أخبار عاجلة
The incredible shrinking carry-on bag: what you need to know -
David Kaufman: Don't fall for the false Islamophobia-antisemitism equivalency -
High winds knock out power for thousands in Nova Scotia -
صادرات قطر تختتم بعثة تجارية إلى دولة الكويت -

موقع أثري في بومبي يكشف عن سر صمود المباني الرومانية

موقع أثري في بومبي يكشف عن سر صمود المباني الرومانية
موقع أثري في بومبي يكشف عن سر صمود المباني الرومانية

اخبار العرب -كندا 24: السبت 20 ديسمبر 2025 06:15 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إلى جانب ابتكاراتها العديدة الأخرى، أحدثت الإمبراطورية الرومانية ثورة في العمارة بميزات لم يسبق لها مثيل، مثل الأقواس الضخمة والأسقف المقببة. ولا يزال العديد من هذه المنشآت قائمًا حتى اليوم رغم أن عمرها يزيد على 2000 عام.

ولم يكن أي من ذلك ممكنًا لولا مادة البناء الصلبة لدى الرومان، أي الخرسانة ذاتية الالتئام. والآن، كشف موقع بناء قديم عن الوصفة المستخدمة لصنع هذا الأساس المتين.

في الوقت الذي ثار فيه جبل فيزوف في العام 79 ميلاديًا، مغطّيًا مدينة بومبي بما يعادل 6 أمتار من الرماد البركاني، كان عمال البناء في خضم إصلاح وتجديد أحد المنازل. وقد قام باحثون دوليون بالتنقيب في الموقع في العام 2023، فكشفوا عن بعض الجدران المكتملة وأخرى نصف المبنية، إضافة إلى مواد خام وأدوات.

وقال أدمير ماسيتش، الأستاذ المساعد في الهندسة المدنية والبيئية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي لدراسة جديدة توثّق هذا الاكتشاف: "عندما دخلت هذا الموقع الأثري في بومبي، كان كل شيء حيًّا وواضحًا بشكل مذهل، ومحفوظًا بصورة شبه مثالية، لدرجة أنه أصبح ممكنًا إعادة بناء ما كان يحدث هناك بوضوح تام. إنها متجمّدة في الزمن. إنها حرفيًا كبسولة زمنية".

وبحسب بيان صادر عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن النتائج التي نُشرت بمجلة "Nature Communications"، في 9 ديسمبر/كانون الأول، تمثّل أوضح دليل على عمليات الخلط التي استخدمها الرومان القدماء لصناعة الخرسانة، وتسمح للباحثين "باستخلاص استنتاجات حول التكنولوجيا الرومانية لم نكن قادرين على التوصل إليها من قبل، أو على الأقل ليس بهذه الدرجة من اليقين"، بحسب ما قاله ماسيتش لـCNN.

قد يهمك أيضاً

الكشف عن موقع بناء نشط

لا يزال نحو ثلث مدينة بومبي غير مُنقّب، ما يتيح للعلماء الاستمرار في تحقيق اكتشافات جديدة حول أسلوب الحياة الروماني القديم. 

وقد جرى التحقيق لأول مرة في موقع البناء النشط الموصوف في الدراسة الجديدة، في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، لكن أعمال التنقيب توقفت ولم تُستأنف إلا في العام 2023. عندها أدرك فريق ماسيتش حجم الاكتشاف.

وقال ماسيتش: "هذا أمر معتاد في بومبي. علماء الآثار يكشفون الأجزاء ببطء إنما بثبات. أعتقد أن هناك نهجًا قياسيًا حذرًا للغاية في التنقيب، لأنك بمجرد أن تنقّب، فإنك في الواقع تكسر تلك الكبسولة الزمنية وتبدأ الأشياء في التدهور.. فأنت تزيل الحماية التي تضمن بقاء كل شيء محفوظًا بشكل مثالي".

وبعد أعمال التنقيب، أجرى مؤلفو الدراسة تحليلات للأدلة التي عُثر عليها في الموقع، ضمنًا أكوام من المواد الجافة المختلطة التي كان البناؤون يستخدمونها لصناعة الخرسانة، وجدار كان قيد الإنشاء، وجدران إنشائية أخرى كانت قد اكتملت بالفعل.

قد يهمك أيضاً

لكن هذا الاكتشاف لم يكن الأول الذي يتوصل إليه ماسيتش بشأن وصفة الخرسانة الرومانية. وفي بحث أجراه في العام 2023، حلّل عينات من سور مدينة يعود عمره إلى 2000 عام في موقع Privernum الأثري بوسط إيطاليا. 

