أخبار عاجلة
أسعار العملات مقابل الريال القطري -
خدمة متكاملة للرد على الاستفسارات حول الزكاة -
محمية الجنوب وجهة لهواة القنص خلال موسم الصيد -

في موسم العطل.. أيهما يمنح فرحًا أكبر: العطاء أم التلقي؟

في موسم العطل.. أيهما يمنح فرحًا أكبر: العطاء أم التلقي؟
في موسم العطل.. أيهما يمنح فرحًا أكبر: العطاء أم التلقي؟

اخبار العرب -كندا 24: الخميس 25 ديسمبر 2025 01:27 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- موسم العطل قد حلّ، وهذا يعني أنك على الأرجح تفكّر في الهدايا، ماذا تشتري، ولمن تقدّمها، وكم تنفق. غالبًا ما يُصوّر تقديم الهدايا على أنه مصدر للتوتر والالتزام، لكن مجموعة متزايدة من الأبحاث تشير إلى أنه قد يكون في العطاء نفسه جانب مفيد أيضًا.

وقد تتساءل عمّا إذا كان العلم يدعم فكرة أن العطاء أفضل من الأخذ، وإذا كان الأمر كذلك، فهل من آثار صحية قابلة للقياس؟ وهل يهم كيف تعطي؟ وهل يمكن أن يأتي العطاء بنتائج عكسية أحيانًا؟

تجيب على هذه الأسئلة خبيرة العافية لدى CNN الدكتورة ليانا وين، وهي طبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن، وكانت سابقًا مفوضة الصحة في مدينة بالتيمور. وقد أنهت بالفعل تسوّق العطل لعائلتها وأصدقائها.

CNN: هل يدعم العلم حقيقة فكرة أنّ العطاء أفضل من الأخذ؟

الدكتورة ليانا وين: نعم، يدعم العلم هذه الفكرة، مع بعض التحفّظات المهمة. إذ تُظهر أبحاث من علم النفس وعلوم الأعصاب والصحة العامة أن السلوكيات الإيجابية الاجتماعية، مثل منح الوقت أو المال أو تقديم الدعم للآخرين، ترتبط بفوائد على مستوى الرفاه.

وهذا لا يعني أنّ العطاء مفيد دائمًا أو أن على الناس أن يعطوا على حساب احتياجاتهم الخاصة. لكن عند النظر إلى الأدلة مجتمعة، تشير إلى أن الكرم قد يكون مفيدًا للصحة العاطفية والجسدية على حد سواء.

CNN: ما أنواع الفوائد الصحية التي وجدها الباحثون؟

وين: تربط مجموعة غنية من الأبحاث بين سلوكيات العطاء والمساعدة وبين تحسّن الصحة النفسية، تشمل انخفاض معدلات الاكتئاب والقلق وارتفاع الرضا عن الحياة. ومن المثير للدهشة أن التأثيرات تتجاوز الصحة النفسية أيضًا، إذ وجد الباحثون ارتباطات بين السلوكيات الإيجابية الاجتماعية وانخفاض هرمونات التوتر، وتقليل الالتهاب، وتحسّن نتائج صحة القلب والأوعية الدموية، وطول العمر.

ومن اللافت أن مراجعة كبيرة نُشرت في العام 2023 في دورية "JAMA Network Open" نظرت في 30 دراسة تناولت تدخلات إيجابية اجتماعية، تشمل أعمال اللطف، والتبرعات الخيرية، والتطوع المجتمعي، وسلوكيات المساعدة. ووجد الباحثون تحسّنًا في الرفاه النفسي، وانخفاضًا بدرجات الاكتئاب، وزيادة النشاط البدني، وحتى تحسّنًا في نتائج فحوص الدم.

قد يهمك أيضاً

CNN: كيف يؤثر العطاء على الدماغ والجسم؟

وين: ينشّط العطاء مسارات المكافأة في الدماغ في مناطق مرتبطة بالمتعة والترابط الاجتماعي. وتؤدي هذه الأفعال إلى إطلاق مواد كيميائية مثل "الدوبامين" و"الإندورفين"، المرتبطة بالمشاعر الإيجابية.

وهناك هرمون أساسي آخر هو "الأوكسيتوسين"، الذي يلعب دورًا في تنظيم التوتر. يمكن لـ"الأوكسيتوسين" أن:

  •  يخفّض ضغط الدم،
  • ويقلّل استجابات التوتر،
  • ويعزّز الشعور بالترابط الاجتماعي. 

ومع مرور الوقت، قد يساعد التنشيط المتكرر لهذه المسارات في تفسير سبب ارتباط الكرم بصحة أفضل، لا سيما في الحالات المتأثرة بالتوتر المزمن، مثل الاكتئاب وأمراض القلب.

CNN: هل هناك أدلة على أنّ العطاء يسبّب هذه الفوائد فعلًا؟

وين: بعض الأبحاث المبكرة كانت رصدية، ما يعني أنه من الممكن أن يكون الأشخاص الأكثر صحة أو سعادة هم ببساطة الأكثر ميلًا إلى العطاء. لكن الدراسات الأحدث تضمّنت تصاميم تجريبية تعزّز فرضية السببية.

فعلى سبيل المثال، طُلب من المشاركين في تجارب عشوائية القيام بأعمال لطف أو كرم، ثم قورنت بأنشطة ضابطة. وقد أظهرت هذه الدراسات انخفاضًا قصير المدى في هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، إلى جانب تحسّن في المزاج والرفاه العاطفي. ورغم أن إثبات السببية على المدى الطويل أصعب، فإن الاتساق بين البيانات التجريبية والبيولوجية وعلى مستوى السكان يقدّم دليلًا قويًا على أن العطاء نفسه يلعب دورًا.

CNN: هل يهمّ كيف يعطي الناس الهدايا؟

وين: نعم، نوع العطاء وسياقه مهمّان جدًا. تشير الأبحاث إلى أن العطاء الطوعي ذو المعنى أكثر فائدة من العطاء الواجب. وغالبًا ما يحقق تقديم الوقت والجهد، مثل التطوع أو مساعدة شخص بشكل مباشر، فوائد أقوى من تقديم المال وحده.

كما أن للمعنى دورًا كبيرًا. فالعطاء الذي ينسجم مع القيم الشخصية أو يعزّز الترابط الاجتماعي يكون على الأرجح أكثر فائدة من العطاء غير الشخصي أو القائم على المعاملات. وهذا يعني أن أفعالًا صغيرة مثل كتابة رسالة، أو مساعدة جار، أو قضاء وقت مع شخص يشعر بالوحدة، يمكن أن يكون لها تأثيرات ذات مغزى.

قد يهمك أيضاً

CNN: هل يمكن أن يكون العطاء ضارًا في بعض الأحيان؟

وين: بالتأكيد. العطاء ليس مفيدًا في جميع الأحوال. عندما يؤدي العطاء إلى ضغوط مالية، أو إرهاق، أو شعور بالاستياء، أو إهمال صحة الشخص نفسه، تختفي الفوائد بل حتى أن نتائجها قد تكون عكسية. ويعد الاحتراق النفسي لمقدّمي الرعاية مثالًا واضحًا؛ فالأشخاص الذين يعطون بكثرة من دون دعم كافٍ غالبًا ما يعانون تدهورًا في صحتهم الجسدية والنفسية.

CNN: من أكثر من يستفيد من العطاء؟

وين: لوحظ أن الفوائد عابرة لمختلف الفئات العمرية، لكن بعض الفئات تبدو أنها تجني مزايا خاصة. فكبار السن الذين يتطوّعون غالبًا ما يظهرون أداءً بدنيًا أفضل وانخفاضًا في خطر الوفاة. كما قد يستفيد الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة الاجتماعية بشكل ملحوظ، لأن العطاء يعزّز الروابط الاجتماعية ويمنح شعورًا بالهدف.

وهناك أيضًا أدلة متزايدة على أن المراهقين والشباب البالغين يستفيدون من السلوكيات الإيجابية الاجتماعية، مع تحسّن في الرفاه النفسي. ويدرس الباحثون ما إذا كانت برامج منظّمة لأعمال اللطف أو التطوّع يمكن أن تدعم الصحة عبر مراحل العمر المختلفة.

CNN: كيف ينبغي للناس أن يفكّروا في تقديم الهدايا خلال العطل؟

وين: يمكن أن تكون العطل وقتًا مناسبًا لإعادة التفكير في معنى العطاء. وبدل التركيز على الكلفة أو الكمية، قد يفكّر الناس في هدايا تعزّز التواصل أو التجربة المشتركة. فالوقت والاهتمام وحُسن التفكير أهم من التكلفة.

ومن المهم أيضًا وضع حدود. إذ لا ينبغي أن يقترن العطاء بالذنب أو الضغط. 

قد يهمك أيضاً

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق الأردن يتسلم جثمان عبدالمطلب القيسي بعد 3 أشهر من هجوم "معبر الكرامة"
التالى زفاف أروى جودة في ليلة سادتها البهجة والكثير من الرقص.. الأبرز في أسبوع

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.