إيران.. الحكومة تعترف بالاحتجاجات رغم وعيد بتصدٍ "حاسم" وبزشكيان يطلب "نقدًا بناءً"

اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 31 ديسمبر 2025 09:27 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن الحكومة تعترف بالاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد، اعتراضًا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، بينما توّعد المدعي العام بتصدٍ "حاسم" حال تحول التظاهرات إلى "أداة لزعزعة الاستقرار".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن مهاجراني تأكيدها أن "الحكومة تعترف بالاحتجاجات الشعبية".

وأضافت مهاجراني: "ندرك جيدًا أن المشاكل الاقتصادية سبّبت ضغوطًا على المواطنين؛ ولذلك ننظر إلى هذه المسألة على أنها منفصلة تمامًا عن القضايا السياسية."

وتابعت مهاجراني: "قُدّم في جلسة مجلس الوزراء اليوم تقرير حول الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية. وقد شدّد رئيس الجمهورية على ضرورة الحفاظ على الحوار والتواصل مع الشعب واستماع صوت المواطنين من أجل معالجة القضايا والمشكلات."

من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "الدعم المتبادل والتعاطف الحقيقي والنقد البنّاء يمكن أن يمهد الطريق للخروج من الظروف الصعبة الراهنة کما تمهد الطریق لإصلاحات مستدامة".

جاءت تصريحات برشكيان على هامش اجتماع للجمعية العامة للبنك المركزي، الأربعاء. 

لم يتحدث بزشكيان عن الاحتجاجات بصورة مباشرة، لكنه قال: "نحن في وضعٍ يمارس فيه أعداء البلاد ضغوطاً علينا، وللأسف، قد تُؤدي بعض المواقف والإجراءات داخل البلاد إلى إضعافها وإلحاق الضرر بها. في مثل هذه الظروف، يُعدّ الاهتمام بالجوانب الإيجابية للأداء وتعزيز التعاطف شرطين أساسيين لتجاوز الأزمات والضغوط القائمة".

يأتي هذا فيما قال المدعي العام الإيراني، محمد كاظم موحدي آزاد، الأربعاء، إنه سيكون هناك رد قضائي "حاسم" للمظاهرات حال تحولها إلى "أداة لزعزعة الاستقرار، وتدمير أملاك عامة، أو تنفيذ سيناريوهات أُعدت في الخارج"، بحسب تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي.

في سياق متصل، أعلنت دائرة العلاقات العامة التابع للقوة البرية للحرس الثوري الإيراني، في بيان لها، الأربعاء، "اعتقال عناصر خلية إرهابية" بتهمة التخطيط لتنفيذ "عمليات اغتيال ضد قوات الأمن في منطقة سراوان (جنوب شرق البلاد) بناء على توجيهات من جماعات إرهابية ومعادية."

وتشهد إيران موجة متصاعدة من الاحتجاجات في طهران ومناطق أخرى، يقودها طلاب الجامعات والتجار، على خلفية أزمة اقتصادية حادة وارتفاع الأسعار والتضخم، وبعد التراجع الحاد في قيمة الريال الإيراني مع مخاوف من زيادة الضرائب في العام الجديد.