترامب باعتباره القائد الذي “يقف خلف الجيش دائمًا”، في مشاهد وصفها الكاتب بأنها أقرب إلى “ولاء شخصي لا إلى سياسة رسمية”.
وبحسب التقرير، فقد شمل الاجتماع سلسلة طويلة من مداخلات ترامب، تطرق فيها — بشكل مشتت — إلى مواضيع تبدأ من القاعة الجديدة التي تُبنى في البيت الأبيض، وإزعاج الضوضاء لميلانيا، مرورًا بهجوم على جو بايدن والانتخابات “المزورة”، وانتقاد لجائزة نوبل، وحديث عن دواء “أوزمبيك” الذي وصفه بأنه “دواء للبدناء”، وانتهاءً بتعليقات عن البيئة والبلاط الأخضر الذي اختاره بايدن لدورة المياه، بحسب روايته.
وقال التقرير إن أعضاء الحكومة جلسوا في صمت مع “ضحكات مجاملة متكررة” بينما كان ترامب ينتقل بين موضوع وآخر، في مشهد يعكس — وفق الصحيفة — طبيعة الحكم في المرحلة الحالية: “الرئيس هو البطل الأوحد، وكل من حوله مجرد جمهور يصفّق”.
وأشار المقال إلى أن هذه اللحظة السياسية تكشف نمطًا خطيرًا: حيث تصبح الإهانات سياسة، وتصير الضربات القاتلة في البحر مجرد “عرض قوة”، بينما تُقدّم الرواية الرسمية باعتبارها

