اخبار العرب -كندا 24: الاثنين 29 ديسمبر 2025 03:03 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبدو أنّ ثمة منافسة ودّية تجري بين بعضٍ من أفخم علامات الضيافة في العالم. أما عن الجائزة، فهي السيطرة على أعالي البحار، أو على الأقل حق التفاخر بذلك.
بعد إطلاق علامة "ريتز كارلتون" لخدمة يخوت تابعة لها في عام 2022، تستعد كل من "فورسيزونز"، و"Orient Express"، و"أمان" للإبحار بأساطيلها الفاخرة الخاصة.
ومن المقرر أن تطلق "فورسيزونز" سفينتها "Four Seasons I" في شهر مارس/ آذار العام المقبل، بينما ستطلق "Orient Express" أولى سفنها، "Corinthian"، في يونيو/ حزيران المقبل، أما "أمان" فستطلق سفينة "Amangati" في ربيع عام 2027.
كما تعمل "فورسيزونز" على بناء سفينتين إضافيتين، من المقرر تسليم الأولى منهما في عام 2027، في حين يُتوقع أن تطلق "Orient Express" سفينتها الثانية في العام نفسه.
ومن أكبر يخت في العالم يعمل بالأشرعة ويضم خيّاطًا على متنه، إلى طهاة حاصلين على نجوم ميشلان، لا يوجد نقص في مظاهر الرفاهية. لكن عامل الجذب الأكبر للضيوف قد يكون الشعار المطبوع على اليخت نفسه.
وباختصار، تراهن الشركات على أن قوة علامتها التجارية قادرة على إغراء المسافرين الأثرياء لخوض غمار عالم الرحلات البحرية غير المألوف بالنسبة لهم.
الترويج للرحلات البحرية
السؤال المطروح هو: لمَ الآن؟
شهد أصحاب الفنادق إطلاق مجموعة يخوت "ريتز كارلتون" وسجّلوا ملاحظاتهم.
وقد أطلقت "ريتز كارلتون" سفنها الثلاث "Evrima"، و"Ilma"، و"Luminara" في 2022 و2024 و2025 على التوالي.
من جانبها، وصفت تينا إدموندسون، وهي رئيسة قطاع الفخامة لدى شركة
"ماريوت" الدولية (الشركة الأم لـ"ريتز كارلتون") التجربة بأنّها "تقع في المساحة الفاصلة بين الرحلات البحرية الفاخرة والإبحار باليخوت الخاصة، تلك المنطقة الوسطى التي يحصل فيها ضيوفنا على أفضل ما في العالمين".
وقالت إدموندسون: "نحن نعرّف الإبحار إلى من لم يكونوا ليفكّروا بهذه التجربة من قبل، سواءً لتمتعهم بتصوّر معين عنها، أو لكونها أمرًا لا يرغبون به".
وأضافت: "لكنهم يرغبون في خوض هذه التجربة (معنا)، لأنّها تابعة لريتز كارلتون".
وأشارت إدموندسون إلى كون نحو نصف ضيوف اليخوت التابعة للشركة من مجرّبي الرحلات البحرية للمرة الأولى، رغم أن الكثير منهم ضيوف متكررون في فنادق "ريتز كارلتون".
كما يسعى أصحاب الفنادق الآخرون أيضًا للاستفادة من ولاء الضيوف. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "فورسيزونز" لليخوت، بن ترود، أنّ ضيوف "فورسيزونز" الدائمين "يتمتعون بشغف هائل بالعلامة التجارية ويرغبون حقًا في استكشاف فرص أخرى".

وشرح ترود أنّ "فورسيزونز" تريد أن تشعِر ضيوف يخوتها "وكأنها أرقى فندق بوتيكي".
وعندما يأتي الأمر لسفينة "Four Seasons I"، سيبلغ طولها 207 أمتار، وستضم 95 جناحًا.
وأشار ترود إلى أن العلامة التجارية قد تتجه في يختيها الثاني والثالث إلى سفن أصغر حجمًا، وأنّها لا تخطط للتوسيع أسطولها بسرعة بعد تلك المرحلة.
وأكد ترود أن الندرة مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر بقطاع الرفاهية الحقيقية.
أما علامة "أمان" فسيتمتع يختها "Amangati" بتصميم داخلي مستوحى من منازل "ريوكان" اليابانية. وتمتد اللمسات اليابانية إلى المنتجع الصحي على متن اليخت، الذي يضم حديقة يابانية.

في المقابل، تتمسك علامة "Orient Express" بجذورها مع يخت "Corinthian" بطول 220 مترًا وبأسلوب "آرت ديكو" الفني، مستحضرًا العصر الذهبي للسفر.

قد يهمك أيضاً
يتّبع طاقم "ريتز كارلتون" مبدأ التمكين ذاته المعمول به على اليابسة، حيث يمكن للموظفين إنفاق ما يصل إلى ألفي دولار لحل أي مشكلة يواجهها الضيف من دون الحاجة إلى موافقة إدارية.
وستشغِّل "فورسيزونز" زورقين فاخرين لنقل الضيوف من وإلى اليخت، محاكيةً بذلك خدمة الليموزين الخاصة بالضيوف على اليابسة.

أما يخت "Corinthian" من "Orient Express"، فسيضم حانة، فعاليات مثل حفلات عشاء رسمية مستوحاة من حقبة تاريخية.
وإذا نسي الضيوف إحضار ملابسهم الرسمية، فلا مشكلة، فسيكون هناك خياط على متن اليخت.
توسيع العلامة التجاريةتسعى العلامات الفاخرة إلى استغلال شبكاتها لتقديم تجربة سلسة للضيوف، وإبقائهم ضمن منظومة خدماتها.
ووصف ممثلو الشركات إضافة اليخوت بأنها خطوة تالية بديهية لعلامات الرفاهية الفائقة.
وكما أشار ترود: "عملت فورسيزونز في مجال الطائرات الخاصة منذ 10 سنوات تقريبًا. وكانت (اليخوت) امتدادًا طبيعيًا لذلك".

ويشير خط الإنتاج من اليخوت قيد الإنشاء في أحواض بناء السفن عبر أوروبا إلى أنّ العلامات واثقة من فرص نجاحها.
وقالت الرئيسة التنفيذية لـ"Orient Express"، غيلدا بيريز-ألفارادو: "هناك روح زمالة جيدة جدًا، وتنافسية مذهلة فيما بيننا".
وأضافت: "إنه وقت شيّق حقًا، والفائز النهائي هو الضيف".
قد يهمك أيضاً
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




