كتبت: كندا نيوز:الاثنين 22 ديسمبر 2025 09:46 صباحاً بالنسبة لكثير من الوافدين الجدد، يتحول وعد البداية الجديدة في كندا بسرعة إلى صراع من أجل البقاء، ففي مدينة هاملتون، تضيء قصة أم واحدة على المعاناة الخفية التي تواجهها عائلات المهاجرين واللاجئين.
بالنسبة لفاطمة البالغة من العمر تسع سنوات، لم يعد المنزل كما كان، أما والدتها، نادية سحر، فقد تغير كل شيء في لحظة واحدة.
وقالت نادية: “لم يكن لدي أي مال، ولا حتى دولار واحد”.
وبصفتها وافدة جديدة إلى كندا، أوضحت نادية أن زوجها تركها منذ ما يقارب العام، من دون أي دعم عاطفي أو مالي لابنتهما الصغيرة.
وأضافت: “الموضوع ليس المال، الجزء الذي يؤلمني هو الهجران، وفقدان الثقة، وصعوبة أن تكون وحيدًا في بلد لا تعرف فيه أحدًا”.
وقبل أن يغادر العائلة والبلاد، ترك زوجها السابق وراءه ديونًا غير مدفوعة والتزامات ضريبية أصبحت الآن مرتبطة بها.
ومع محدودية الدعم وصعوبة التعامل مع أنظمة غير مألوفة، تواجه نادية أزمة قانونية ومالية بمفردها.
وتدخلت مؤسسة “مشكة للخدمات الاجتماعية”، وهي وكالة مقرها هاملتون تدعم المسلمين والمهاجرين واللاجئين والوافدين الجدد، وأطلقت حملة طارئة لجمع التبرعات لمساعدة نادية على تجاوز هذه اللحظة.
وقالت داليا صالح من مؤسسة مشكة: “نادية وصلت إلينا عبر خط المساعدة للوافدين الجدد في هاملتون، وكانت بحاجة إلى دعم مالي، كما تحصل على مساعدة لإيجاد عمل والبقاء في كندا، ونحن نعمل معها الآن أيضًا للحصول على منزل”.
وقصة نادية ليست فريدة، فكثير من الوافدين الجدد يواجهون عقبات في وطنهم الجديد.
وأوضحت صالح: “بالنسبة للوافدين الجدد، وجدت أن العائق الأكبر الذي يواجه الأمهات هو اللغة ورعاية الأطفال، والثقافة أيضًا تعتبر حاجزًا، وكذلك إيجاد عمل”.
وإضافة إلى ذلك، تؤدي التكاليف المرتفعة وقصور السياسات إلى تهميش كثير من النساء.
ولمساعدة نادية
