أخبار عاجلة
Quebec Liberal leader to resign after weeks of turmoil: sources -
سواريز يجدد عقده مع ميامي «موسماً إضافياً» -
هل تنجح الدببة القطبية في خداع الاحترار؟ -
الجيش الفنزويلي: «لا تخيفنا» تهديدات ترمب -

إنارة شجرة الميلاد بسوريا في مواجهة شبح الإرهاب والوضع الاقتصادي

اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 17 ديسمبر 2025 10:15 صباحاً يستعد المسيحيون في سوريا للاحتفال بعيد الميلاد للمرة الثانية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد البائد، برغم سيطرة مخاوف أمنية من هجمات إرهابية محتملة، مع مواصلة السلطات السورية حملتها ضد تنظيم «داعش» الذي ارتفعت وتيرة استهدافاته لعناصر الأمن، والجيش في الأيام الأخيرة، وبرغم الأوضاع الاقتصادية المتعبة، بعد رفع أسعار الكهرباء.

وبينما زينت شجرات الميلاد كنائس العديد من المناطق وسط اهتمام رسمي وشعبي، لا تزال بعض الكنائس تتردد في إظهار البذخ بإنارة الشجرة، والزينات.

بازار في كنيسة الكيرلس في حي القصاع الدمشقي (متداولة)

في مشهد يبدو مستجداً على العاصمة دمشق، بدأت الأسواق التجارية وسط العاصمة دمشق، منها الشعلان، والحمرا، بوضع زينة الشجرة وعيد الميلاد قبل وضعها في حي القصاع المسيحي. ويقول جوزيف، وهو أحد سكان الحي، إنها المرة الأولى التي يتأخر فيها «سوق القصاع» بتزيين الشجرة في حين أن حيي «باب توما» و«باب شرقي» المسيحيين، علقا الزينات منذ بداية الشهر الجاري. وردّ الأسباب إلى عاملين، الأول: هو حالة الخوف التي لا تزال تسيطر على عدد كبير من المسيحيين منذ تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، واحتمال استهداف الاحتفالات، وخاصة أن هناك متشددين ما زالوا يقومون بأعمال استفزازية بين حين وآخر. والسبب الثاني: اقتصادي بعد رفع أسعار الكهرباء في ظل وضع معيشي سيئ.

وأشار جوزيف إلى ما حصل لدى تزيين شجرة الدويلعة قبل عشرة أيام، حين مرّ شخصان يركبان دراجة نارية قريباً من الاحتفال وهما يرفعان «علم التوحيد» احتفالاً بعيد التحرير مع هتاف التكبير، ما أثار الذعر، والظن بأنهما سيفجران الشجرة، وحصل تدافع ورعب شديدان. وقال: «هذه الحادثة كشفت عن حالة الذعر لدى الأهالي التي عززها تفجير الكنيسة قبل أشهر».

محافظ حلب خلال افتتاح «القرية الميلادية» في المدينة (متداولة)

وتعرضت كنيسة مار إلياس في الدويلعة لهجوم انتحاري في يونيو (حزيران) الماضي، أدى إلى مقتل 25 شخصاً، وإصابة 60 آخرين، واتهمت السلطات السورية تنظيم «داعش» بالمسؤولية عن التفجير.

حنين يوسف من الدويلعة قال «إن مخاوف المسيحيين هذا العام تختلف عن العام الماضي، فقبل عام وفور سقوط النظام، كان الخوف من المجهول القادم قوياً جداً، لكن الآن، هناك جهات أمنية، وحكومة ننسق معها، وتقدم الحماية للتجمعات، والخوف هو من العناصر المتشددة، والمنفلتة التي تهدد الجميع».

وأعلنت وزارة الداخلية السورية ليل الثلاثاء-الأربعاء عن تفكيك خلية تتبع تنظيم «داعش» في إدلب، وقالت إن زعيم الخلية قتل فيما تم القبض على ثمانية آخرين في عملية نوعية نفذتها بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة في محافظة إدلب.

وجاءت العملية بعد عدة هجمات استهدفت عناصر الأمن، ودوريات الطرق، والجمارك في ريفي حلب وإدلب، وبعد هجوم استهدف جنوداً أميركيين في تدمر قبل أيام.

