أخبار عاجلة
Amy Hamm: Seattle's World Cup 'Pride Match' is pure virtue-signalling -
ما تأثير عصير التوت على ضغط الدم؟ -
زيلينسكي: محادثات السلام في فلوريدا «بنّاءة» -
الشيخ محمد بن زايد يستقبل ماكرون في أبوظبي -
حسام حسن: صلاح يعود أقوى.. واللقب هدفنا الوحيد -

لماذا لا تمتلك أمريكا المزيد من الساحات العامة على الطراز الأوروبي؟

اخبار العرب -كندا 24: الأحد 21 ديسمبر 2025 06:15 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما قضت إليزابيث روين وعائلتها فصلاً دراسيًا في لونبورغ، تمحورت حياتها حول ساحة "ماركتبلاتز"، إحدى الساحات الرئيسية في المدينة الواقعة شمال ألمانيا.

قالت روين، وهي أم لطفلين تعيش في واشنطن: "في ساحة ماركتبلاتز، كان هناك سوق مجتمعي ضخم.. لقد كان مكانًا يرتاده الجميع... كانت هناك لحظات كثيرة من التواصل التي لا نراها كثيرًا في الولايات المتحدة".

لماذا لا تمتلك أمريكا المزيد من الساحات العامة على الطراز الأوروبي؟
استمتعت إليزابيث روين بالعيش في ألمانيا مع عائلتها لعدة أشهر، حيث تمحورت الحياة حول ساحة السوق المركزية.Credit: Courtesy Elizabeth Ruane

أمّا جيسيكا كيتشام، فقد وقعت في حب ساحة "بيلكور" في ليون بفرنسا.

لماذا لا تمتلك أمريكا المزيد من الساحات العامة على الطراز الأوروبي؟
جيسيكا كيتشام مع ابتنها في الساحة العامة بمدينة ليون الفرنسية.Credit: Jessica Ketcham

وقالت كيتشام، وهي أستاذة كتابة قدّمت دروسًا كجزء من برنامج دراسي في الخارج في المدينة العام الماضي: "كان بإمكانك النظر إلى الأعلى ورؤية كاتدرائية رائعة على قمة تل. كان منظرًا فاتنًا، رُغم تواجدك وسط المدينة".

لماذا لا تمتلك أمريكا المزيد من الساحات العامة على الطراز الأوروبي؟
تبهر الساحات الإيطالية وغيرها من الساحات العامة في أوروبا الأمريكيين عند سفرهم للخارج.Credit: Orietta Gaspari/iStock Unreleased/Getty Images

أوروبا مليئة بهذه الواحات الحضرية، ويتزايد شغف الأمريكيين للساحات الإيطالية والإسبانية والفرنسية، والساحات المماثلة في جميع أنحاء العالم.

لكن متعة تجربة الحياة في هذه الساحات العامة تُصيب بعض المسافرين الأمريكيين بخيبة أمل عند عودتهم إلى الولايات المتحدة.

بعيدة المنال
لماذا لا تمتلك أمريكا المزيد من الساحات العامة على الطراز الأوروبي؟
تُعد ساحة "غراند بلاس" في بروكسل واحدة من أورع الساحات في أوروبا.Credit: Francois Walschaerts/AFP/Getty Images

مع انتشار السفر إلى الخارج بين شريحة أوسع من الأمريكيين، يرى المزيد من الناس كيف تبدو الحياة مع وجود نقطة مركزية مجتمعية كبيرة يمكن المشي فيها في المدن والبلدات حول العالم.

وبينما تتمتع بعض المدن الأمريكية بجذور أوروبية، إلا أنّ معظمها لا تمتلك مناطق مركزية للمشاة حيث يمكن للأشخاص التجمع للتنزه والتحدث والتسوق.

وبحسب ما أشار إليه مقال من عام 2024 في مجلة "Economist" صنّف المدن الصالحة للمشي، قد يرغب أي شخص يُقدِّر إمكانية المشي ويريد التخلي عن سيارته "في تجنب أمريكا الشمالية".

وكانت جميع المدن التي احتلت المراكز العشرين الأولى في أوروبا، أو إفريقيا، أو آسيا.

تخترق الطرق السريعة العديد من المدن الأمريكية، مراعاةً لحركة مرور السيارات، وغالبًا ما يعاني النقل العام من نقص في التمويل.

في المقابل، تُعد الساحات المبنية على الطراز الأوروبي مساحات يمكن للناس المشي فيها، ليس فقط للوصول إليها، بل للتجول فيها وحولها أيضًا.

وأشار المهندس المعماري دانيال باروليك، الذي تُصمم شركته "Opticos Design" مجتمعات سكنية صالحة للمشي، إلى حقيقة أخرى، وهي أنّ "جميع هذه الأماكن صُممت لتناسب الأشخاص، وليس السيارات".

