اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 31 ديسمبر 2025 07:03 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، أمس الثلاثاء، اكتشاف ورش صناعية تعود للعصر المتأخر وبدايات العصر البطلمي، وجبانة رومانية، في محافظة البحيرة، الواقعة شمال القاهرة.
وجاء في بيان الوزارة أن بعثة أثرية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار في مصر وجامعة بادوفا الإيطالية اكتشفت "عددا من الورش الصناعية التي تعود إلى العصر المتأخر وبدايات العصر البطلمي، وجزءا من جبانة رومانية تضم أنماطا متنوعة من الدفن، أثناء أعمالها بموقعي كوم الأحمر وكوم وسيط بمحافظة البحيرة".
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف الأثري لما له من دور بارز في تعميق فهم طبيعة الحياة والنشاط البشري في مناطق غرب دلتا النيل والمناطق الداخلية المحيطة بمدينة الإسكندرية.

وأوضح خالد أن هذه الاكتشافات تمثل إضافة علمية مهمة لدراسة أنماط الاستيطان والممارسات الجنائزية والأنشطة الصناعية في غرب الدلتا، كما تسهم في تقديم رؤى جديدة حول شبكات التواصل الإقليمي منذ العصر المتأخر وحتى العصرين الروماني والإسلامي المبكر.

وتتكون الورش الصناعية المكتشفة من "مبنى كبير مقسّم إلى ما لا يقل عن 6 غرف، خُصّصت اثنتان منها لمعالجة الأسماك، حيث عثرت البعثة على نحو 9700 عظمة سمك، بما يشير إلى وجود نشاط واسع لصناعة السمك المملح في تلك الفترة"، وفقا لرئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، محمد عبد البديع.
وأضاف أن "الغرف الأخرى كانت على الأرجح مخصصة لإنتاج الأدوات المعدنية والصخرية، وتمائم الفيانس، إذ تم العثور على عدد من التماثيل الجيرية غير المكتملة، إلى جانب قطع أخرى في مراحل تصنيع مختلفة".
قد يهمك أيضاً

وعُثر على "جرار أمفورا مستوردة وقطع من الفخار اليوناني، الأمر الذي يؤرخ نشاط هذه الورش إلى القرن الخامس قبل الميلاد"، وفق ما ذكره عبد البديع.
وكشفت الحفريات كذلك الأمر عن "جزء من جبانة رومانية تضم دفنات عديدة بثلاثة أنماط رئيسية، شملت الدفن المباشر في الأرض، والدفن داخل توابيت فخارية، بالإضافة إلى دفنات أطفال داخل أمفورات كبيرة". والأمفورة هي جرة خزفية كان الإغريق يستعملونها، وتتميز بقبضتين وعنق طويل.

وأوضحت رئيسة البعثة من جامعة بادوفا، الدكتورة كريستينا موندين، أن "فريق العمل يجري حاليا عددا من الدراسات البيو-أثرية على الهياكل العظمية المكتشفة، بهدف تحديد النظام الغذائي، والعمر، والجنس، والحالة الصحية للأفراد المدفونين بالموقع، والبالغ عددهم 23 شخصًا من الذكور والإناث، والأطفال والمراهقين والبالغين".
ولفتت موندين إلى أن النتائج الأولية لهذه الدراسات تشير إلى أن هؤلاء الأفراد عاشوا في ظروف معيشية جيدة نسبيا، من دون وجود دلائل واضحة على إصابتهم بأمراض خطيرة أو تعرضهم لأعمال عنف.
قد يهمك أيضاً
ونجحت البعثة أيضا في الكشف عن "عشرات الأمفورات الكاملة، إضافة إلى زوج من الأقراط الذهبية يعود لفتاة شابة".
ونُقلت هذه القطع الأثرية إلى المتحف المصري بالقاهرة، تمهيدا لإجراء أعمال الدراسة والترميم اللازمة لها.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير



