كتبت: كندا نيوز:الأحد 7 ديسمبر 2025 11:58 صباحاً سافر أنجيلا ولي فاوبير إلى الولايات المتحدة لسنوات طويلة، وقضيا شهورا كاملة هناك خلال فصل الشتاء.
في السادس من تشرين الثاني، عبرا الحدود بين ألدرغروف في بريتش كولومبيا وواشنطن.
ولكن هذا العبور لم يكن مثل أي مرة سابقة.
وقال لي: “عبرت الحدود، وطلبوا مني أن أتوقف في الجهة الأخرى وأن أدخل إلى مبنى صغير.. أخذوا بصماتي، وأظهرت جواز سفري، وكان عليّ أن أدفع 30 دولارا، ثم التقطوا لي صورة”.
وأضاف: “الصورة كانت عادية، لكن موضوع البصمات كان مبالغا فيه قليلا”.
وبينما اضطر لي للخضوع للإجراءات، لم تمر أنجيلا بها، فقد عبرت باستخدام بطاقة شهادة الحالة الهندية الآمنة الخاصة بها (SCIS) التي أعفتها من هذه المتطلبات.
وقالت: “لقد فوجئت جدا أنني لم أواجه أي مشكلة عند العبور ببطاقتي، من دون جواز السفر”.
قواعد جديدة على الحدود
واجه الكنديون المسافرون إلى الولايات المتحدة قواعد جديدة عند الحدود.
ففي 20 كانون الثاني 2025، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بعنوان “حماية الشعب الأمريكي من الغزو”، يفرض متطلبات أكثر صرامة على الزوار الأجانب.
وبموجب القرار، يجب على وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن تضمن تسجيل كل غير أمريكي يقيم في البلاد أكثر من 30 يوما.
وأصبح على الكنديين الذين يقيمون أكثر من 30 يوما أن يملأوا نموذج I-94 ويسجلوا دخولهم لدى دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية.
ودخلت الإجراءات الجديدة حيّز التنفيذ في 26 كانون الأول، وشملت توسيع الفحص الأمني، بما فيه البصمات والصور الإلزامية للزوار.
وأوضح لي وأنجيلا أنهما شعرا ببعض التوتر عند العبور، بعدما سمعا قصصا عن كنديين رُفض دخولهم.
وقالت أنجيلا: “كان الأمر مخيفا قليلا عند الوصول إلى الحدود بسبب كل هذا الارتباك”.
ارتباك عند كنديين آخرين
واجه كنديون آخرون نفس الارتباك.
يسافر أووا شلايكجار وإيفون فوستي من وينيبيغ جنوبا كل شتاء، حيث يملكان عقارا في أريزونا.
ومع التغييرات الجديدة، نصحا بملء نماذج I-94 لدخول الولايات المتحدة، وقد فعلا ذلك من دون مشاكل.
لكن إيفون قالت إنه عند عبورهما في 18 تشرين الثاني، بدا ضابط الحدود مرتبكا من الورقة التي يحملانها.
وقالت: “سألنا الضابط لماذا تلوّحان بهذه الورقة؟ فقلنا إنها النموذج الذي فهمنا أنه يجب أن نملأه”.
وأضافت: “قالت لنا الضابطة إنه في المرة القادمة يكفي أن نتصل بالميناء مباشرة، فالأمور تسير كالمعتاد، ولا حاجة لهذا النموذج”.
وأشار أووا إلى أنه تفاجأ وانزعج قليلا لأنه قضى وقتا في ملء الأوراق ودفع الرسوم قبل موعد العبور.
وقال: “كان عليك أن تدفع مسبقا، وهذه أول مرة أختبر فيها دفع المال لدخول الولايات المتحدة.. كان الأمر مضيعة للوقت”.
وأضاف: “هذا يترك الناس في حالة ارتباك وضيق، ولا يعرفون ماذا يفعلون.. أريد أن أوصل رسالة أن الأمور طبيعية”.
أهمية الاستعداد
أفادت كسينيا تشيرن ماكالوم، وهي محامية أمريكية-كندية في تورنتو، إنه من المهم أن يكون لدى الكنديين خطة قبل عبور الحدود.
وقالت: “أين ستقيم؟ يجب أن يكون لديك العنوان، وكم ستبقى؟ يجب أن يكون لديك تذكرة العودة، وكيف ستعيل نفسك؟ هل لديك تأمين صحي؟ هل لديك عمل في بلدك؟ هل لديك روابط عائلية أو حيوانات أليفة؟”
وأضافت: “هم يريدون فقط أن يعرفوا ما الذي تخطط لفعله خلال وجودك في الولايات المتحدة، لأنهم يبحثون عن أي شخص قد يأتي للعمل بشكل غير قانوني أو لديه نوايا أخرى لا يصرّح بها عند الدخول”.
وأوضحت أن كل ضابط حدود قد يطرح أسئلة مختلفة أو يطلب متطلبات مختلفة، وهو ما يفسر اختلاف التجارب بين الكنديين.
وقالت: “نعم هناك تدقيق إضافي، لكن في النهاية إذا كنت صادقا ولديك خطة واضحة، فلن تواجه مشاكل في الدخول”.
بعض الكنديين يتجنبون السفر إلى أمريكا
قرر إريك فاغن وعائلته، الذين اعتادوا قضاء

