الخميس 18 ديسمبر 2025 06:40 مساءً جاء تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب FIFA قطر 2025، وهو اللقب الثاني في تاريخ «أسود الأطلس» بالبطولة، ليؤكد أن ما تعيشه الكرة المغربية ليس لحظة عابرة، بل ثمرة مشروع متكامل ورؤية واضحة، جعلت المغرب حاضرًا بقوة على مختلف المنصات القارية والعالمية، من المنتخبات السنية إلى المنتخب الأول، مرورًا بكرة القدم النسائية والمحلية.
ولم يكن التتويج العربي الأخير سوى حلقة جديدة في سلسلة إنجازات متلاحقة بدأت تلفت أنظار العالم منذ مونديال قطر 2022، حين خطف المنتخب المغربي الأضواء بتحقيق المركز الرابع في إنجاز تاريخي غير مسبوق لكرة القدم العربية والأفريقية، بعد التفوق على مدارس كروية عريقة، وترسيخ صورة المنتخب المنظم، القوي ذهنيًا، والطموح بلا حدود.
وتواصل الزخم المغربي في السنوات التالية، حيث تُوِّج منتخب تحت 23 عامًا بلقب كأس أمم أفريقيا 2023، في تأكيد على نجاح سياسة الاعتماد على القاعدة الشابة، قبل أن يضيف المنتخب الأولمبي صفحة جديدة مشرقة بحصد الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وهو إنجاز يعكس عمق المواهب وحسن التخطيط الفني.
وعلى مستوى الفئات السنية، فرضت المنتخبات المغربية سيطرتها القارية والعالمية، إذ تُوِّج منتخب تحت 17 عامًا بلقب كأس أمم أفريقيا 2025، بينما حل منتخب تحت 20 عامًا وصيفًا لأمم أفريقيا في العام ذاته، قبل أن يعتلي عرش العالم بتتويجه بلقب كأس العالم تحت 20 عامًا 2025، في إنجاز يُعد من الأهم في تاريخ الكرة المغربية، ويؤكد أن المستقبل لا يقل إشراقًا عن الحاضر.
ولم تقتصر النجاحات على كرة الرجال فقط، حيث واصلت الكرة النسائية المغربية تقدمها بثبات، بعدما حقق منتخب السيدات المركز الثاني في كأس أمم أفريقيا 2024 التي أُقيمت في 2025، في مؤشر واضح على اتساع قاعدة التطور وشمولها لكافة قطاعات اللعبة. كما واصل المنتخب المحلي تألقه بتتويجه بلقب بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024 (أقيمت في 2025)، ليؤكد قوة المنافسة في الدوري المحلي وجودة المنتج الكروي الوطني.
ويأتي لقب كأس العرب FIFA قطر 2025 ليجمع خيوط هذه الرحلة المميزة، ويمنح الكرة المغربية تتويجًا جديدًا يعكس العمل المؤسسي والاستثمار طويل الأمد في البنية التحتية والتكوين، إلى جانب الاستقرار الفني والدعم الجماهيري الكبير.
هكذا تواصل الكرة المغربية مسيرتها بثبات نحو المجد، مدفوعة بطموح لا يتوقف، ومشروع أثبت قدرته على صناعة الألقاب، وترسيخ اسم المغرب بين كبار اللعبة إقليميًا وعالميًا، في رحلة يبدو أن فصولها الذهبية لم تنته بعد.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