المخاوف من الإرهابيين والمتشددين لم تمنع المسيحيين من إقامة الاحتفالات، وكان لافتاً هذا العام احتفال البلدات المسيحية في ريف إدلب بعيد الميلاد، حيث تزينت شوارع وكنائس بلدتي اليعقوبية، والقنية اللتين عاد إليهما قسم كبير من المهجرين الصيف الماضي، كما أعيد افتتاح كنيسة اليعقوبية... وفي مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية بريف حماة الغربي، التي تعرضت شجرة الميلاد فيها العام الماضي إلى اعتداء وحرق من قبل مجهولين، قام العميد محمد الجاسم قائد «الفرقة 62» في الجيش السوري بحماة، بالتبرع لدعم تزيين الشجرة هذا العام، في تأكيد على الدعم الرسمي للاحتفالات.

ونقلت «وكالة سانا» الرسمية عن عدد من أهالي السقيلبية التأكيد على أن «الاحتفال هذا العام يحمل رمزية مضاعفة، إذ يجمع بين فرحة الميلاد وذكرى التحرير»... وفي مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية بريف حماة أيضاً، جرى احتفال رسمي لإنارة شجرة الميلاد وقال مطران حماة نيقولاوس بعلبكي: «فرحتنا اليوم مضاعفة؛ فرحة الميلاد، وفرحة مرور عام على ولادة سوريا الجديدة». وفي مدينة القصير بريف حمص، أثار مسلمون من أهالي المدينة جدلاً حول أسباب تأخر إنارة الشجرة، وقدموا اقتراحات بإنارة شجرة في ساحة المدينة إن لم ترغب الكنيسة بإنارتها هذا العام، وردت الكنيسة ببيان أوضحت فيه أنها لم تتأخر وأنها اعتادت إنارة الشجرة قبل العيد بأربعة أو خمسة أيام.

«القرية الميلادية» في حلب (فيسبوك)

وكانت الكنائس في مدينتي اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري سباقة في بدء الاحتفالات بعيد الميلاد بحضور رسمي. وقال مطران اللاذقية أثناسيوس فهد في كلمة ألقاها في أحد الاحتفالات: «نيّتنا كسوريين أن نزيّن بلدنا كما نزيّن شجرة الميلاد، بكل إمكانياتنا ومواهبنا، لتبقى سوريا شامخة، وللجميع». كما شهدت حلب احتفالاً مميزاً بافتتاح «القرية الميلادية» في «دير الأرض المقدسة»، بحضور محافظ حلب ومسؤولين بالحكومة، وعدد من رجال الدين، والرهبان، والراهبات.

ويعتبر المسيحيون في سوريا العيد فرصة للمشاركة في نشاطات اجتماعية وثقافية داعمة للأسر من خلال حفلات الفرق النحاسية، والبازارات الخاصة بترويج الأعمال اليدوية المنزلية، والمشاريع الصغيرة، ومشاريع الدعم، والرعاية للشرائح الضعيفة.

ميليسيا عيسى، أخصائية في العلاج النفسي الحركي من مركز «يد الرب» التابع لكنيسة السريان، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن عيد الميلاد، والبازارات، والأنشطة التي ترافقه «مناسبة لعرض مشروع دعم ذوي الإعاقة من كل الحالات، والأعمار، ومن كل الأطياف، بهدف دمجهم في المجتمع، باعتبار ذلك رسالة سلام للجميع».

وقالت «إن العمل مع ذوي الإعاقة يعلمنا النظر للإنسان ككيان، ومشاعر بغض النظر عن الانتماء الطائفي، وهذا يذكرنا بأننا أكبر من أي شحن طائفي، وقادرون على الحب وخدمة بعضنا البعض، فالأطفال ذوو الإعاقة هم رسالة تحتاج لعيون تقرأها».

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق إنارة شجرة الميلاد بسوريا في مواجهة شبح الإرهاب والوضع الاقتصادي
التالى والر من «الفيدرالي»: لا تزال هناك مساحة لخفض الفائدة

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.