السبت 13 ديسمبر 2025 10:04 صباحاً صدر الصورة، Reuters
قبل 7 دقيقة
أفاد مسؤولون بأن أكثر من مليون منزل في أوكرانيا انقطعت عنها الكهرباء بعد سلسلة من الغارات الجوية الروسية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة والصناعة خلال الليل.
وصرح وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، بأن خمس مناطق تعرضت للقصف، ما أسفر عن إصابة خمسة على الأقل، وأن الجهود جارية لإخماد الحرائق وإعادة الإمدادات.
يأتي هذا في الوقت الذي يتوجه فيه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى برلين، الاثنين المقبل، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إنهاء الحرب مع روسيا.
وأعلنت موسكو السبت أنها ضربت منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا مساء الجمعة بصواريخ فرط صوتية، في هجوم قالت إنه يأتي رداً على هجمات أوكرانية طالت "أهدافاً مدنية" في روسيا.
من جانبه، قال زيلينسكي إن الضربات الروسية ألحقت أضراراً بأكثر من عشرة مرافق مدنية في أنحاء أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن الآلاف في سبع مناطق.
وقُتلت امرأة في الثمانين من عمرها في منطقة سومي، شمال شرقي أوكرانيا، وفقاً للحاكم الإقليمي.
وفي وسط روسيا، قُتل شخصان السبت في أعقاب هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني في ساراتوف، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.
وكان الرئيس الأمريكي قد أبدى انزعاجاً واضحاً بشأن عدم إحراز تقدّم في المحادثات المرتبطة بخطته لحل النزاع الذي اندلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.
وبينما تسعى كييف وحلفاؤها إلى تعديل هذه الخطة التي يعتبرون أنّها منحازة لموسكو، أكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة الأنباء الفرنسية ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أنّ ويتكوف سيتوجه إلى ألمانيا.
ومن المقرر أن يجتمع المبعوث الأمريكي الذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في بداية ديسمبر/كانون الأول، مع زيلينسكي ومسؤولين أوروبيين لم تُحدد هويتهم.
وكان الرئيس الأوكراني قد خطط للسفر إلى العاصمة الألمانية للقاء حلفائه الأوروبيين، في إطار الجهود المحيطة بالخطة الأمريكية التي جرى الكشف عنها قبل شهر تقريباً.
ووفقاً لكييف، فإنّ المفاوضات عالقة بشكل خاص على القضايا المرتبطة بالأراضي، في ظل مطالبة الولايات المتحدة للأوكرانيين بتنازلات كبيرة بشأنها.
الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
صدر الصورة، Reuters
وأوضح زيلينسكي أنّ واشنطن تطلب انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه من إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، والذي من المفترض أن يصبح "منطقة اقتصاد حر" منزوعة السلاح، من دون المطالبة بالأمر ذاته من القوات الروسية التي تحتل مناطق أوكرانية.
وفي مقابل ذلك، تنص خطة ترامب على انسحاب الجيش الروسي من مساحات صغيرة غزاها في مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك (في شمال وشمال شرق ووسط شرق أوكرانيا)، مع احتفاظه بالسيطرة على أراضٍ أكبر في مناطق خيرسون وزابوريجيا (في الجنوب).
ومساء الجمعة، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأمريكيين بأن يقدموا لهم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا.
من جانبه، أفاد مسؤول كبير للوكالة الفرنسية بأنّ خطة السلام الأمريكية تشير إلى انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي اعتباراً من يناير/ كانون الثاني 2027.
غير أنّ هذا الانضمام يبدو غير مرجّح خلال المهلة المذكورة، لأسباب عدة من بينها المعارضة المحتملة من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تربطها علاقات متوترة مع أوكرانيا مثل المجر.
بيد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام يبدو متعجلاً للتوصل إلى اتفاق، إذ أعلنت المتحدثة باسمه الخميس أنّه "سئم الاجتماعات التي لا غرض لها سوى الاجتماع".
وتأتي الضغوط الدبلوماسية الأمريكية في وقت صعب بالنسبة إلى أوكرانيا، حيث تواجه الرئاسة فضيحة فساد كبيرة تورّط فيها مقرّبون من زيلينسكي، وسط تراجع الجيش على الجبهة ومعاناة السكان من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الضربات الروسية.
ومع ذلك، أعلن الجيش الأوكراني استعادة عدّة مناطق في مدينة كوبيانسك الرئيسية الواقعة في منطقة خاركيف، بالإضافة إلى منطقتين مجاورتين.
"البحر الأسود لا ينبغي أن يكون منطقة مواجهة"
صدر الصورة، Reuters
وفي جنوب أوكرانيا، تعرّضت سفينة تركية لأضرار إثر ضربة روسية بالقرب من مدينة أوديسا على البحر الأسود. وأظهرت صور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب تتصاعد من السفينة البيضاء والزرقاء.
وأشارت الشركة التركية "سنك شيبينغ" المشغّلة للسفينة في بيان، إلى أن ام/في سنك تي "التي تنقل شاحنات محمّلة بالكامل بفواكه وخضروات طازجة ومواد غذائية على خطّ كاراسو-أوديسا" تعرّضت "لهجوم جوّي" بعد الظهر "عقب رسوّها في مرفأ شورنومورسك" القريب من ميناء أوديسا.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله لصحافيين على متن طائرته السبت إنّه "ينبغي ألا يُنظر إلى البحر الأسود على أنه منطقة مواجهة. فهذا لن يفيد لا روسيا ولا أوكرانيا. الجميع يحتاج إلى ممرات ملاحية آمنة في البحر الأسود".
وتردّ أوكرانيا على القصف الروسي بإرسال عشرات المسيّرات إلى روسيا، تستهدف خصوصاً الصناعة النفطية التي تسمح لموسكو بتمويل مجهودها الحربي.
وتسيطر تركيا - التي سعت إلى الحفاظ على علاقاتها مع موسكو وكييف طوال فترة الحرب - على مضيق البوسفور، وهو ممر حيوي لنقل الحبوب الأوكرانية والنفط الروسي إلى البحر الأبيض المتوسط.
وخلال الأسابيع الماضية، استهدفت هجمات عدة ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود، بعضها نُفّذ بمسيّرات وأعلنت كييف المسؤولية عنها.
وأثارت هذه الهجمات انتقادات حادة من أنقرة التي استدعت مبعوثين من روسيا وأوكرانيا للتعبير عن القلق بشأنها.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