وفي ذلك المقال، حدّد وجود كتل جيرية في الجدار،  وهي قطع معدنية صغيرة بيضاء تمنح الخرسانة خاصية الالتئام الذاتي. فعندما تتكوّن الشقوق، يمكن أن يتسرّب الماء أو المطر، ما يؤدي إلى إذابة الجير، ما يسمح للمعدن بملء الشقوق وإغلاقها أثناء جفافه وإعادة تبلوره.

وصفات مختلفة

توصل ماسيتش وفريقه إلى أن هذه المعادن أُضيفت من خلال عملية تُعرف باسم "الخلط الساخن"، بموجبها تُدمج شظايا الجير مع مكونات جافة مثل الرماد البركاني. ثم يُضاف الماء، ما يخلق تفاعلًا كيميائيًا ينتج عنه حرارة ويحبس كتل الجير داخل الخرسانة.

غير أن فريق ماسيتش لم يكن متأكدًا في البداية من إذا كان سور المدينة يمثل العمارة الرومانية كلها، إذ أن وصفة الخرسانة كانت مختلفة عن تلك التي وُصفت في المخطوطة الشهيرة من القرن الأول "De architectura" للمهندس المعماري الروماني الشهير فيتروفيوس.

وقد وصف فيتروفيوس إضافة الماء إلى الجير قبل أي مواد أخرى، بدلًا من طريقة الخلط الساخن. إلا أن موقع البناء المكتشف حديثًا يُظهر أن المواد كانت تُخلط وهي جافة، ما يؤكد أن الرومان استخدموا عملية الخلط الساخن عوض طريقة فيتروفيوس، بحسب الدراسة.

وقال ماسيتش: "من الصعب جدًا التفكير في أن فيتروفيوس كان مخطئًا. أنا أحترم فيتروفيوس، وقد ألهم حرفيًا كل أعمالي". 

وأضاف أنه من الممكن أن تكون طريقة فيتروفيوس قد استُخدمت في أماكن أخرى من الإمبراطورية الرومانية، أو أن العلماء أساؤوا تفسير كتاباته أو لم يفحصوها بدقة كافية.

من جانبه، قال جون سينسيني، الأستاذ المساعد بالتاريخ القديم في جامعة أريزونا بتوكسون، غير المشارك بالدراسة، إنه لا يستغرب أن طرق فيتروفيوس لا تمثل العملية المستخدمة في موقع البناء هذا.

وقال لـCNN: "توقُع أن تتوافق الاكتشافات العلمية مع ما كتبه فيتروفيوس سيكون أمرًا مضللًا. صحيح أن مؤلفاته كانت مرجعًا معتمدًا للمعماريين خلال عصر النهضة بعد أكثر من ألف عام، لكن من الصعب أن تجد الكثير في مباني العصر الإمبراطوري الروماني يعكس اتباع وصفاته. وإذا كان لدى البنّائين الرومان أي اطلاع تفصيلي على ما كتبه، فإنهم غالبًا ما كانوا يتجاهلونه".

وأضاف: "اكتشافات كهذه تُسلّط الضوء على الإسهامات الهائلة للعمال العاديين وحتى الأشخاص المستعبَدين في التاريخ القديم، وهي إسهامات يصعب تقديرها مباشرة من خلال كتابات النخبة". 

قد يهمك أيضاً

وأشار إلى مبانٍ أثرية مثل "البانثيون" و"الكولوسيوم" التي تعكس "خبرة وإبداع" هؤلاء الناس العاديين الذين برعوا في حرفتهم.

وتابع: "تتيح لنا دراسات كهذه أن نراهم ونرى العجائب التي قدموها لعالمهم، ولنا بدورنا. وعندما ندرك ذلك، أن نصبح أكثر قدرة على تقدير الإنجازات المذهلة التي يحققها الناس العاديون في عالمنا اليوم".

وقال ماسيتش إنه يأمل أن يلهم هذا الاكتشاف باحثين آخرين للتعمق أكثر في أعمال فيتروفيوس وعلاقتها بالعمارة الرومانية القائمة حتى اليوم. كما يرغب بدراسة كيفية ترجمة العمليات القديمة إلى الممارسات الحديثة وربما تحسينها.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق كاميرا توثّق ظاهرة غريبة.. فراشات ليلية تتغذّى على دموع الأيائل
التالى زفاف أروى جودة في ليلة سادتها البهجة والكثير من الرقص.. الأبرز في أسبوع

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.