
درب الساعي
الدوحة – موقع الشرق
= السوق الشمالي في درب الساعي ثراء التراث و تنوّع المنتجات
= مسابقة "البشتختة" تعيد اكتشاف التراث بروح المنافسة
="سنا قطر" .. تستكشف أبعاد الثقافة والهوية القطرية
تختتم غدا السبت فعاليات غدا الوطني للدولة 2025 في درب الساعي بمنطقة أم صلال، تحت شعار "بكُم تعلو ومنكُم تنتظر"، والتي تنظمها وزارة الثقافة، خلال الفترة من 10 حتى 20 ديسمبر الجاري.
ورغم ارتفاع برودة الطقس أمس إلا أن فعاليات درب الساعي شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار وخاصة العائلات والتي حرصت على قضاء إجازة نهاية الإسبوع وهي تستمتع مع أطفالها بالفعاليات والأنشطة والبرامج المختلفة.
السوق الشمالي
شهد السوق الشمالي ضمن فعاليات درب الساعي حراكًا لافتًا، عكس تنوّع المنتجات المحلية وثراء الموروث القطري، وذلك خلال جولة ميدانية اطّلعنا فيها على مشاركات عدد من العارضين الذين قدّموا منتجات تراثية وغذائية وحِرفية، جسّدت الهوية الوطنية وروح المناسبة..
وتنوّعت المعروضات بين عزوق التمور والحلويات الشعبية، إلى جانب منتجات التي تحظى بإقبال واسع من الزوار، لما تحمله من نكهات تقليدية مرتبطة بالمطبخ القطري. كما برزت مشاركة محال متخصصة في المنتجات الطبيعية، إلى جانب التوابل والمكسرات.
وفي جانب الحِرف والمشاريع الوطنية، التقنا بعدد من المشاركين، حيث أوضح عبدالعزيز المحمدي، مؤسس وراعي مجلس الكهرمان، أن مشاركته في درب الساعي تأتي تعبيرًا عن الوفاء للوطن، مشيرًا إلى أن المجلس يقدّم مسابيح وإكسسوارات كهرمانية من تصميمه وتنفيذه الشخصي، باستخدام خامات متعددة تشمل الكهرمان، والإيبوكسي، والريزن، مع وجود أقسام خاصة بالأحجار الكريمة وتفصيل مستلزمات المسابيح. وأكد أن المشاركة كانت إيجابية، مثمنًا الدعم والتنظيم والمتابعة المستمرة من القائمين على الفعالية.
كما تعرّفنا على مشاركة بابيون قطر، التي قدّمت مجموعة من الهدايا المصممة خصيصًا لليوم الوطني، حيث أوضحت صاحبة المشروع أن العمل في هذا المجال بدأ منذ أكثر من عشر سنوات، ويشمل تصميم وتصنيع هدايا للأفراد والشركات، مؤكدة أن منتجاتهم – ومنها البروشات، والمغناطيسات، والأوشحة، والدفاتر – تحظى بإقبال كبير من الزوار، خاصة مع إطلاق تصاميم جديدة تتجدد سنويًا.
وإلى جانب ذلك، تضمّن السوق محلات خياطة تقدّم الغترة والملابس التقليدية، إضافة إلى متاجر الهدايا ومنتجات متنوعة أخرى، ما جعل من السوق الشمالي في درب الساعي وجهة متكاملة تجمع بين التراث، والمنتج المحلي، وروح الاحتفال بالهوية
مسابقة "البشتختة"
واصلت مسابقة "البشتختة" حضورها اللافت ضمن فعاليات درب الساعي، مقدّمة نموذجًا مبتكرًا للمسابقات الثقافية التي تمزج بين الترفيه والمعرفة، وتستقطب أعدادًا متزايدة من الزوّار من مختلف الأعمار، في تجربة تفاعلية تستلهم التراث القطري بأسلوب عصري مشوّق.
