كتبت: كندا نيوز:الأحد 14 ديسمبر 2025 06:46 مساءً لم يشعر المعارض الكردي عمر العيسو بالحزن عند سقوط نظام بشار الأسد قبل عام، لأنه قضى عشر سنوات في سجون حافظ الأسد قبل أن يغادر سوريا ويصل إلى كندا عام 1995.
وهو يؤكد أنه لا يفكر في العودة إلى بلده الأم، كما قال في مقابلة مع راديو كندا من هاليفاكس حيث يقيم منذ هجرته.
ويصف عمر الوضع في سوريا اليوم بأنه صعب على كل من يحمل فكرًا وطنيًا أو يسعى لنظام مدني حر وديمقراطي بعيدًا عن الدين، ويضيف: “أنا شخصيًا مع فصل الدين عن السياسة”.
وفي المقابل، تعهّد الرئيس السوري أحمد الشرع في خطاب بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط الأسد، بدعم التعايش والعدالة، مؤكدًا أن “فجر الحرية” قد بدأ وأن العدالة الانتقالية ستضمن محاسبة من ارتكب جرائم بحق الشعب.
لكن عمر، بخبرته كمعارض سياسي، بقي متشككًا في هذه الوعود.
رحلة عمر العيسو نحو كندا
كان عمر موظفًا في وزارة الداخلية السورية، وتحديدًا في مديرية الهجرة والجوازات، قبل أن يُعتقل لانتمائه إلى حزب العمل الشيوعي.
واعتُقل في القامشلي وقضى نحو عشر سنوات في سجن حلب المركزي، حيث عانى من التعذيب.
وبعد إطلاق سراحه، تردّد في مغادرة سوريا، لكنه قرر الرحيل بمساعدة محامٍ كردي في فرنسا.
وعبر الحدود إلى تركيا بجواز سفر مزور، لكنه واجه عقبات جديدة: فشلت خطته للحصول على دعم من السفارة الفرنسية، ثم اعتُقل ووُضع تحت الإقامة الجبرية.
ولاحقًا، سجّل نفسه لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وعُرض عليه السفر إلى الولايات المتحدة لكنه رفض، ثم وافق على عرض بالذهاب إلى كندا، وبعد انتظار طويل، حصل على تأشيرته أخيرًا.
وصل عمر إلى كندا في نوفمبر 1995 مع زوجته وأطفاله الثلاثة، بعد رحلة من إسطنبول إلى أمستردام ثم إلى هاليفاكس.
ويتذكر البرد القارس عند وصوله (-20 درجة مئوية) وبساطة مطار هاليفاكس، كما يروي مازحًا كيف سألته ابنته ذات الـ12 عامًا إن كانوا بالفعل في كندا.
واستقرت العائلة في فندق لورد نيلسون وسط المدينة، وبدأ عمر حياته الجديدة من الصفر.
وساعده أفراد

