كتبت: كندا نيوز:الأربعاء 31 ديسمبر 2025 01:46 مساءً بدأت كندا تستعد لدخول عام 2026 وسط احتمال أن يتولى حزب بارتي كيبيكوا (Parti Québécois) السلطة في المقاطعة ويطلق وعده بإجراء استفتاء ثالث حول الانفصال.
ظل الحزب متقدمًا في استطلاعات الرأي خلال العامين الماضيين، ويطمح لتشكيل حكومة أغلبية بعد انتخابات أكتوبر.
وتعهد زعيم الحزب بول سان بيير بلاموندون بإجراء الاستفتاء في أول ولاية له قبل عام 2030.
وكشفت مصادر ليبرالية أن ستيفن غيلبو، نائب كيبيك السابق، بدأ في رسم استراتيجية فيدرالية للرد على الحزب، لكنها كانت في مراحلها الأولى.
غير أن غيلبو استقال من مناصبه الوزارية في نوفمبر، بما في ذلك دوره كمسؤول عن كيبيك، ليخلفه جويل لايتباوند الذي يتوقع أن يتولى الملف مع بداية العام الجديد.
ووصفته المصادر بأنه أكثر تحفظًا وأقل مواجهة، لتجنب جذب الانتباه المفرط إلى الحكومة الفيدرالية.
مواقف الحكومة الفيدرالية وردود الفعل
أوضح المستشار السابق لجاستن ترودو، جوناثان كاليس، أن فريق رئيس الوزراء مارك كارني بحاجة لتحديد المتحدثين الرئيسيين في الرد على حزب بارتي كيبيكوا (Parti Québécois)، محذرًا من التعليقات الفردية غير المنسقة.
ففي نوفمبر، اتهمت وزيرة الصناعة ميلاني جولي زعيم الحزب بالرغبة في رمي كيبيك “في أحضان دونالد ترامب” بعد دعوته لعلاقة أوثق مع الولايات المتحدة في حال استقلال كيبيك.
أما النائب الليبرالي أنجيلو ياكونو فذهب أبعد، مدعيًا أن كيبيك المستقلة قد تكون عرضة لغزو أمريكي.
وقال كاليس إن الحكومة الفيدرالية يجب أن تختار بعناية اللحظات المناسبة للرد، خاصة عندما يرتكب بلاموندون أخطاء قد تضر بحظوظه الانتخابية، وكمثال على ذلك عندما وصف القطاع الثقافي في المقاطعة بأنه “غير مخلص” بعد تهنئته لمارك ميلر بتعيينه وزيرًا للثقافة الفيدرالي، قبل أن يعتذر لاحقًا، وتراجع الحزب بعدها أربع نقاط في استطلاع Léger-Québecor، من 39% إلى 35%.
تحديات أمام كارني والفيدراليين
أشار ميشيل بورو، نائب رئيس في شركة استشارات عامة، إلى أن فريق كارني يجب أن يوازن بين معالجة تهديد الانفصال في كيبيك وبين تهديدات أخرى مثل الاستياء في الغرب الكندي.
وأضاف أن أحداثًا مثل استقالة غيلبو بسبب مذكرة تفاهم مع ألبرتا، وتعيين مارك وايزمان سفيرًا لدى الولايات المتحدة رغم معارضة كيبيك، قد تراكم شعورًا بأن كارني لا يفهم كيبيك جيدًا.
وأكدت مصادر مقربة من كارني أن الحكومة ليست “عمياء” تجاه تقدم حزب بارتي كيبيكوا (Parti Québécois) في استطلاعات الرأي، لكنها ترى أن الانتخابات في كيبيك “مفتوحة على كل الاحتمالات”.
وأشارت إلى أن مراجعة اتفاقية التجارة مع الولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA) في 2026 قد تدفع كيبيكيين للبقاء ضمن كندا.
وفي الوقت نفسه، يُعتقد أن الخدمة العامة الفيدرالية تعمل بهدوء على التحضير لكل السيناريوهات، بما فيها فوز الحزب بأغلبية.
مشهد سياسي متقلب في كيبيك
قال مايكل ويرنيك، الأمين السابق لمجلس الوزراء، إنه حان الوقت لبدء التحضير الهادئ لمواجهة احتمال الاستفتاء، محذرًا من أن تركيز رئيس الوزراء سينصرف إلى ملفات التجارة والأمن والبنية التحتية، ما قد يشتت الانتباه.
وأكد أن الحكومة الفيدرالية ستظل بحاجة إلى علاقة عمل مع الفيدراليين داخل كيبيك.
وفي الوقت الراهن، ألقت فضائح داخلية بظلالها على العلاقة بين الليبراليين في أوتاوا وكيبيك، خاصة بعد