ونُظمت المسابقة من قبل مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة، حيث تعتمد على فكرة التنقّل بين مواقع الفعاليات المختلفة، في رحلة استكشافية تحفّز المشاركين على التفاعل المباشر مع مكوّنات درب الساعي. ويخوض المتسابقون تحديات وأسئلة ثقافية مستوحاة من كل فعالية، ما يخلق حالة من الحماس ويحوّل المعرفة التراثية إلى تجربة حيّة.
وفي هذا الإطار، أكّد غانم الكواري، مدير مركز نوماس، أن «البشتختة» صُمّمت لتكون وسيلة جاذبة لتعريف الجمهور بالتراث القطري، مشيرًا إلى أن المسابقة تقوم على إشراك العائلات والأصدقاء في منافسة جماعية تُعزّز روح التعاون والتواصل. وقال إن الإقبال الكبير يعكس رغبة المجتمع في التعلّم بطريقة مختلفة تجمع بين الحركة والاكتشاف.
وأوضح الكواري أن المسابقة أقيمت بشكل يومي وفق نظام تنافسي منظم، حيث تتشكّل الفرق من خمسة مشاركين، ويتنقلون بين عدد من المراحل المرتبطة بفعاليات تراثية متنوعة مثل المقطر والفروسية وغيرها. ويعتمد المشاركون على التطبيق الإلكتروني الخاص بالمسابقة، الذي يوجّههم إلى المواقع التالية بعد الإجابة الصحيحة، ما يضفي طابعًا تقنيًا حديثًا على التجربة.
وأشار إلى أن «البشتختة» لا تقتصر على التنافس فقط، بل تسهم في بناء جسور تواصل بين الزوار والقائمين على الفعاليات، حيث يتفاعل المشاركون مباشرة مع مقدّمي الأنشطة للحصول على المعلومات، بما يعمّق الفائدة المعرفية ويعزّز الوعي بالموروث الوطني.
وأضاف أن المسابقة خصصت جوائز مالية متنوعة لتحفيز المشاركين، إلى جانب جوائز تقديرية تشجّع الجميع على خوض التجربة، مؤكدًا أن التسجيل يتم عبر الباركود من خلال التطبيق المخصص، مع إعطاء أولوية للمسجلين مبكرًا نظرًا للإقبال المتزايد.
"سنا قطر"
قدمت فعالية "سنا قطر" في درب الساعي تجربة تفاعلية مُعززة بأحدث التقنيات، حيث تمكن الزوار من خوض رحلة إبداعية غامرة لاستكشاف أبعاد الثقافة والهوية القطرية، حيث سلطت الفعالية الضوء على البيئة القطرية بمكوناتها المختلفة وتعرضها للزوار بطريقة شيقة وجذابة خاصة للصغار، حيث يستكشف الأطفال خلال الفعالية الصحراء والبحر في قطر، ففي مشاهدها المتجددة تتنفس الكائنات المرسومة من جديد، لتولد كأشكال حية تجسد روعة الطبيعة وجمالها داخل العرض البانورامي.
وتعد منطقة البراحة ضمن فعالية "سنا قطر" من أبرز المناطق التي تأخذ الزوار في رحلة ممتعة، حيث تُكتب الحكايات في قطر من ذرات الرمال، وتُصنع الحضارة من أصالة الصحراء.
وتبرز الأمواج الصاخبة ضمن منطقة البراحة تتراقص في البحر وكأنها ألحان الطبيعة وتصطدم بالصخور لترسم مشاهد جمالية أمام أعين الزوار، كما تأخذ الحديقة السحر الزوار في جولة ضمن فعالية "سنا قطر" حيث تتحول فيها الطبيعة إلى قصة حية تهمس فيها الرياح الهادئة للأوراق لتحكي أسرار جمالها، وتخفي بين طياتها لحظات من السحر والدهشة.
كما تأتي حديقة الزهور لتعزف سيمفونية من الألوان الزاهية والروائح العطرة، كل زهرة تهمس بعطرها الخاص، وكل نسيم يحمل معه مزيجا من العطور، في رحلة تنقل الحواس إلى عالم آخر.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