هناك استثناءات
لماذا لا تمتلك أمريكا المزيد من الساحات العامة على الطراز الأوروبي؟
ساحة "رينولدز" في مدينة جورجيا الأمريكية.Credit: krblokhin/iStock Editorial/Getty Images

هناك بالتأكيد مدن أمريكية بها ساحات عامة. 

في الكثير من الحالات، تُعدّ تلك الأماكن من أقدم مدن البلاد، مثل سافانا في جورجيا.

منذ تأسيسها عام 1733، حافظت جورجيا على 20 ساحة تقريبًا يمكن الوصول إليها سيرًا على الأقدام، وتربطها شوارع صديقة للمشاة.

كما تضم ​​مدينة تشارلستون القريبة في ولاية كارولينا الجنوبية ساحات عامة أيضًا.

أمّا سانتا في في نيو مكسيكو وسانت أوغسطين في فلوريدا، فهما مدينتان أمريكيتان بهما ساحات عامة أيضًا، وهما استثناءان ملحوظان يعكسان تاريخ الأرض التي أصبحت فيما بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

قد يهمك أيضاً

وأوضحت مديرة برنامج التصميم الحضري في معهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلانتا، إيلين دنهام-جونز، أنّ المستعمرين الإسبان أصرّوا على تخطيط المدن بحيث تكون هناك قطعة أرض مستطيلة مركزية مخصصة كمساحة عامة.

لكن غالبية المدن والبلدات الأمريكية اليوم لا تحتوي على مساحات عامة مركزية في الهواء الطلق لتعزيز الصلات الاجتماعية، أو تحتوي على مساحات غير مستغلة ومهملة.

في البلدان التي لا يزال فيها الشارع الرئيسي مركزًا تجاريًا، يرتاد الناس هذه المساحات، وهو أمر إيجابي، لكنهم قد لا يمكثون فيها لفترةٍ طويلة كما هو الحال في البلدان الأخرى.

وغالبًا ما يدور الأمر حول المعاملات التجارية، حيث يتجه الزوار إلى أماكن مثل الحانات والمطاعم والمقاهي. 

وفي المقابل، لا تتطلب زيارة ساحة عامة في أوروبا أو آسيا دفع مبلغ.

نمط الحياة الأمريكي الذي يعتمد على السيارات 
لماذا لا تمتلك أمريكا المزيد من الساحات العامة على الطراز الأوروبي؟
يعتمد الكثير من الأمريكيين على السيارات للتنقل لمسافات طويلة أو قصيرة.Credit: Justin Sullivan/Getty Images

اتخذت العديد من المدن في أمريكا قرارًا مشكوكًا فيه خلال القرن العشرين لبناء طرق سريعة تقسم المدن، ما قلّل من المساحات المخصصة للمشاة في النهاية.

على النقيض من ذلك، لم يتم بناء غالبية المدن الأوروبية قبل ظهور السيارات فحسب، فلم تتغير مناطقها التجارية المركزية كثيرًا أيضًا (أو على الإطلاق) لاستيعاب الطرق السريعة.

إعطاء الأولوية للمساحات العامة في المشاريع الجديدة

أصبحت بعض شركات التطوير العقاري الجديدة تستغل الطلب المتزايد على المجمعات السكنية التي يمكن الوصول إليها سيرًا على الأقدام، والمبنية حول الساحات العامة.

تشمل هذه المشاريع مشروع "Culdesac Tempe" في أريزونا، الذي صممته شركة باروليك. 

وقالت الشركة المطوِّرة للمشروع إنّه أول مجتمع خالٍ من السيارات يُبنى من الصفر في الولايات المتحدة.

مستقبل الساحات العامة

هل ستصبح أمريكا يومًا ما وجهة زاخرة بالساحات العامة؟ ليس في وقتٍ قريب. 

هناك طلب متزايد على المجتمعات التي يسهل المشي فيها، لكن إنشاء مساحات كهذه أمر يتطلب جهودًا كبيرة تشمل شراء الأراضي، وهدم المباني، والحصول على الموافقات اللازمة لتحويل العقارات الثمينة إلى مناطق مخصصة للمشاة.

لكن بالنسبة لبعض الأمريكيين الذين انبهروا بالساحات العامة في الخارج، فقد ألهمهم ذلك لإجراء تغييرات تُمكّنهم من الحفاظ على جزء من نمط الحياة المريح والاجتماعي الذي توفره تلك الساحات.

وبالنسبة لكيتشام على سبيل المثال، يعني ذلك التنقل سيرًا على الأقدام. وأكّدت: "لقد كان ذلك تجربة تحويلية".

قد يهمك أيضاً

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق مساعد بوتين يكشف كيف انتهت محادثات روسيا وأميركا بشأن اتفاق السلام بأوكرانيا
التالى مغامرة توثق تجربة عبورها "أخطر" جسر مُعلّق في باكستان

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.