كتبت: كندا نيوز:الأحد 14 ديسمبر 2025 04:46 مساءً في حالة طبية نادرة وغير متوقعة، اكتشفت أم أمريكية أثناء استعدادها لاستئصال ورم ضخم يزن 22 رطلا (حوالي 10 كيلوغرامات)، أنها كانت تحمل جنينا مكتمل النمو، على الرغم من أن رحمها بدا فارغا تماما.
كانت سوز لوبيز، البالغة من العمر 41 عاما والممرضة في بيكرسفيلد بولاية كاليفورنيا، تعتقد أن إنجاب طفل ثانٍ أمر مستحيل بعد سنوات طويلة من المحاولات، خاصة مع وجود كيس مبيضي ضخم نما داخل جسدها على مدى سنوات.
إلا أن نتائج الفحوصات الروتينية قبل الجراحة كشفت مفاجأة غير متوقعة، فاختبار الحمل جاء إيجابيا، بحسب ما نشرته مجلة “people” الأمريكية.
وقالت لوبيز في بيان صادر عن مركز “سيدارز-سيناي” الطبي: “لم أصدق أنني حامل بالفعل بعد 17 عاما من الدعاء والمحاولة، كنت أظن أن النتيجة قد تكون خاطئة أو مؤشرا على سرطان المبيض”.
لكن الصدمة الكبرى حدثت بعد أيام قليلة، حين دخلت المستشفى تعاني من ألم حاد في البطن، ليكتشف الأطباء لغز حالتها الطبي: “رحم فارغ تماما، وورم ضخم يملأ تجويف البطن، وجنين ذكر شبه مكتمل النمو مختبئ بالقرب من الكبد”.
من جانبه، قال الدكتور جون أوزيميك، المدير الطبي لقسم الولادة، إن “الحمل خارج الرحم بهذه الطريقة، داخل البطن، واستمراره حتى هذه المرحلة، أمر نادر للغاية، الجنين كان محصورا في مساحة صغيرة ملاصقة للرحم”.
وأضاف الدكتور أوزيميك أن نمو الجنين تسبب في دفع الورم للأمام، مما جعل لوبيز تعتقد لفترة طويلة أن الورم هو السبب الوحيد في تضخم البطن.
وتشير المكتبة الوطنية للطب إلى أن الحمل البطني يعد من أخطر أنواع الحمل خارج الرحم، ويرتبط بمعدلات مرتفعة من المضاعفات، وقد يصل الأمر إلى الوفاة.
من جانبه، وصف الدكتور مايكل مانويل، أخصائي الأورام النسائية، الحالة بأنها “غير مسبوقة” في مسيرته المهنية، قائلا: “لم أصادف من قبل حالة حمل بطني يصل فيها الجنين إلى هذا الحجم”.
وتمكن الأطباء من ولادة الطفل وإزالة الكيس الضخم في الوقت ذاته بعملية جراحية دقيقة شارك فيها 30 متخصصا، إلا أن لحظات ما بعد الولادة كانت حرجة، إذ تعرضت لوبيز لنزيف شديد كاد أن يودي بحياتها.
وقال طبيب التخدير مايكل سانشيز: “كانت كل ثانية مهمة، استخدمنا جهازا

