اخبار العرب -كندا 24: الأحد 14 ديسمبر 2025 03:03 مساءً قال صلاح العرفج، الإداري السابق في ضمك الذي عمل لسنوات رئيساً للمركز الإعلامي، إن النادي يقف حالياً أمام مفترق طرق، ويحتاج إلى الكثير على جميع الأصعدة «إدارياً وفنياً ومالياً» حتى يستعيد استقراره.
وقال العرفج، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من دون إصلاحات جذرية وهيكلة واضحة، سيظل الفريق يدور في دائرة النتائج المتذبذبة، «أما إذا وُضعت خطة شاملة وتوحّد العمل داخل المنظومة، فضمك قادر على العودة للمسار الصحيح وبناء مستقبل أكثر ثباتاً وطموحاً».
وأكد في حديثه: «بكل وضوح، ما يمرّ به ضمك اليوم ليس مجرد (تراجع نتائج)، بل نتيجة تراكمات طويلة انعكست على الفريق داخل الملعب وخارجه. هناك خلل إداري واضح، وغياب للتخطيط، وعدم انسجام بين المنظومة التنفيذية ومجلس الإدارة، وهو ما أدى إلى فقدان الاستقرار في الفريق الأول.
وأشار العرفج إلى أن «القرارات المتأخرة وضعف التعاقدات وغياب الهيكلة في الفئات السنية، وتكرار الأخطاء في الملفات المالية والقانونية، كلها عوامل انعكست على لاعبين يدخلون المنافسة دون أدوات حقيقية للمواجهة». ومع غياب بيئة احترافية وهادئة، يصبح الفريق أكثر عُرضة للضغوط، وينهار فنياً مهما كانت جودة المدرب أو اللاعبين.
وأشار العرفج إلى أن «ضمك يدفع اليوم ثمن سنوات من العمل غير المنظم، ونتائجه السلبية ليست صدفة بل حصيلة خلل إداري وفني ونفسي يحتاج إلى إصلاح جذري يعيد للنادي توازنه وشخصيته قبل أن تتسع دائرة الخسائر».
وواصل العرفج حديثه: «كانت الإدارة السابقة تعمل بعقلية غرفة الملابس المنتصرة؛ كل فرد يشعر بأنه لاعب أساسي، وكل مبادرة تُعامل ككرة تستحق أن تُدفع إلى الأمام، كان الدعم حاضراً، والثقة ممتدة، والروح الجماعية واضحة. عبارة صالح أبو نخاع (توكل على الله)، عند تقديم أي مقترح أو فكرة لم تكن مجرد كلمة، بل كانت شحنة معنوية تضاعف الأداء وتُطلق العنان للإبداع».
وتابع: «أما الإدارة الحالية فتتحرك بعقلية التحفظ المفرط؛ مركزية خانقة، وقرارات محصورة في يد جهة واحدة، والأخبار لا تمر إلا من بوابة ضيقة لا تسمح بمرونة أو مبادرة. فغاب التفويض كما يغيب صانع اللعب القادر على فتح المساحات. لا دعم، لا تحفيز، ولا إيمان بالأدوار، تحفظ لتدارك الوقت قبل الصافرة وكأن الفريق يُطلب منه أن يلعب دون أن يُمنح الكرة أصلاً. خلاصة القول أن الفرق بين الإدارتين هو الفرق بين ثقافة تصنع الإنجاز وثقافة تخشى الخطأ؛ بين بيئة تُلهمك أن تتقدم، وأخرى تقيدك قبل أن تبدأ».
وبحكم وجوده كمنسق إعلامي للفريق الأول لسنوات، يرى العرفج أن ضمك خلال السنوات الماضية مرّ بتجربة متذبذبة لكنها مليئة بالدروس، فنياً كان الفريق يظهر بشكل قوي عندما تتكامل العناصر ويستقر الجهاز الفني، ويتراجع عند غياب الانسجام أو وضوح التوجه. أما إدارياً، فقد بُذلت جهود كبيرة، لكنها كانت تحتاج إلى تخطيط أطول واستقرار أكبر.
وواصل: «رغم كل التحديات، ظلّت شخصية الفريق وروحه القتالية العامل الأبرز الذي يحفظ توازنه. وباختصار ضمك فريق يملك الهوية والطموح، ويحتاج فقط إلى بيئة مستقرة ليقدّم فنياً وإدارياً أفضل ما لديه».
وعن صدور أكثر من قضية وقرار بمنع نادي ضمك من التسجيل أكثر من فترة، قال: «بصراحة، ما حدث لا يمكن التعامل معه كأخطاء عابرة، بل كجرس إنذار كبير يضرب بقوة داخل أروقة النادي. صدور قضايا متعددة وقرارات منع تسجيل متكررة، وصولاً إلى غرامة المليون ريال، يكشف عن خلل واضح وعميق في الإدارة التنفيذية، وغياب تام لمفهوم الحوكمة والمسؤولية المالية التي يفترض أن تكون أساس العمل في دوري محترف مثل دوري روشن. هذه التراكمات ليست مجرد مخالفات؛ هي نتيجة مباشرة لعدم كفاءة في الإدارة وعدم القدرة على التعامل الاحترافي مع الملفات المالية والقانونية. والأخطر من ذلك، هو عدم تحرك مجلس الإدارة لتصحيح هذا الخلل».
وقال: «باختصار، هذه الأزمات ليست مجرد عقوبات، إنها مؤشر على اهتزاز المنظومة الإدارية بكاملها، ورسالة واضحة بأن النادي بحاجة إلى إعادة ضبط داخلية عاجلة».
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير


