الأحد 28 ديسمبر 2025 05:17 مساءً اختتم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، دورة اللغة العربية المكثفة التي نُظّمت لعشرة من طلاب مركز ضاد لتعليم اللغة العربية بالاتحاد الروسي، وذلك ضمن برامج المركز الهادفة إلى نشر اللغة العربية وتعزيز حضورها لدى الناطقين بغيرها، وربط تعليم اللغة بالبعد الثقافي والحضاري للإسلام.
جاء تنظيم الدورة خلال الفترة من 16 إلى 22 ديسمبر الجاري، في إطار التعاون الثقافي والتعليمي بين المركز والجهات المعنية بتعليم اللغة العربية خارج دولة قطر، بما يسهم في تنمية المهارات اللغوية للدارسين، وتعريفهم بالثقافة العربية والإسلامية بصورة مباشرة وتفاعلية.
وخلال البرنامج، التقى الدكتور صالح بن علي المري، مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، بالطلاب المشاركين، حيث رحّب بهم وأشاد باهتمامهم بتعلّم اللغة العربية، مؤكدًا أن المركز يولي عناية خاصة بتعليم العربية للناطقين بغيرها، باعتبارها وعاءً للثقافة الإسلامية، وأداة أساسية للتواصل الحضاري.
كما اطّلع الطلاب على طبيعة الخدمات الثقافية والتعليمية التي يقدمها المركز للجمهور، وطبيعة منهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وما يتضمنه من مستويات وبرامج متدرجة تراعي احتياجات الدارسين.
تضمّنت الدورة برامج تعليمية مكثفة ركّزت على تنمية مهارات المحادثة والتخاطب والاستماع، من خلال أساليب تعليمية حديثة تعتمد على التفاعل والممارسة العملية، إلى جانب أنشطة ثقافية داعمة تسهم في ترسيخ المفردات والتراكيب اللغوية في سياقاتها الطبيعية.
كما شمل البرنامج جولات ترفيهية وتثقيفية في عدد من المعالم البارزة بالدولة، حيث زار الطلاب متحف قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي، وتعرّفوا على تاريخ قطر وتراثها الحضاري، إضافة إلى الاطلاع على ثقافة المجلس القطري وعادات الضيافة القطرية، بما أسهم في تعزيز فهمهم للبيئة الثقافية والاجتماعية المرتبطة باللغة.
واختُتمت الدورة بإقامة حفل تكريمي للطلاب المشاركين، جرى خلاله تسليمهم شهادات المشاركة، حيث عبّر الطلاب عن سعادتهم بالبرنامج، مؤكدين أن الدورة أتاحت لهم فرصة فريدة للتعرّف على الثقافة العربية عن قرب، وعلى أرض الواقع، وبأسلوب تفاعلي ساعدهم على اكتساب مهارات لغوية وثقافية جديدة.
يأتي تنظيم هذه الدورة ضمن رؤية مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي في نشر اللغة العربية عالميًا، وتعزيز جسور التواصل الحضاري، وترسيخ مكانة المركز منصةً رائدة في تعليم العربية لغير الناطقين بها، وربطها بقيم الثقافة الإسلامية والهوية العربية الأصيلة.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير





