من صيحات طائشة إلى تصرفات غير لائقة.. إليك قائمة بأسوأ المسافرين المشاغبين للعام 2025

اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 31 ديسمبر 2025 05:03 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشير التقديرات إلى سفر عدد قياسي يُقدَّر بنحو 5 مليارات شخص جوًا في العام 2025، كما سافر عدد أكبر بكثير من السيّاح في القوارب والقطارات والطرق البرية.

وبينما استمتع معظمهم بإجازاتهم من دون أي مشاكل، إلا أنّ بعضهم لم يلتزم بأفضل السلوكيات.

تمثّلت أكبر مشكلة واجهها العديد من السكان المحليين مع الزوار الدوليين بمجرّد وجودهم في البلاد، لا سيما في المدن التي تعاني من ضغوط السياحة المفرطة.

وقد أثّرت هذه المشكلة على جميع القارات تقريبًا.

من ناحية أخرى، تعرّض الأمريكيون المسافرون إلى الخارج لانتقادات متزايدة هذا العام، فأصبح سؤال "هل صوّتّ لترامب؟" سؤالاً شائعًا من السكان المحليين.

لذا لجأ بعض الأمريكيين إلى الكذب بشأن جنسيتهم، متظاهرين بأنّهم كنديون.

لم تكن الكثير من الوجهات بمنأى عن الزوار هذا العام، حتّى سكان جزر "سينتينيل" الأصليين، الأكثر عزلة في العالم.

وأُلقي القبض على أمريكي يبلغ من العمر 24 عامًا في أبريل/نيسان بعد قيامه برحلة غير قانونية إلى جزيرتهم، التي تبعد 1،200 كيلومتر عن البر الرئيسي للهند، في محاولة للتواصل معهم.

تصدرت صيحات طائشة  عديدة على تطبيق "تيك توك"، عناوين الأخبار هذا العام، إذ فضّل البعض اكتساب الشهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على اللحاق برحلاتهم أو تجنّب الإصابات.

فقد انتشرت صيحة تُدعى "نظرية المطار"، التي يحاول الأشخاص خلالها التحرك من موقف سيارات المطار إلى بوابة المغادرة للحاق برحلتهم خلال 15 دقيقة فقط، كما شجعت "حيلة سفر" خطيرة على "تيك توك" الركاب على ربط حزام الأمان حول كواحلهم أثناء النوم في منتصف الرحلة.

وفي إيطاليا، طلبت إحدى المؤثرات على "تيك توك" من مليوني متابع التوجه إلى منتجع للتزلج وسط البلاد، ما أدى إلى زحمة سير خانقة وفوضى كبيرة.

وفي جبال الدولوميت، فرض مزارعون مستاؤون رسوم دخول على المواقع السياحية الشهيرة عبر "إنستغرام"، كما توافد السياح لمشاهدة ثوران بركان "إتنا" في صقلية، ما أعاق وصول فرق الإنقاذ إلى الموقع.

استمرّت ظاهرة التحرّش بالتماثيل في الانتشار بدبلن، عاصمة أيرلندا، وفي مدينة فيرونا الإيطالية، يلمس السيّاح بلمس صدور تمثالي مولي مالون، بائعة السمك الخيالية، وجولييت كابوليت، المراهقة، والشخصية الرئيسية في مسرحية "روميو وجولييت للكاتب الانكليزي وليم شكسبير، ذلك أن ثمة اعتقاد تدفع إلى هذه السلوكيات تُفيد بأنها "تجلب الحظ" إلا أنه تُلحق الضرر بالتماثيل، فضلاً عن كونها غريبة وغير ملائمة.

وفي فرنسا، شنّت بلدة لي سابل دولون حملة صارمة ضد الزوار "شبه العراة" عبر فرض غرامات تصل إلى 180 دولارًا تقريبًا.

في العام 2025، كانت إيطاليا بؤرة للسيّاح المشاغبين مجددًا، مع قيام بعضهم بالسباحة في القناة الكبرى بمدينة البندقية، أو نافورة تريفي بروما، بينما علق أحدهم بسيارته على الدرج الإسباني الشهير في العاصمة الإيطالية.

وتسبّب سيّاح يلتقطون الصور في إتلاف أعمال فنية في مدن إيطالية عدّة، حيث كسر رجل كرسيًا مغطى بالكريستال في قصر "مافي" بفيرونا، وتعثر آخر في معرض "أوفيزي" بفلورنسا واصطدم بلوحة تعود للقرن الـ17.

وفي مختلف مناطق العالم، واجه متسلقو الجبال مواقف حرجة. 

اضطر متسلق إلى طلب المساعدة مرتين في أسبوع واحد لإنقاذه من جبل "فوجي" باليابان، بعدما عاد الشاب البالغ من العمر 27 عامًا لاستعادة أغراضه عقب إصابته بدوار المرتفعات عند تسلقه الجبل للمرة الأولى. 

كما واجه متسلّق بريطاني، احتاج إلى الإنقاذ في جبال الدولوميت الإيطالية، غرامة قدرها 16 ألف دولار بعد تجاهل اللافتات وتجاوز الحواجز التحذيرية ليقع في ورطة بنهاية المطاف.

أثارت مؤثرة أمريكية الغضب في أستراليا والعالم بعد انتزاعها صغير حيوان "وومبات" وهروبها به بعيدًا عن أمّه.

انتشر مقطع فيديو للحادثة على نطاقٍ واسع، وقدمت الأمريكية اعتذارًا، معربةً عن أسفها الشديد.

وفي مايو/أيار، وجّهت مدينة بروج البلجيكية الخلابة نداءً للسيّاح بالتوقف عن سرقة الحجارة من شوارعها التي تعود للعصور الوسطى، والمدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو. وأشار سياسي محلي إلى اختفاء حوالي 50 إلى 70 حجرًا مرصوفًا شهريًا، وأنّ إصلاحها واستبدالها مكلف جدًا.

انطلق العام الجديد باتخاذ شركة الطيران الأيرلندية منخفضة التكلفة، "رايان إير"، الأكبر في أوروبا، نهجًا صارمًا في التعامل مع السلوكيات السيئة، فقد رفعت الشركة دعوى قضائية على راكب تسبّب بتعطيل رحلة جوية من دبلن إلى جزيرة "لانزاروت" الإسبانية، مطالبةً إياه بتعويض قدره 15 ألف دولار أمريكي بعد تحويل مسار الطائرة.

ومن جهة أخرى، أُلقي القبض على أحد ركاب طائرة تابعة لشركة "جيت بلو" بعد فتحه باب مخرج الطوارئ في مطار بمدينة بوسطن الأمريكية.

وفي حادثة منفصلة، ​​اضطرت طائرة تابعة لشركة "جيت ستار" قادمة من بالي، إندونيسيا، ووجهتها ملبورن، أستراليا، إلى عودة أدراجها بعدما حاول أحد الركاب فتح باب الطائرة فوق المحيط الهندي.

وفي مارس/آذار، اضطرت السلطات إلى تقييد أحد ركاب طائرة تابعة لخطوط "دلتا" آتية من أتلانتا إلى لوس أنجلوس بعد مزاعم عضّه شخصًا وضربه لآخرين.