كتبت: كندا نيوز:السبت 13 ديسمبر 2025 07:46 مساءً رفعت عائلة رضائي دعوى قضائية ضد عناصر شرطة لونغوي (SPAL) بكيبيك، المتورطين في حادثة إطلاق النار، من دون ذكر أسمائهم في الدعوى.
أدى مقتل نوران بالرصاص إلى فتح تحقيق من قبل هيئة مراقبة الشرطة المستقلة في كيبيك (BEI).
وقد اتهم أفراد العائلة الستة عناصر الشرطة باستخدام “قوة غير معقولة وغير متناسبة عبر إطلاق رصاصتين متتاليتين على نوران، ما أدى إلى وفاته”، وذلك وفق بيان صحفي صدر الثلاثاء عن محامي العائلة.
وشارك أكثر من ألف شخص في مراسم وداع نوران داخل مسجد في بروسار، كيبيك، صباح الخميس، حيث حضروا لتقديم التعازي لعائلته المسلمة بعد مقتله على يد الشرطة.
تفاصيل الدعوى والتحقيقات الجارية
عقدت هيئة BEI مؤتمرًا صحفيًا نادرًا بعد يومين من الحادثة، وقدمت معلومات أولية عن الظروف التي أدت إلى الوفاة.
وأعربت العائلة عن أسفها لعدم التواصل معها قبل المؤتمر لتلقي هذه المعلومات، كما أدانت الهيئة لتلميحها في بيانها الإعلامي إلى أنه تم ضبط سلاح من مجموعة الشبان المستهدفين بالتدخل، ومن بينهم نوران.
وأوضحت مديرة الهيئة، بريجيت بيشوب، في المؤتمر أن السلاح الوحيد المضبوط في الموقع هو مسدس الشرطي، وأكدت شرطة لونغوي أن الشرطي المعني في إجازة مفتوحة المدة.
فقد صادرت الشرطة مضرب بيسبول وحقيبة ظهر وأقنعة تزلج، لكنها لم تعثر على أي أسلحة حادة، بحسب الهيئة.
وأكدت الهيئة يوم الثلاثاء أن التحقيق ما زال مستمرًا، وأنها ستقدم تحديثًا عند اكتماله.
وأشارت العائلة في بيانها إلى أن “أكثر من شهرين مرّا منذ وفاة نوران المأساوية، وما زالت العائلة تبحث عن إجابات، بعد حرمانها من الاطلاع على نتائج التحقيقات التي تهدف إلى كشف ملابسات الحادثة”.
وأوضح محامو العائلة أنهم تمكنوا من مشاهدة بعض تسجيلات كاميرات المراقبة التي أرسلها لهم أحد السكان، ويرغبون الآن في نشرها للعلن.
وأظهرت هذه المقاطع ستة شبان يجلسون على جانب الطريق يتفقدون هواتفهم ويتحدثون، ثم يركض بعضهم عند اقتراب سيارة الشرطة بسرعة عالية، ولم تمر سوى عشر ثوانٍ بين توقف السيارة وإطلاق الرصاصتين القاتلتين، بحسب البيان.
وجلس نوران وخمسة من أصدقائه، وجميعهم مراهقون من أقليات عرقية، على رصيف في حي سكني يتفقدون هواتفهم، قبل أن تدخل سيارة الشرطة بسرعة عالية، فبدأ خمسة منهم، بينهم نوران، بالركض.
وعرضت مقاطع أخرى بعد أربع دقائق من الحادثة، التُقط فيها صوت شخص يصرخ “استلقِ على الأرض!” قبل سماع صوت رصاصتين، من دون أن تُظهر المشاهد عملية إطلاق النار.
وصرّحت المحامية فيرجيني دوفريسن-ليمير بأن “من وجهة نظرنا، من الواضح أن الشرطة لم تتصرف بشكل معقول”.
وأوضحت أن للشرطة الحق في استخدام القوة، لكن عليها واجب استخدامها كخيار أخير، وبشكل تدريجي ومتوازن، مع تقييم دقيق للمشهد.
وطالب أفراد العائلة بتعويضات عن “الأضرار الكثيرة التي لحقت بهم”، كما شددوا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن وفاة نوران.
وأعربوا عن أملهم في مراجعة شاملة لطرق تدخل الشرطة وتدريبها،

