أخبار عاجلة
Benin secure their first-ever AFCON victory with a 1-0 win over Botswana -
حسام حسن: نلعب للفوز أمام أنغولا -

من "ركود العلاقات" إلى "ركود الإعجاب"، ما الذي ننتظره في عام 2026؟ - جولة الصحافة

من "ركود العلاقات" إلى "ركود الإعجاب"، ما الذي ننتظره في عام 2026؟ - جولة الصحافة
من "ركود العلاقات" إلى "ركود الإعجاب"، ما الذي ننتظره في عام 2026؟ - جولة الصحافة
زوجان يتنزهان على طول ساحل لا جولا عند غروب الشمس في أمسية صيفية دافئة في 3 أغسطس/آب 2025 في سان دييغو، كاليفورنيا.

الأحد 28 ديسمبر 2025 06:28 صباحاً صدر الصورة، Getty Images

قبل 7 دقيقة

في جولة الصحافة لهذا اليوم، نتناول تراجع الإعجاب والعلاقات العاطفية في ظل العزلة الرقمية، وصعود إنكار العلم والمعلومات المضللة رغم تصاعد الكوارث المناخية، وكذلك اتساع هشاشة العمل مع تنامي القلق من البطالة والذكاء الاصطناعي.

ونبدأ من صحيفة صحيفة الإندبندنت، حيث كتبت الصحفية أوليفيا بيتر مقالاً ترى فيه أن عام 2026 قد يكون عام ما تسميه "ركود الإعجاب"، بعد ما تصفه بعام 2025 الذي شهد "ركود العلاقات".

تنطلق الكاتبة من ملاحظة باتت تتكرر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعبر كثير من العازبين عن شعورهم بأنهم لم يعودوا ينجذبون إلى أحد، أو يختبرون ذلك الإحساس العفوي بـ "الإعجاب" الذي كان يرافق بدايات الاهتمام العاطفي.

وتشير إلى مقاطع انتشرت على إنستغرام لأشخاص يقولون إنهم لا يتذكرون آخر مرة شعروا فيها بإعجاب حقيقي، أو حتى امتلكوا تصوراً واضحاً لما يجذبهم في الآخرين.

وترى بيتر أن هذا الشعور الجماعي ليس معزولاً، بل يعكس تحولات أعمق في أنماط الحياة. فالإعجاب، بحسب وصفها، يتشكل عادة عبر التعرّض المتكرر لشخص ما في سياقات غير مخططة، وهو أمر بات نادراً في عالم يهيمن عليه العمل عن بُعد، والتفاعل عبر الشاشات، وتراجع الاحتكاك الاجتماعي العفوي.

وتشير إلى أن اللقاءات العابرة في المواصلات أو الأماكن العامة، التي كانت تفتح باباً للإعجاب، أصبحت شبه غائبة.

وتقارن الكاتبة بين الإعجاب التقليدي والتعارف عبر تطبيقات المواعدة، معتبرة أن الأخير يفتقر إلى عنصر المفاجأة، ففي التطبيقات، يكون الطرفان قد اتفقا مسبقاً على وجود انجذاب متبادل، ما يجعل التجربة مختلفة عن ذلك الشعور غير المتوقع الذي كان يولد في سياقات الحياة اليومية.

وتربط بيتر هذا التحول بمناخ أوسع ساد خلال السنوات الأخيرة، شمل ما بات يُعرف بـ "التشاؤم العاطفي" لدى بعض الفئات، والإرهاق من تطبيقات المواعدة، وتراجع الحماسة للعلاقات غير الواضحة، إضافة إلى ما تسميه "ركود العلاقات"، في إشارة إلى انخفاض معدلات الزواج أو العيش المشترك بين الشباب في عدد من الدول.

وتستند الكاتبة إلى بيانات وإحصاءات تدعم هذا الانطباع، من بينها تراجع أعداد مستخدمي تطبيقات المواعدة، وانخفاض معدلات الزواج بشكل حاد في الولايات المتحدة على مدى العقود الماضية، فضلاً عن تقارير إعلامية تشير إلى أن فئات شابة باتت أقل انخراطاً في العلاقات العاطفية عموماً.

ورغم هذا التشخيص القاتم، لا بتوقف المقال عند الصورة السلبية فقط، فهو يشير إلى بوادر أمل رصدتها الكاتبة شخصياً من خلال تنظيمها لقاءات اجتماعية للعازبين خارج إطار التطبيقات، حيث لاحظت عودة الحماسة والرغبة في التفاعل المباشر، والانفتاح على إمكانات جديدة للتعارف.

