من صحف المهجر: سوق العمل الكندي: 67 ألف وظيفة جديدة وتراجع البطالة إلى 6.9%

في تحول مفاجئ، أضاف الاقتصاد الكندي 67 ألف وظيفة جديدة خلال شهر أكتوبر، مما أدى إلى انخفاض معدل البطالة إلى 6.9%، وهو ما يخالف توقعات المحللين الذين رجّحوا فقدان وظائف. تأتي هذه الزيادة بعد مكاسب قوية في سبتمبر، لتُعوض بذلك خسائر شهري يوليو وأغسطس.

تركز النمو في الوظائف بدوام جزئي، التي سجلت ارتفاعًا بـ85 ألف وظيفة، بينما شهدت الوظائف بدوام كامل تراجعًا طفيفًا. كما عاد القطاع الخاص إلى النمو بإضافة 73 ألف وظيفة، وهي أول زيادة منذ يونيو، في إشارة إلى تحسن النشاط الاقتصادي لدى الشركات.

وسجّلت قطاعات التجارة بالجملة والتجزئة أكبر قدر من التوسع، بإضافة 41 ألف وظيفة، تلتها قطاعات النقل والتخزين، والمعلومات والثقافة والترفيه. في المقابل، فقد قطاع البناء 15 ألف وظيفة، واستمرت الصناعات المنتجة للسلع في التراجع، بخسارة 54 ألف وظيفة منذ بداية العام، مقابل مكاسب بـ142 ألف وظيفة في القطاعات الخدمية.

أونتاريو تصدرت النمو الإقليمي، بإضافة 55 ألف وظيفة لأول مرة منذ يونيو، مدفوعة بتحسن في مدن صناعية مثل وندسور التي بدأت تتعافى من نسب بطالة مرتفعة.

أما فئة الشباب (15 إلى 24 عامًا)، فقد سجلت أول مكسب منذ يناير بإضافة 21 ألف وظيفة، ما ساهم في خفض بطالة الشباب إلى 14.1% بعد بلوغها أعلى مستوى منذ 15 عامًا خارج فترة الجائحة.

كذلك، ارتفع متوسط الأجور بالساعة بنسبة 3.5% على أساس سنوي ليصل إلى نحو 37 دولارًا، ما يعزز القدرة الشرائية وسط ارتفاع تكاليف المعيشة.

بنك كندا يتابع هذه المؤشرات عن كثب قبل قراره النهائي بشأن أسعار الفائدة هذا العام، والمقرر في 10 ديسمبر. ورغم التباطؤ الاقتصادي العالمي، فإن استقرار سوق العمل قد يدفع البنك نحو الإبقاء على سعر الفائدة

..