كتبت: كندا نيوز:الاثنين 29 ديسمبر 2025 03:10 مساءً يتم تحويل ملجأ قديم من حقبة الحرب الباردة في ريف نوفا سكوشا إلى شقق فاخرة لعملاء نخبة يبحثون عن ملاذ من الأزمات العالمية.
قال بول مانسفيلد، الشريك في المشروع، إن أعمال تجديد الملجأ المكون من طابقين تحت الأرض بدأت منذ أقل من عام، لكن المشروع جذب بالفعل اهتمام عدد من المشترين الأثرياء، ونطاق الأسعار للشقق الخمسين يبقى سرًا – إلا إذا أثبتت عملية التدقيق أنك قادر على تحمل التكلفة.
وأوضح مانسفيلد، رجل الأعمال المقيم في هاليفاكس، خلال مقابلة داخل الهيكل الخرساني الذي تبلغ مساحته 64 ألف قدم مربع والمبني عام 1964: “بصراحة، تجارة الملاجئ مزدهرة عالميًا”.
وأضاف: “المناخ مصدر قلق كبير.. وهناك صراعات أكثر في السنوات الأخيرة مما كان في آخر 25 عامًا”.
وأوضح: “بعض الناس يحاولون إيجاد نوع من التأمين ضد نهاية العالم”.
تاريخ الملجأ وأصوله العسكرية
قال مانسفيلد إن حوالي 8 ملايين دولار استُثمرت في المشروع حتى الآن، ومن المقرر الانتهاء من 15 جناحًا العام المقبل والبقية بحلول نهاية 2027، وعندما لا يُستخدم كملجأ فاخر، ستصبح الأجنحة جزءًا من فندق بوتيك.
والتحصين القائم المغطى بالعشب يُعرف باسم “دييفنبانكر”، نسبة إلى رئيس الوزراء جون دييفنبانكر الذي أمر ببنائه عام 1959 في قاعدة كامب ديبرت العسكرية شمال هاليفاكس بساعة.
وكان الملجأ واحدًا من ستة ملاجئ متطابقة بُنيت في كندا، وجدرانه بسماكة متر صُممت لتحمل انفجار نووي بقوة خمسة ميغاطن من مسافة كيلومترين، وأنظمة دعم الحياة المتقدمة كانت قادرة على تصفية التلوث الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي، وكان كل مبنى يخزن ما يكفي من الطعام والماء لإعالة 350 من القادة الحكوميين والعسكريين لمدة 90 يومًا.
وفي حال وقوع حرب نووية، لم يُسمح بدخول أفراد العائلات.
من التخزين إلى الفعاليات العامة
أفاد مسؤولون اتحاديون أن معظم الملاجئ، التي أُغلقت أو دُمرت، أُخرجت من الخدمة في التسعينيات، ومع ذلك، لا يزال أحدها يُستخدم كمكاتب وقاعات دراسية وأماكن إقامة في قاعدة فالكارتييه التابعة للقوات الكندية، شمال كيبيك، كما أن ملجأ ديفنبانكر الأكبر حجما الذي بُني غرب أوتاوا في كارپ عام 1961 أصبح الآن “متحف كندا للحرب الباردة”.
أما ملجأ نوفا سكوشا، فقد فُتح للجولات العامة في أواخر التسعينيات، ثم تحول إلى مركز تخزين بيانات آمن.
واشترى المبنى عام 2012 الخبير في تقنية البلوك تشين جوناثان باهائي، وبجانب تخزين البيانات، بدأ باهائي تنظيم فعاليات عامة في العام التالي، شملت ألعاب الليزر، والرياضات الإلكترونية، وفي 2019 غرفة هروب معقدة بموضوع الحرب الباردة، ولكن هذه الأنشطة توقفت بسبب جائحة كوفيد-19.
ومنذ 2022 بقي الملجأ شبه مهمل حتى تعاون باهائي مع مانسفيلد لإطلاق خطة الشقق وبدأت أعمال التجديد هذا العام.
إعادة إطلاق المشروع باسم جديد
أدى إطلاق المشروع الطموح إلى إعادة تسمية راقية، والنسخة الجديدة من الملجأ تُعرف باسم “ديفينبيكر”. الشعار على الكتيب الفاخر: “ملاذ فاخر آمن”.
وقال مانسفيلد: “نعود إلى الهدف الأصلي، لكن لعملاء