وتؤكد الكتابة أن "ركود الإعجاب" قد لا يكون حالة دائمة، بل نتيجة ظرف اجتماعي وثقافي قابل للتغير، معبرة عن أملها - بوصفها امرأة عزباء - في أن يشهد عام 2026 عودة تدريجية لذلك الشعور البسيط الذي يمنح العلاقات معناها الأول: الإعجاب.

"عام من إنكار العلم"

يسير أحد رجال الإطفاء التابعين لإدارة كال فاير بجوار ألسنة اللهب المتصاعدة من حريق 6-5 ضمن مجمع حرائق البرق في 3 سبتمبر/أيلول 2025 بالقرب من تشاينيز كامب، كاليفورنيا.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، "الناس سيستفيقون عندما تمسّهم الكوارث مباشرة"

وننتقل إلى صحيفة الغارديان، حيث كتب جورج مونبيو مقالاً يعتبر فيه أن حواراً جمع مقدم البودكاست جو روغان بالممثل ميل غيبسون في يناير/كانون الثاني الماضي يعكس، من وجهة نظره، ملامح عام 2025 على نحو مقلق.

وينطلق مونبيو من مفارقة يراها معبرة: "في الوقت الذي كان فيه روغان وغيبسون يشككان في علم المناخ ويسخران من المنهج العلمي، كانت حرائق واسعة النطاق تجتاح ولاية كاليفورنيا، وتدمّر منزل غيبسون نفسه".

ويشير الكاتب إلى أن هذه الحرائق، بحسب دراسات علمية متخصصة، أصبحت أكثر احتمالاً وأكثر شدة بفعل التغير المناخي، نتيجة عوامل مثل الجفاف الشديد وازدياد سرعة الرياح.

ويرى مونبيو أن هذه الواقعة تنقض الفكرة الشائعة القائلة إن الناس "سيستفيقون" عندما تمسّهم الكوارث مباشرة، فبدل أن تؤدي الصدمة إلى مراجعة القناعات، قد تدفع بعض الأشخاص إلى مزيد من الإنكار والتصلب، خصوصاً عندما تكون هذه القناعات جزءًا من رؤية شاملة للعالم يشعر صاحبها بأنها مهددة.

ويتوقف المقال عند ما يصفه الكاتب بسلسلة من الادعاءات غير الدقيقة التي وردت في الحوار، سواء حول أسباب ارتفاع منسوب البحار، أو حول ما قيل عن تراجع درجات حرارة الأرض، أو عن الإنفاق الحكومي في ولاية كاليفورنيا.

ويشير إلى أن بعض هذه المزاعم جرى دحضها علمياً مراراً، ومع ذلك يستمر تداولها دون اكتراث بالتصحيح.

كما ينتقد مونبيو بشدة الهجوم الذي شنه روغان وغيبسون على شخصيات علمية وطبية، وعلى رأسها أنتوني فاوتشي، معتبراً أن هذا الخطاب يتجاوز "النقد إلى التحريض، ويعكس مناخاً أصبحت فيه المعرفة العلمية هدفاً للصراع السياسي والاستقطاب الأيديولوجي".

ويخصص الكاتب جزءاً من مقاله للتحذير من الترويج لعلاجات غير مثبتة علمياً، مثل بعض المكملات أو العلاجات البديلة التي جرى تقديمها خلال الحوار على أنها حلول فعالة لمشكلات صحية خطيرة.

ويرى أن هذا النوع من الخطاب لا يقتصر على التضليل، بل قد يفضي إلى أضرار حقيقية عندما يُقدَّم لجمهور واسع بوصفه بديلاً عن الطب القائم على الأدلة.

ويتناول المقال ما يسميه مونبيو "نبرة الشكوى الذاتية" لدى بعض الشخصيات النافذة، التي ترى نفسها ضحية للرقابة أو التهميش، رغم امتلاكها منصات جماهيرية هائلة.

ويشير في هذا السياق إلى الادعاءات حول "قمع" كتب أو أفكار، رغم أنها حققت انتشاراً واسعاً ونجاحاً تجارياً كبيراً.

ويربط مونبيو بين هذه الظواهر وبين فجوة اجتماعية أوسع، تتمثل في قدرة الأثرياء على الإفلات من تبعات الكوارث، سواء بإعادة البناء أو الانتقال إلى أماكن أكثر أماناً، في مقابل فئات أخرى لا تملك هذه الخيارات، وتتحمل وحدها نتائج الأزمات البيئية والاقتصادية.

ويرى أن هذا التفاوت، إلى جانب إنكار العلم وانتشار المعلومات المضللة، يشكل أحد أبرز ملامح المشهد العام في 2025.

"لا خيار آخر"

عامل يقوم بعمليات تلميع في ورشة عمل تابعة لشركة تصنيع معدات ميكانيكية في مدينة ويفانغ بمقاطعة شاندونغ الصينية، بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول 2025.

صدر الصورة، Getty Images

وننتقل إلى صحيفة نيويورك تايمز، حيث كتبت جيني أوديل مقالاً تنطلق فيه من فيلم سينمائي لتفكيك واقع سوق العمل المعاصر، وتساؤلاته الأخلاقية.

وتتخذ أوديل من فيلم "لا خيار آخر" للمخرج الكوري الجنوبي بارك تشان-ووك نقطة بداية، حيث يروي قصة رجل يفقد وظيفته في مصنع ورق، ثم ينزلق، تحت ضغط الحاجة وانعدام الخيارات، إلى قتل منافسيه على فرصة عمل واحدة.

وترى الكاتبة أن هذا الطرح، على سوداويته وسخريته، يعكس مناخاً اقتصادياً واجتماعياً بات مألوفاً.

وتشير إلى أن عرض الفيلم في الولايات المتحدة يتزامن مع مرحلة يشهد فيها الاقتصاد الأمريكي ارتفاعاً في معدلات البطالة مقارنة بالسنوات الماضية، وتراجعاً في فرص التوظيف، رغم الأرباح الكبيرة التي تحققها شركات كبرى، وتربط ذلك بتسارع اعتماد الشركات على الذكاء الاصطناعي، بوصفه بديلاً أقل كلفة من العمالة البشرية.

وتستعرض الكاتبة مخاوف متزايدة لدى الأمريكيين من آثار الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، مستشهدة بدراسات أظهرت قلقاً واسعاً من فقدان الوظائف وتراجع الأمان الوظيفي.

وترى أن هذا القلق يخدم، في نهاية المطاف، مصالح أصحاب الشركات، إذ يعيد اختلال ميزان القوة لمصلحتهم بعد فترة شهدت تحسن شروط العمال عقب جائحة كورونا.

ويتوسع المقال في توصيف ما تسميه أوديل "هشاشة العمل"، حيث لم تعد الوظائف، حتى تلك التي كانت تُعدّ مستقرة، بمنأى عن التسريح أو إعادة الهيكلة.

وتلفت إلى أن العامل المعاصر قد يتوقع تغيير عمله مرات عديدة خلال حياته، في ظل مناخ تنافسي قاسٍ يحوّل البحث عن وظيفة إلى تجربة إذلال شخصي.

وتستعين الكاتبة بأمثلة ثقافية وفكرية لتوضيح الفكرة، من بينها كتاب يتناول كيف أدت عمليات التسريح الجماعي في شركات التكنولوجيا إلى إضعاف قدرة الموظفين على الاعتراض الأخلاقي أو المهني، وتحويل الخوف من الطرد إلى أداة ضبط وسلوك.

وتعود أوديل إلى الفيلم لتبيّن كيف يعكس هذا الواقع بصورة رمزية، حيث يُعامل العمال بوصفهم عناصر قابلة للاستبدال، في مقابل خطاب إداري يَعِد بالولاء والاستقرار ثم يتنصل منه عند أول فرصة.

وترى أن المشاهد التي تبرز هذا التناقض تعبّر عن فجوة عميقة بين ما ينتظره الأفراد من العمل - كالمعنى والكرامة - وما تراه الشركات من منظور الكفاءة والربح.

وتذهب الكاتبة أبعد من الأثر المادي للبطالة، معتبرة أن انعدام الأمان الوظيفي يقوّض التضامن بين الناس، ويدفعهم إلى النظر إلى الآخرين بوصفهم عوائق لا شركاء، وفي هذا السياق، يصبح الشعار الضمني هو "لا خيار آخر"، وهي العبارة التي يستبطنها بطل الفيلم ليبرر أفعاله.

وتؤكد أوديل أن هذا المنطق لا يعكس حقيقة كاملة، إذ ترى أن البديل الحقيقي لا يكون فردياً بل جماعياً، عبر استعادة القدرة على الرفض والتنظيم المشترك.

وتخلص إلى أن قبول فكرة "اللا بديل" ليس حتمياً، وأن النقاش حول معنى العمل وحدوده وغاياته يجب ألا يُترك للشركات وحدها، بل أن يكون جزءاً من حوار أوسع يخوضه من يقومون بالعمل أنفسهم.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق شراكة مرتقبة بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص.. هل تحل أزمة ارتفاع أسعار المقابر؟

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.