كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 11:22 صباحاً أصبح مستقبل مشروع القانون الفيدرالي لمكافحة خطاب الكراهية (C-9) غير واضح بعدما أبرم مكتب وزير العدل شون فريزر صفقة مع حزب Bloc Québécois من دون موافقة مكتب رئيس الوزراء، وفق ما أكدت مصادر لـ CBC News.
يقترح المشروع إدخال جرائم جديدة في القانون الجنائي، منها تجريم الترويج المتعمد للكراهية ضد جماعات محددة باستخدام رموز مرتبطة بالكراهية أو الإرهاب، وتجريم الجرائم بدافع الكراهية بشكل محدد، إضافة إلى تشديد العقوبات على من يتعمدون ترهيب أو عرقلة الأشخاص خارج دور العبادة.
الحاجة إلى دعم الأحزاب في برلمان أقلية
في ظل برلمان أقلية، يحتاج الليبراليون إلى دعم الأحزاب الأخرى لتمرير القانون، ومن المقرر أن يخضع المشروع لدراسة تفصيلية بندًا بندًا داخل لجنة العدل التي تضم نوابًا من الليبراليين والمحافظين وBloc Québécois.
وقد أعلن زعيم Bloc، إيف فرانسوا بلانشيت، الأسبوع الماضي أن حزبه توصل إلى اتفاق مع الليبراليين لإزالة الاستثناء الديني من قوانين خطاب الكراهية، وهو ما أوردته صحيفة National Post أولًا، لكن ثلاثة مصادر لـ CBC News أكدت أن الصفقة تعطلت لأن مكتب رئيس الوزراء لم يوافق عليها.
اجتماعات اللجنة وتوترات داخلية
في يوم الاثنين، صدر إشعار متأخر لعقد اجتماع لجنة العدل يوم الثلاثاء لاستكمال دراسة المشروع بندًا بندًا، وذلك بعد أن ألغى الليبراليون اجتماعات اللجنة الأسبوع الماضي.
ونفى المتحدث باسم فريزر وجود أي خلاف مع مكتب رئيس الوزراء، مؤكدًا أن الوزير “على اتصال دائم” مع رئيس الوزراء وأن التنسيق بين المكاتب أمر طبيعي في برلمان أقلية.
مواقف الأحزاب والجدل حول الاستثناء الديني
أوضح بلانشيت أن حزبه لن يدعم المشروع من دون إزالة الاستثناء الديني، بينما المحافظون رفضوا التعديل المقترح وكذلك نص القانون الحالي.
وسعى الحزب منذ فترة طويلة لإلغاء الاستثناء الديني، معتبرًا أن الدين قد يُستخدم كغطاء لنشر الكراهية، ففي عام 2023، قدّم بلانشيت مشروع قانون خاص (C-367) لإلغاء الاستثناء الديني “بحسن النية”.
ردود فعل دينية ويهودية
أثارت أنباء الصفقة بين الليبراليين وBloc Québécois قلق جماعات دينية، منها الكاثوليك والمسلمون، الذين حذّروا من أن الخطوة قد تُجرّم الخطاب الديني أو تُقيّده.
وقال حسيب حسان، المتحدث باسم المجلس الوطني للمسلمين الكنديين: “هذه قضية تمس جميع الكنديين، سواء كانوا متدينين أو غير متدينين”.
وفي المقابل، أصدرت خمس جماعات يهودية بينها مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية (CIJA) بيانًا مشتركًا دعت فيه البرلمان إلى المضي قدمًا في المشروع، مشيرة إلى “مستوى من الكراهية والترهيب غير مسبوق في الذاكرة الحديثة”.
انقسام سياسي وتوتر داخل اللجنة
لم يتضح بعد ما إذا كان الليبراليون سيدعمون التعديل المقترح من Bloc Québécois يوم الثلاثاء، وقال النائب المحافظ أندرو لوتون إنه غير متفاجئ من تعثر الصفقة، معتبرًا أن الليبراليين “سمعوا أصوات ملايين الكنديين

