اخبار العرب -كندا 24: الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 07:03 صباحاً طرأت على ذهن لاندو نوريس فكرة لوحة فنية تجسد كل ما شاهده وشعر به في اللفات الأخيرة قبل أن يصبح بطل العالم لسباقات «فورمولا1» للسيارات.
وسيعلق سائق «مكلارين»، (26 عاماً)، هذه اللوحة على حائطه ذكرى دائمةً لما يمكن وصفها بالتجربة التي عاشها خلال توجهه إلى خط النهاية على حلبة «ياس مارينا» في أبوظبي يوم الأحد الماضي.
وفي حديثه للصحافيين بغرفة الفندق، بعد يوم واحد من الحدث الأكبر أهمية في حياته، روى نوريس كيف كانت الذكريات والأحاسيس والأفكار المتعلقة بعائلته وأصدقائه تتداعى إلى رأسه مثل «مونتاج حياتي».
وكانت اللفتان الأخيرتان قبل عبور خط النهاية في المركز الثالث (كل ما كان بحاجة له لضمان اللقب) أفضل ذكرياته على الإطلاق.
وقال السائق البريطاني: «أريد حقاً شخصاً يرسم لوحة لي. أريد أن أجد فناناً؛ ولكن من وجهة نظري. عيناي تنظر حولي من خلال منطقة الرؤية في الخوذة نحو حدود المسار والمطبات وكل شيء، ورؤية كل ألوان (مكلارين) وعلم خط النهاية، وتلك اللحظة التي كنت فيها أقترب من المنعطف الأخير، وأقوم من على مقعدي وأخلع قفازي هنا (أمام وجهه) لأنني بدأت البكاء... أريد حفظ تلك اللحظة».
وصف البرازيلي الراحل أيرتون سينا بطل العالم 3 مرات ذات مرة لفة في «موناكو» عام 1988 بعبارات مماثلة من الدهشة؛ عندما روى كيف شعر أنه لم يعد يقود السيارة بوعي؛ بل في عالم آخر.
ولم يكن نوريس ليضع نفسه في مثل هذا المستوى، لكن ما وصفه يحمل أصداء الماضي.
وتساءل قبل 3 لفات من النهاية كيف سيشعر بأنه بطل، وكان يخشى ألا يشعر بأي شيء.
ثم حدث ما حدث: شريط أحداث بارزة في ذهنه.
وقال: «الأمر أشبه بالفيلم... عندما تسترجع تلك الذكريات في النهاية وترى ذلك الشكل من اللحظات الأخيرة لشخص ما. إنها ليست اللحظات الأخيرة بالنسبة إليّ، لكنها كانت كذلك. كنت أشاهدني.... فقط أشاهدني وأنا أقود سيارتي، ولكن كل ذلك في غضون دقيقتين. كنت أشاهد نفسي. فقط أراقب من أعلى، من عين طائر، أو طائرة مروحية».
واسترجع نوريس، الذي فاز في «موناكو» هذا العام، ذكريات طفولته في قيادة سيارات الـ«كارتينغ» وألعاب الفيديو مع والده آدم. وتخيل والدته، سيسكا، وهي تشاهده في المرأب، وانهمرت دموعه.
وكشف عن أنه قبل «سباق أبوظبي» بحث عن مقاطع فيديو بشأن كيفية احتفال الأبطال الآخرين بنجاحاتهم، مثل مواطنه لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات، وسيباستيان فيتل الفائز 4 مرات بالكأس الغالية.
وفي النهاية فعل ذلك على طريقته، دون تقليد أي أحد.
وقال: «سعيد لأنني لم أفعل ذلك في النهاية؛ لأن ما حدث هو ما شعرت به؛ بشكل عفوي وفي لحظته. وهذا ما جعل الأمر أعلى خصوصية».
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير





