الخميس 11 ديسمبر 2025 07:28 مساءً صدر الصورة، Reuters
-
- Author, فرانك غاردنر,
- Role, مراسل الشؤون الأمنية,
- Author, بولين كولا,
-
قبل 9 دقيقة
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن روسيا قد تشن هجومًا على إحدى دول الحلف خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشار مارك روته في خطاب ألقاه بألمانيا إلى أن روسيا "تصعد بالفعل حملتها السرية ضد مجتمعاتنا. يجب أن نكون مستعدين لحرب بمستوى الحروب التي تحملها أجدادنا أو جدود أجدادنا"
وجاءت تصريحاته متماشية مع بيانات مماثلة عن نوايا روسيا صدرت عن أجهزة الاستخبارات الغربية، وهي التي ترفضها موسكو وتصفها بـ"الهستيرية"
ويأتي تحذير روته في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق يضع نهاية للغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في فبراير 2022.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لا تخطط لخوض حرب مع أوروبا، لكنها جاهزة "الآن" إذا أرادت أوروبا ذلك أو بدأت حرباً.
لكن موسكو كانت قد قدمت تطمينات مماثلة في 2022، قبل أن يعبر 200 ألف جندي روسي الحدود وتغزو أوكرانيا.
واتهم بوتين الدول الأوروبية بإعاقة جهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام في أوكرانيا، في إشارة إلى الدور الذي لعبه حلفاء أوكرانيا الأوروبيون مؤخراً في محاولة تعديل خطة السلام الأمريكية لإنهاء الحرب، والتي كان يُنظر إلى مسودتها الأولية على أنها تميل لصالح روسيا.
لكن الأمين العام لحلف الناتو قال إن بوتين "لم يكن صادقا في حديثه".
وأضاف أن دعم أوكرانيا يُعد ضمانًا للأمن الأوروبي.
وقال: "تخيلوا فقط لو حقق بوتين ما كان يهدف إليه؛ أوكرانيا تحت وطأة الاحتلال الروسي، قواته تسيطر على حدود أطول مع الناتو، وخطر الهجوم المسلح ضدنا يزداد بشكل كبير".
صدر الصورة، Reuters
يواصل الاقتصاد الروسي منذ أكثر من ثلاث سنوات العمل لدعم المجهود الحربي، فيما تضاعف مصانعها إنتاج الطائرات المسيّرة والصواريخ وقذائف المدفعية.
ووفقًا لتقرير حديث صادر عن معهد كيل للاقتصاد العالمي، تنتج روسيا شهريًا نحو 150 دبابة، و550 مركبة قتال مشاة، و120 طائرة مسيرة من طراز "لانست"، وأكثر من 50 من المدافع.
وتُظهر هذه الأرقام التفوق الكبير لروسيا في القدرات التسليحية مقارنة ببريطانيا ومعظم حلفائها الغربيين.
ويقول المحللون إن الأمر سيستغرق سنوات حتى تقترب مصانع أوروبا الغربية من مواكبة الإنتاج الضخم للأسلحة الذي تقوم به روسيا.
وقد قامت كلّ من فرنسا وألمانيا مؤخراً بخطوات لإحياء نظام الخدمة العسكرية التطوعية للشباب البالغين 18 عاماً.
وشهد العام الجازي تصاعداً في وتيرة ما يُعرف بالحروب "الهجينة"، التي تشمل أحداثاً غالباً ما يمكن إنكار المسؤولية عنها، مثل الهجمات الإلكترونية، ونشر المعلومات المضللة، وإطلاق الطائرات المسيّرة بالقرب من المطارات والقواعد العسكرية في دول الناتو.
وعلى الرغم من خطورة هذه العمليات، فإنها لا تقارن بالأزمة التي قد يسببها هجوم عسكري روسي على دولة عضو في الناتو، خاصة إذا تضمن الاستيلاء على أراضٍ وسقوط قتلى.
ويضم حلف الناتو 30 دولة أوروبية، بالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة، العضو العسكري الأقوى في الحلف.
وتحت ضغط من الرئيس ترامب، تعهدت الدول الأعضاء بزيادة الإنفاق العسكري.
وقال مارك روته في برلين: "يمكن لدفاعات الناتو الحالية أن تصمد في الوقت الراهن، لكن الصراع على أعتاب أوروبا"، معبّرًا عن قلقه من أن "الكثيرين مطمئنون، والكثيرين لا يشعرون بالحاجة إلى التصرف السريع، والكثيرين يعتقدون أن الوقت في صالحنا".
وأضاف أمين عام حلف الناتو: "يجب أن يزداد إنفاق الحلفاء على الدفاع والإنتاج بسرعة، ويجب أن تمتلك قواتنا المسلحة كل ما تحتاجه للحفاظ على أماننا".
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :