أخبار عاجلة
Canucks Live: Demko returns as team needs winning run; Hughes to Capitals rumour pops up -
مؤرخ يهوديّ يفكك مفهوم «معاداة السامية» -

حسين المطلق: اعتمدت على المفارقات النفسية في فيلم «حفل افتتاح»

اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 10 ديسمبر 2025 12:15 مساءً قال المخرج السعودي حسين المطلق إن فيلمه القصير «حفل افتتاح» لم يكن مجرد تجربة فنية يسعى من خلالها لتقديم عمل جديد، بل محاولة لالتقاط لحظة رمزية تعيشها السينما السعودية اليوم، حيث تتسارع التحولات وتتراكم البدايات التي تشبه، في رأيه، حفلات افتتاح متتالية تتجدد مع كل مشروع جديد.

وأضاف المطلق لـ«الشرق الأوسط» أن الفيلم ولد من مراقبة دقيقة لهذه اللحظة، ومن رغبة في صناعة عمل صغير في حجمه، لكنه قادر على حمل أسئلة تتجاوز زمنه القصير، موضحاً أن الفكرة الأساسية تشكلت من انشغال طويل باللحظات التي تسبق أي حدث احتفالي، وهي لحظات يعتبر أنها تكشف الكثير من طبيعة التوتر المواكب للبدايات الجديدة.

وتدور قصة «حفل افتتاح» حول طفل في التاسعة من عمره يدعى «سالم» يُمنح شرف قص شريط افتتاح مركز ثقافي ضخم، ليجد نفسه في قلب حدث رسمي إلى جانب معلمه المبجل. وبينما يستعد للحظة المجد، تكلفه والدته سراً بمهمة عاجلة تتمثل في إيصال ظرف غامض إلى مدير المركز دون علم المعلم.

تضع هذه المهمة «سالم» في صراع بين رغبته في تنفيذ تكليف والدته وخوفه من خذلان معلمه، فيحاول إتمام مهمته وسط فوضى الاحتفال، لكنه يتعثر ويفشل مراراً قبل أن يكتشف أن الأوامر البسيطة قد تخفي خلفها عوالم معقدة يعجز عن استيعابها.

المخرج السعودي حسين المطلق (مهرجان البحر الأحمر)

ويؤكد المطلق أن الفيلم يعتمد على هذه المفارقة النفسية التي يعيشها الطفل، وينسج حولها رؤية بصرية مكثفة تبتعد عن الحوار المباشر لصالح الصورة وإيقاع الحركة، مشيراً إلى أن السينما، في جوهرها، فن بصري يسمح بالتلميح أكثر من التصريح، ولذلك اعتمد الفيلم على التكوينات البصرية والضوء والصمت ليكشف التوتر الداخلي الذي يعيشه بطله.

ويشير إلى أن بناء فيلم قصير يقوم على هذا النوع من التكثيف يحتاج إلى ضبط شديد للإيقاع، لأن كل حركة وكل نظرة تحمل معنى يجب ألا يضيع داخل التفاصيل، مؤكداً أن عملية التصوير كانت دقيقة للغاية، خاصة أن الفيلم يتحرك داخل مساحة مغلقة تستعد لحفل رسمي، ما استدعى معالجة خاصة للإضاءة والصوت ولتوزيع الحركة داخل الكادر.

ورغم أن فريق العمل كان صغيراً، فإن الروح الجماعية والحماس مكنا الفريق من تجاوز التحديات التي ظهرت خلال الأيام الأولى للتصوير، وصولاً إلى صياغة المشهد البصري بالشكل الذي يتناسب مع الحالة النفسية التي يقدمها الفيلم، وفق المطلق.

أما اختيار الممثلين فجاء وفق رؤية واعية لطبيعة الفيلم، واعتمد المطلق على مجموعة من ممثلين قادرين على التعبير من خلال الإيماءة والنظرة أكثر من الحوار، مؤكداً قناعته بأن نجاح الفيلم مرتبط بقدرة هؤلاء الممثلين على حمل الجانب النفسي للشخصيات من دون اللجوء إلى الأداء الخطابي؛ لأن العمل يقوم كله على ما يدور تحت السطح.

وعن مشاركة «حفل افتتاح» في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ضمن الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، يصف المطلق التجربة بأنها محطة مهمة في مساره المهني، لافتاً إلى أن «المهرجان بات اليوم منصة مركزية في المنطقة تتيح للمخرجين فرصة للتواصل مع صناع السينما والمنتجين والمبرمجين، وتوفر فضاء حقيقياً لتطوير المشاريع واستكشاف اتجاهات جديدة في السرد العربي والعالمي».

الملصق الدعائي للفيلم (مهرجان البحر الأحمر)

ويلفت المطلق إلى أن ردود الفعل التي تابعها بعد العرض الأول كانت مشجعة، سواء من الجمهور أو من صناع السينما الذين التقطوا تفاصيل العمل، معتبراً النقاشات التي تلت العرض أكدت له أن الفيلم استطاع أن يفتح مساحة للتأمل حول العلاقة بين الفرد والحدث العام، وحول كيفية تعامل الطفل مع عالم الكبار من موقع لا يزال غضاً وغير مكتمل.

ويعتبر المطلق أن المشهد السينمائي السعودي يعيش اليوم مرحلة ازدهار حقيقية، سواء على مستوى الإنتاج أو على مستوى تنوع الأصوات الفنية التي تقدم رؤى جديدة، ويربط بين هذا الازدهار وبين تطور البنية التحتية والدعم المؤسسي، مؤكداً أن البيئة الحالية أصبحت قادرة على احتضان تجارب تتسم بالجرأة والتنوع، وأن الجمهور بات أكثر استعداداً لمتابعة أعمال تحمل بصمات شخصية وتجريبية.

ويشير في ختام حديثه إلى أنه يعمل حالياً على تطوير مشروع سينمائي جديد، مستفيداً من الخبرة التي اكتسبها في «حفل افتتاح»، ومؤمناً بأن الفيلم القصير ليس مجرد محطة انتقال، بل مساحة إبداعية مستقلة يمكنها أن تؤسس لغة سينمائية متفردة.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق القفطان المغربي على قائمة «اليونيسكو»... اعتراف دولي بتراث عابر للحدود
التالى كسر الخوف وتحويله إلى «فزّاعة» عاطفية

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.