هل سينعكس تراجع تأييد الأميركيين حرب غزة على الانتخابات؟ محللان يجيبان

هل سينعكس تراجع تأييد الأميركيين حرب غزة على الانتخابات؟ محللان يجيبان
هل سينعكس تراجع تأييد الأميركيين حرب غزة على الانتخابات؟ محللان يجيبان

اخبارالعرب 24-كندا:الخميس 28 مارس 2024 06:37 مساءً اعتبر محللان سياسيان أن تراجع تأييد الشعب الأميركي حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة -الذي أظهره استطلاع مؤسسة غالوب الأميركية- "تاريخي وغير مسبوق"، لكنهما يريان كذلك أنه لن يؤثر كثيرا في الانتخابات المرتقبة.

فرغم ما فرضته وسائل إعلام أميركية من ستار كثيف على تجاوزات إسرائيل وانتهاكاتها في حربها على غزة، وكذلك الحماية التي وفرتها الإدارة الأميركية للاحتلال وتجاوزاته فإن التأييد الشعبي في أميركا للحرب على غزة تراجع بصورة ملحوظة، فقد غيّر نحو 10% من الأميركيين وجهة نظرهم من داعمين للحرب إلى معارضين لها وفق الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة غالوب هذا الشهر، وخلص إلى أن نسبة من باتوا يعارضون الحرب ارتفعت إلى 55% مقارنة بـ45% ممن شملهم استطلاع سابق في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال خالد ترعاني الخبير في الشؤون الأميركية والعلاقات الدولية إن هذا التراجع يعكس فشل الاحتلال في تسويق حربه الإجرامية، حيث بات الكثير يراها حرب إبادة جماعية رغم انحياز الإعلام الأميركي إلى الرواية الإسرائيلية بأن الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليست ضد الشعب الفلسطيني.

تراجع تاريخي

لكن ترعاني أضاف خلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟" أن التراجع وإن كان "تاريخيا" فإنه لا بد من عدم المبالغة في تقدير مآلاته وتأثيراته، حيث إن قضية الحرب ليست ضمن أولويات الناخبين الأميركيين، وبالتالي لا يتوقع تأثيرها على خياراتهم بشكل كبير في الانتخابات، سواء الرئاسية أو حتى انتخابات الكونغرس.

ويرى ترعاني أن التأثير مرتبط أكثر بنشاط الجاليتين العربية والإسلامية والنشطاء المعارضين للحرب على غزة، والذي من الممكن أن يستثمر هذا التراجع في تحقيق هدفه بإسقاط جو بايدن، وربط هذا السقوط بموقفه الداعم للاحتلال وعدم رفضه بشكل مؤثر الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أشار إلى أنه على مدى 45 سنة يصوت المسلمون للديمقراطيين، لكنهم في النهاية حصلوا على هذه الإبادة الجماعية، وبالتالي من المهم أن يكون لهم تحرك مؤثر ليصبح صوتهم مسموعا، وذلك عبر رسالة قوية بإسقاط من يدعم الإبادة الجماعية.

ولا يرى ترعاني أن هناك اختلافا حقيقيا بين موقف الإدارة الأميركية الحالي وموقف الاحتلال، وإنما هو اختلاف على الوسائل لا على الأهداف، حيث لا تزال ثلثا القنابل التي يلقيها الاحتلال على غزة مصدرها الولايات المتحدة الأميركية.

وبشأن التخويف من أن عودة دونالد ترامب للرئاسة ستكون أسوأ من استمرار بايدن، قال الخبير في الشؤون الأميركية إنه لا يتصور وضعا أسوأ مما عليه الحال الآن، ومن ثم فالأهم هو إيصال رسالة الرفض وتحميل الإدارة الحالية تبعات دعمها لإسرائيل.

فرصة التصحيح

وبشأن ما إذا كان هناك مجال أمام بايدن لتصحيح موقفه، يرى ترعاني أن الفرصة لا تزال قائمة، إذ باستطاعته إنهاء الحرب في ساعة من خلال تفعيل قانونين، أحدهما يمنع دعم أي دولة تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، والآخر يقطع الدعم العسكري لمن يستخدمه في ارتكاب جرائم الحرب.

من جهته، يرى الدكتور وليام لورانس الدبلوماسي الأميركي السابق أن هذا التحول يعد أكبر تغيير في الموقف من الحرب على غزة، وهو لافت ودال كونه حدث رغم عدم تغطية وسائل الإعلام المحلية الوضع في قطاع غزة بالشكل المطلوب.

وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا ومهما في توفير المعلومات والمشاهد الحية الداعمة للفلسطينيين، وهي تزداد يوما بعد يوم، كما أشار إلى تغيير الكثير من المؤثرين عبر منصات التواصل مواقفهم لصالح رفض استمرار الحرب على قطاع غزة.

ومع ذلك، يرى لورانس أن ذلك التغيير ليس بالسرعة اللازمة التي من شأنها أن تؤثر على الواقع السياسي في الولايات المتحدة، لكن استمرار تصاعدها سينعكس في المستقبل على سياسات أميركا.

ويرى أن هذا المنحنى في التغيير بدأ منذ عام 2008، وهو مستمر وسيظل مستمرا لصالح الدولة الفلسطينية، لكنه أشار إلى أنه في حال عاد ترامب إلى السلطة فإن ذلك سيحدث تحولا كارثيا في اتجاه معاكس لن يصب في صالح العرب والمسلمين.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

التالى أكسيوس: الولايات المتحدة وإسرائيل تعقدان اجتماعا عبر الإنترنت بخصوص رفح

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.