أخبار عاجلة
Terry Newman: Greta's journey from child climate activist to terrorist mascot -

بريجيت باردو.. أيقونة الأناقة و"قطة الإغراء" الفرنسية تحت سقف المحافظة اليمينية

اخبار العرب -كندا 24: الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 05:04 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل وقت طويل من تحوّل مصطلحات مثلFrench Girl Chic" إلى عناوين رائجة تفرضها الخوارزميات في أدلّة التسوّق ولوحات الإلهام الرقمية، كانت نجمة السينما الفرنسية الراحلة بريجيت باردو قد رسمت الملامح الأولى لأسلوبٍ كان آنذاك جديدًا ومثيرًا.

 فقد شكّل شعرها الأشقر المنفوش بطبيعيّة، وارتداؤها البكيني وبنطال الكابري، إعلانًا واضحًا عن مقاربة أكثر بساطة في الأناقة، متخلّيةً عن القصّات الرسمية المحكمة لصالح إطلالة "عفويّة"، لتصبح لاحقًا أيقونة موضة في ستينيات القرن الماضي، ولحقبة التحرّر الجنسي.

سرعان ما احتضن عالم الموضة أسلوب باردو، مدفوعًا بازدهار صناعة السينما بعد الحرب العالمية الثانية، الذي حوّلها إلى نجمة عالمية. ومع الوقت، تحوّل ذلك الأسلوب المتفرّد إلى صيحة متشبّعة ومكرّرة، لا تزال تُستعاد وتُعاد صياغتها حتى اليوم، بعد عقود طويلة.

تميّز أسلوب بريجيت باردو بحبها للخطوط البريتونية، وعصابات الرأس الواسعة من القماش الجيرسي، وآيلاينر العيون المرسومة على شكل قطة.
تميّز أسلوب بريجيت باردو بحبها للخطوط البريتونية، وعصابات الرأس الواسعة من القماش الجيرسي، وآيلاينر العيون المرسومة على شكل قطة.Credit: Marceau-Cocinor/Collection Sunset Boulevard/Corbis/Getty Images

أما إطلالة الفتاة الفرنسية، فقد أصبحت حلمًا مرغوبًا لدى النساء حول العالم. من صيحات مكياج الآيلاينر المجنّح وعيون القطّة، إلى الياقات المكشوفة عن الكتفين المعروفة بـ"ياقة باردو"، وفساتين الـ "بيبي دول"، وتسريحات الشعر الفوضوية المرتفعة، وهي تفاصيل ظهرت على نجمات مثل سيينا ميلر، أليكسا تشانغ، كارا ديليفين، وكيت موس في محطات مختلفة من مسيرتهنّ الناجحة.

ظهرت سيينا ميلر في العرض العالمي الأول لفيلم
ظهرت سيينا ميلر في العرض العالمي الأول لفيلم "Anatomy Of A Scandal" بلندن، عام 2022، بتسريحة شعر على طراز باردو البيهيف وآيلاينر العيون المرسومة على شكل قطة.Credit: Mike Marsland/WireImage/Getty Images

قد لا يكون الإرث العام لبريجيت باردو سهل التعريف بقدر وضوح أسلوبها الشخصي. فإلى جانب كونها أيقونة ثقافية تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الموضة، يُنظر إليها أيضًا على أنّها نموذج مبكر لما يمكن وصفه بنجمة الإغراء المرتبطة بخطاب يميني محافظ، على غرار ما ساد لاحقًا في حقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تدرّبت بريجيت باردو على الباليه في طفولتها قبل أن تصبح ممثلة، وحافظت اختياراتها في الموضة على لمسة من خفة الراقص، خصوصًا في ميلها إلى أحذية الباليه المسطحة، والجوارب الضيقة، وبنطلونات الكابري.
تدرّبت بريجيت باردو على الباليه في طفولتها قبل أن تصبح ممثلة، وحافظت اختياراتها في الموضة على لمسة من خفة الراقصة، خصوصًا في ميلها إلى أحذية الباليه المسطحة، والجوارب الضيقة، وبنطلونات الكابري.Credit: Bettmann Archive/Getty Images

سياسيًا، مالت باردو بوضوح نحو اليمين. ففي العام 1992، تزوّجت من برنار دورمال، المستشار السابق لـجان-ماري لوبان، مؤسّس حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرّف في فرنسا. كما أُدينت خمس مرات بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية، وغالبًا ما كانت تصريحاتها موجّهة ضد المجتمع المسلم.

لقد تحوّل أسلوبها الفريد في النهاية إلى صيحة مشبعة ومكرّرة، ولا زلنا نرى إشارات لها وإعادة تقديمها حتى اليوم.
لقد تحوّل أسلوبها الفريد في النهاية إلى صيحة مشبعة ومكرّرة، ولا زلنا نرى إشارات لها وإعادة تقديمها حتى اليوم.Credit: Hulton Archive/Archive Photos/Getty Images

 إضافة إلى ذلك، أبدت موقفًا رافضًا علنيًا لحركة Metoo# وللنسوية، مفضّلة تركيز جهودها الخيرية على الدفاع عن حقوق الحيوانات بدل قضايا النساء.

جسّدت بريجيت باردو أسلوبًا أكثر بساطة ولا مبالاة في الموضة، وساهمت في ابتكار صيغة للملابس تبدو «مرتّبة بعفوية» لكنها في الوقت نفسه مثالية ومُلهمة.
جسّدت بريجيت باردو أسلوبًا أكثر بساطة ولا مبالاة في الموضة، وساهمت في ابتكار صيغة للملابس تبدو «مرتّبة بعفوية» لكنها في الوقت نفسه مثالية ومُلهمة.Credit: Bettmann Archive/Getty Images

رغم قيمها المحافظة، صُوِّرت بريجيت باردو بوصفها موهبة مثيرة، وغالبًا ما أُسندت إليها أدوار جريئة وفضائحية، أبرزها فيلمها المفصلي "وخلق الله المرأة" (1956)، الذي جسّدت فيه شخصية مراهقة يتيمة متحرّرة جنسيًا. كذلك أسهمت اختياراتها الجمالية خارج الشاشة، من فتحات الصدر المنخفضة، إلى الشعر غير المرتّب، والساقين المكشوفتين، في ترسيخ صورتها كـ"قطة الإغراء" بفرنسا، وهو توصيف صيغ خصيصًا من أجلها.

وعوض أن تتعارض أنوثتها مع مواقفها السياسية، جرى النظر إليها كخروج عن الجمالية المحافظة الصارمة، في صورة تذكّر بمفاهيم الجمال فائقة الأنوثة التي تجسّدها اليوم نجمات مثل الممثلة الأميركية سيدني سويني. ورغم أنّ باردو لم تكن "زوجة تقليدية"، إذ تزوّجت أربع مرات وفضّلت حياة المتعة على نموذج ربة المنزل، لتبدو نموذج تسعى "الزوجات التقليديات" اليوم إلى تقليده، ولو خلال شهر العسل الأوروبي.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق 80 ألف دولار في الليلة الواحدة.. رفاهية غير مسبوقة لعربة قطار في باريس
التالى أبرز صيحات الطعام الصحي المتوقعة للعام 2026

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.