كتبت: كندا نيوز:الأحد 11 فبراير 2024 12:00 مساءً عندما رأت مريم علي من أونتاريو المصباح الأمامي لسيارتها يضاء في منتصف الليل، أدركت أن هناك خطبا ما، وهرعت لمواجهة اثنين من لصوص السيارات، وصرخت فيهما.
يُظهر فيديو المراقبة الخاص بها اللصوص وهم يهربون – وهو انتصار صغير في المعركة ضد السرقات المتزايدة – كما يُظهر أيضا بالتفصيل تقنية جديدة في السرقة يعتقد خبراء الأمن أنهم حددوها ويمكنهم محاربتها بمعايير أمنية جديدة.
وقالت مريم من منزلها في بيكرينغ بأونتاريو “رأيت الضوء في سيارتي مضاء، وعلى الفور، تم النقر على شيء ما، وقلت في نفسي: هذا لا يحدث لي”.
وأضافت “لقد اجتاحني الغضب”.
ويُظهر مقطع فيديو أمني آخر اللصوص وهم يستكشفون الحي ثم يستقرون على سيارة مريم اللكزس.
وبدلا من الدخول إلى مقعد السائق، يستهدف اللصوص المصابيح الأمامية، ويقومون بمحاولة الوصول إلى أسلاكها.
ويُظهر الفيديو مصباحا أماميا قيد التشغيل، وعندها فقط يجلس اللصوص خلف عجلة القيادة، جاهزين للانطلاق – وعند هذه النقطة بالضبط تندفع مريم إلى الخارج.
وقال Ryan Jaipaul من Durham Autohaus: إن التقنية التي استخدمها اللصوص تُعرف باسم هجوم حقن CAN، وأوضح أن اللصوص يصلون إلى الأسلاك الموجودة في المصابيح الأمامية ويستخدمونها لإرسال إشارات إلى شبكة منطقة التحكم في السيارة.
ويتيح التحكم الرقمي في هذا المحور المركزي للصوص التحكم في أجزاء أخرى من السيارة، بما في ذلك فتح قفل السيارة وخداع السيارة للاعتقاد بأن مفتاحها موجود فيها، مما يسمح لهم بتشغيل السيارة.
وأضاف Jaipaul: “إنهم يقومون بحقن برامجهم من خلال أسلاك CAN في السيارة ثم يقومون باختراقها”.
وإنه أحد أنواع الهجمات العديدة التي تعامل السيارة مثل الكمبيوتر، والنهج البارع في التكنولوجيا هو الذي يتغلب على نظام منع الحركة، الذي يمنع السيارة من البدء بدون مفتاحها.
وإحدى المشاكل الرئيسية هي أنه بالنسبة للصوص الذين يستخدمون هجمات مثل حقن CAN، تظل السيارات سهلة السرقة بشكل مدهش.
وتقترح وكالة أمريكية معايير جديدة يمكن أن تقف في طريق حقن CAN للسيارات الجديدة.
وقال جورج بورلاس من UL Standards & Engagement إن المعيار الجديد للوكالة، ULC 338: معدات ونظام ردع سرقة المركبات، تم نشره في يوليو 2023.
وأضاف بورلاس: “نعتقد أن المركبات المزودة بأنظمة التثبيت التي تتوافق مع المعايير المنقحة سيكون من الصعب سرقتها”.
ويمكن للمعيار أن يستهدف تقوية السيارات، لكن ممثلي الشركات المصنعة يقولون إن اعتماده قد يستغرق سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن انتصار مريم على لصوص السيارات الذين استهدفوا سيارتها اللكزس لم يدم طويلا، فقد بيّنت أنه
