
❖ وفاء زايد
- مها الرويلي: التجربة جسر حيوي يربط بين التعليم والعمل
- محمد الخليفي: الاطلاع المباشر على طبيعة الأدوار المهنية
انطلقت أمس فعاليات النسخة الشتوية من برنامج المعايشة المهنية «مهنتي - مستقبلي»، الذي ينظمه مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع وزارتي العمل والتربية والتعليم والتعليم العالي، خلال الفترة من 28 ديسمبر 2025 حتى الأول من يناير 2026.
وتتيح النسخة الشتوية التي تقام بمركز طلاب المدينة التعليمية «ملتقى» للطلبة المشاركين تجربة ميدانية منظمة داخل بيئات عمل واقعية، من خلال التدريب العملي ومرافقة المختصين في مواقع العمل، فيما سيحصل المشاركون الذين يستكملون البرنامج على شهادة مشاركة تتضمن عدد ساعات التدريب والمعايشة المهنية التي أتموها. وتركز هذه النسخة بصورة خاصة على قطاع الخدمات المالية، إلى جانب جهات مختارة من قطاعات الخدمات الصحية، والخدمات اللوجستية، والصناعات التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية، والتشييد والبناء، وذلك ضمن نهج تخصصي يستهدف تعميق خبرة المشاركين في قطاعات محورية.

- الطموح المهني
وقال السيد سعد عبد الله الخرجي، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني: تكمن قيمة المعايشة المهنية في أنها تحوّل الأفكار النظرية حول الطموح المهني إلى تجربة ملموسة، فعندما يدخل الطلبة إلى بيئات العمل الحقيقية، ويلتقون بالمحترفين، ويتعرّفون عن قرب على المهارات المطلوبة، يصبحون أكثر ثقة ووعيًا في قراراتهم الأكاديمية، وتمثل النسخة الشتوية نموذجًا عمليًا مركزًا أُتيح لنا تنفيذه بفضل التعاون الوثيق مع شركائنا.
وقالت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: هذه التجربة ليست تدريبًا تقليديًا فحسب؛ بل هي جسرٌ حيويٌّ يربطُ بين التعليمِ والعمل، وبين المعرفةِ والمهارة، وبينَ النظريةِ والتطبيق.
وأضافت قائلة: «ولا يسعُنا إلا أن نربطَ هذا الإنجاز برؤيةِ قطر الوطنية 2030، وبالأخص ركيزتها الأولى: التنمية البشرية، التي تهدفُ إلى بناءِ جيلٍ مسلّح بالمعرفة والمهاراتِ والقيم، قادرٍ على الإسهامِ الفاعلِ في مسيرةِ التنميةِ ونهضةِ الوطن».

- تعريف الطلبة ببيئة العمل
وبدوره قال السيد محمد سالم الخليفي، مدير إدارة التأهيل وتنمية المهارات بالوكالة في وزارة العمل، إن إطلاق النسخة الشتوية من البرنامج يسهم في تعريف الطلبة ببيئة العمل وأسس السلوك المهني، ويتيح لهم فرص الاطلاع المباشر على طبيعة الأدوار المهنية والتواصل مع المختصين، بما يعزز جاهزيتهم للمستقبل المهني، ويدعم جهود وزارة العمل نحو تحقيق أهداف الخطة الوطنية للتوطين «نعمل من أجل قطر»، انسجاما مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
ودُشن البرنامج الممتد على مدار خمسة أيام بلقاء تمهيدي لتعريف المشاركين بأهداف البرنامج وما يُتوقع منهم في بيئة العمل وأسس السلوك المهني، ثم ستنتقل فعاليات البرنامج إلى المعايشة الميدانية داخل الجهات المستضيفة، حيث سيطّلع الطلبة على سير العمل اليومي، ويتواصلون مع المختصين، ويكتسبون فهمًا مباشرًا لطبيعة الأدوار المهنية والمهارات اللازمة وثقافة بيئة العمل.
- استكشاف مهن المستقبل
وعبّر الطالب حسن عارف إبراهيم من الصف الثاني عشر بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا عن تقديره للجهود المبذولة في إعداد برامج نوعية موجّهة للطلاب، تسهم في توجيههم نحو المسارات الأكاديمية والمهنية الصحيحة. وقال:«اخترت المسار الطبي لأنني أميل إليه منذ الصغر، ووجدت نفسي فيه، لذلك حرصت على الالتحاق بهذا البرنامج لتعزيز تحصيلي العلمي، وتوسيع معرفتي بالتخصصات المتاحة، واكتشاف المجالات المهنية التي تهم كل طالب».
ومن جهته، أوضح الطالب صالح إبراهيم الكواري من الصف الثاني عشر بمدرسة سميسمة الثانوية للبنين لـ»الشرق» أنه اختار البرنامج لأنه يساعد الطلاب على استكشاف مهن المستقبل. وأضاف: «أنا متخصص في مجال التكنولوجيا، وهي مهارة أساسية وضرورة في العصر الحالي، وأنصح زملائي بالالتحاق بمثل هذه البرامج والورش العملية لما توفره من خبرات وأساليب متنوعة».
أما الطالب فيصل خليل الهيدوس من الصف الثالث الثانوي بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا – المسار الهندسي، فقال: «التحقت بالبرنامج لأنني منذ الصغر أفضل دراسة الهندسة، فهي بالنسبة لي من المجالات الحيوية التي تضيف لشخصيتي الكثير وتفتح أمامي آفاقاً واسعة للمستقبل».
ومن جانبها، قالت الطالبة شهد صالح من مدرسة قطر التقنية تخصص إلكترونيات: «شاركت في البرنامج للتعرّف على المجالات المهنية المستقبلية التي سأحتاجها لاحقاً، ومعرفة كيفية تقديم الدعم للطلاب والخريجين. اخترت هذا التخصص لأنني أفضل الهندسة والرياضيات، وأنا من المتفوقات فيهما، كما أنني أميل للتفكير التحليلي، وهذا المسار يسهم في بناء ذاتي وتطوير قدراتي، كما أتعرف من خلال البرنامج على أساليب لتنمية الخيال الابتكاري».
كما أكد الطالب منصور محمد الخليفي من الصف الحادي عشر بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، أنه التحق بالبرنامج لتطوير مهاراته في المجال الطبي الذي يميل إليه منذ الصغر.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




