أخبار عاجلة
إيرادات تركيا من السياحة ترتفع 5.4% في الربع الأول -
مجموعة السبع تقترب من اتفاق للتخلي عن الفحم -
الاقتصاد الألماني يتفادى الركود في الربع الأول -
عملية طعن في لندن واعتقال المنفذ -

فصول صيف قادمة أشد حرارة.. بفعل التغيّر المناخي

اخبارالعرب 24-كندا:الأربعاء 17 أبريل 2024 09:01 صباحاً توصل فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة "سون يات سين" الصينية إلى أن تغير المناخ يدفع الموجات الحارة لتصبح أطول في المدة وأقوى في التأثير، مما سيؤثر بشكل سلبي في صحة البشر أجمعين.

وتُعرف الموجة الحارة بأنها ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة في مكان ما عن معدلاتها بفارق كبير مقارنة بالمعدلات الطبيعية لهذا المكان، فمثلا قد يكون معدل درجة حرارة مدينة عربية ما في شهر مارس/آذار هو 30 مئوية، لكنه يرتفع ليصبح 38 خلال فترة زمنية قد تكون أياما قليلة وقد تصل إلى أسابيع.

وعادة ما تقترن الموجات الحارة مع ارتفاع في نسبة الرطوبة الجوية، الأمر الذي يمكن أن يصيب البشر -وبخاصة ممن يعملون في وظائف تُعرضهم للشمس مثل رجال المرور وعمال البناء- بالإجهاد الحراري.

ويُعرف الإجهاد الحراري بأنه عدم قدرة الجسم على التكيف مع الحرارة الشديدة، مما يتسبب بمشكلات طبية تبدأ بالعطش والجفاف وقد تتطور لتصل إلى صدمة حرارية تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان.

وللتوصل إلى تلك النتائج التي نشرها هذا الفريق في دورية "ساينس أدفانسز"، قام الباحثون ببناء عمليات محاكاة حاسوبية أُدخلت فيها بيانات متوسط درجات الحرارة العالمية ومعدلات الموجات الحارة وحالات الضرر الصحي الناتجة عنها. وأظهرت نتائج المحاكاة ارتباطا قويا بين شدة وطول ومعدلات الموجات الحارة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسببة لتغير المناخ.

يعرف الاجهاد الحراري بأنه عدم قدرة الجسم على التكيف مع الحرارة الشديدة، مما يتسبب في مشكلات طبيّة تبدأ بالعطش والجفاف وقد تتطور لتصل إلى صدمة حرارية تؤدي إلى الموت.
الاجهاد الحراري هو عدم قدرة الجسم على التكيّف مع الحرارة الشديدة مما يتسبب بمشكلات طبية تبدأ بالعطش والجفاف وقد تتطور إلى صدمة حرارية تؤدي إلى الموت (شترستوك)
العالم يتغيّر

وبحسب الدراسة الجديدة، فقد تبين أنه منذ 1979 كانت حركة موجات الحرارة العالمية تتحرك بشكل أبطأ بمقدار الخُمس على الأقل مقارنة بما سبق تلك الفترة، ويعني ذلك أن أمد الموجة الحارة يطول. تخيل مثلا أن الموجة الحارة عبارة عن قُبّة هائلة تتحرك أعلى منطقة ما، وكلما تحركت ببطء طال أمدها في تلك المنطقة.

وعلى سبيل المثال فإنه خلال الفترة من عام 1979 إلى عام 1983 كان متوسط عدد الأيام في موجات الحرارة العالمية 8 أيام، ولكن هذا الرقم ارتفع خلال الفترة من 2016 إلى 2020 إلى 12 يوما. ويعني ذلك أن جموح الموجات الحارة سيمضي في تطوره خلال ما هو قادم من فصول الصيف.

وإلى جانب ما سبق، قدر الباحثون أن أطول الموجات الحارة بين قارات العالم خلال الفترة الماضية كانت في قارتي آسيا وأوروبا، أما أفريقيا فكانت أعلى في تردد الموجات الحارة، بينما عانت أميركا الشمالية وأستراليا من أكبر ارتفاعات في درجات الحرارة بالنسبة للمساحة.

يوصي الباحثون ببذل مزيد من الجهد في قضية التغير المناخي، فقد بات من المؤكد أن آثاره الضارة ستستمر في وتيرة متزايدة وبشكل سيؤثر بشدة على كل دول العالم
الباحثون يوصون ببذل مزيد من الجهد في قضية التغير المناخي إذ بات مؤكدا أن آثاره الضارة ستستمر بوتيرة متزايدة وسيؤثر بشدة على كل دول العالم (شترستوك)
خطر قادم

وتتفق نتائج تلك الدراسة مع دراسة أخرى توصل إليها فريق بحثي من جامعة "كاليفورنيا إيرفين" في 2017 تربط بين الارتفاع السريع في متوسط درجات الحرارة بسبب التغير المناخي في الهند كنموذج بحثي خلال الفترة بين عامي 1960 و2009، وارتفاع تردد الموجات الحارة بها.

ووجدت الدراسة أن الموجات الحارة ارتفعت بمعدلات وصلت إلى 50% في جنوب وغرب البلاد، وبناء عليه ارتفعت احتمالات حدوث حالات الوفاة المرتبطة بالموجات الحارة لتصل إلى 146%.

وترى دراسة نشرت قبل عدة أعوام بدورية "كومينيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، وفيها فحص العلماء البيانات التاريخية لتطور درجات الحرارة وكمية الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي، أنه حتى إذا تمكنت دول العالم من إيقاف ارتفاع درجة الحرارة عند حدود درجتين مئويتين بحسب اتفاقية باريس، فإن تجاوز الحد "الخطير" لحالات الإجهاد الحراري التي قد تكون قاتلة سيكون أكثر شيوعا بمقدار 3 إلى 10 أضعاف بحلول عام 2100 في دول مثل الولايات المتحدة وأوروبا الغربية والصين واليابان، وستتضاعف هذه التوقعات في المناطق المدارية.

وبشكل عام، يوصي الباحثون في هذا النطاق ببذل مزيد من الجهد في قضية التغير المناخي، فقد بات مؤكدا أن آثاره الضارة ستستمر بوتيرة متزايدة وبشكل سيؤثر بشدة على كل دول العالم، وهو ما قد يتسبب مستقبلا باضطرابات سياسية أو ما هو أسوأ.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق أميركا تعتزم زيادة الرسوم 3 مرات على واردات الصلب والألمنيوم الصينيين
التالى ما بوتات الأحزان؟

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.