الأحد 28 ديسمبر 2025 05:29 مساءً تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع تعرضه لمنخفض جوي شديد مصحوب بأمطار غزيرة ورياح عاتية، وسط عجز تام في سبل الحماية، والإمكانيات الإغاثية، وقد اضطر النازحون إلى قضاء ليلتهم يوم أمس، كما حالهم في كل منخفض، تحت تأثير البرد القارس، والرياح التي مزقت ما تبقّى من خيامهم المهترئة، فأصبحت لا تصلح لحماية ساكنيها في مثل هذه الأجواء.
النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة يعانون ظروفًا قاسية وسط برد قارس ورياح عاتية، إذ يعيش الآلاف في خيام مصنوعة من النايلون والقماش الرقيق، تفتقر إلى أدنى مقومات الحماية من الأمطار والعواصف، حيث يقيم أغلبهم في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف.
في غزة، لا تزال الحياة تُقاوم وسط الركام. يُسمع أنين المرضى بلا دواء، وارتجاف الأجساد في خيام أنهكها البرد. إنها أوجاع لا تنتهي بانتهاء الحرب، بل تبدأ بعدها.. خاصة مع شتاء أشد قسوة وظروف مناخية صعبة تواجه النازحين.
لذلك تعتبر المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حجر الزاوية في تثبيت التهدئة وتهيئة الظروف لحل سياسي أوسع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية بشكل مستدام إلى السكان، وهو أمر ضروري، وهذه المرحلة ليست منفصلة عن الاتفاقات السابقة، بل تمثل الركيزة الأساسية لاستدامة التهدئة، وأي تأخر في التنفيذ قد يعيد إنتاج الصراع ويهدد المكاسب الإنسانية والسياسية السابقة.
ولا شك أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة تمثل اختبارًا حقيقيًا لإرادة جميع الأطراف في الالتزام بما تم الاتفاق عليه، النجاح فيها يتطلب تنفيذًا حازمًا، وتنسيقًا سياسيًا وأمنيًا مستمرًا، وفتح آفاق للحوار البناء.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
