أخبار عاجلة
Carney wants to double non-U.S. exports, but Canadian ports will struggle to keep pace -
Suspected gunman in Sydney's Bondi Beach massacre charged with 59 offences, police say -
معايير «ذا بيست» تحت المجهر بعد استبعاد مبابي -
نيتو: تشيلسي يُركز على الفوز بالكؤوس -
فليك: تير شتيغن يعرف أنه شارك في مباراة واحدة فقط -

بعد هجوم داعش في سوريا.. إلى أي مدى تعقّد موقف ترامب وأحمد الشرع؟

بعد هجوم داعش في سوريا.. إلى أي مدى تعقّد موقف ترامب وأحمد الشرع؟
بعد هجوم داعش في سوريا.. إلى أي مدى تعقّد موقف ترامب وأحمد الشرع؟

اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 17 ديسمبر 2025 05:15 صباحاً (CNN)-- عندما قتل مهاجم، جنديين أمريكيين ومترجمًا مدنيًا في سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع، توعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برد "شديد" على المسؤولين، فيما سارع المسؤولون إلى وصف المهاجم بأنه "مسلح منفرد" ينتمي إلى تنظيم داعش.

مع ذلك، أقر متحدث باسم وزارة الداخلية السورية، السبت، بأن المهاجم كان جزءًا من جهاز الأمن الداخلي في البلاد، وسارع ترامب، وكذلك القادة السوريون، إلى نفي أي صلة بين المسلح والحكومة السورية الناشئة التي حظيت بدعم أمريكي قوي في الأشهر الأخيرة.

وبعد أيام، لم يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، وأفادت مصادر متعددة مطلعة على التحقيق، بما في ذلك مسؤولون أمريكيون وسوريون، لشبكة CNN أن صلة المسلح بالتنظيم الإرهابي أقل وضوحًا مما ادعته الحكومتان علنًا.

لكن الهجوم يُظهر كيف لا يزال النظام الجديد في سوريا يواجه صعوبة في التعامل مع العناصر المتطرفة داخل البلاد، بما في ذلك بين أفراد جيشه، وفقًا للمصادر، كما أنه يُذكّر بما يُسمى هجمات "الصديق على الصديق" التي تعرضت لها القوات الأمريكية في أفغانستان، حيث عملت القوات الأمريكية جنبًا إلى جنب مع القوات المحلية، لكنها تكبدت خسائر في الأرواح بينما كانت تلك الدولة تحاول بناء جيش جديد.

وأفادت مؤشرات أولية بأن مطلق النار كانت له صلات بقوات الأمن السورية في وقت ما، وفقًا لمسؤول أمريكي.  ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الصلات في الماضي أو الحاضر، لكن الجهود جارية لفهم خلفية هذا الشخص وظروف الهجوم بشكل أفضل.

ولا يزال مئات الجنود الأمريكيين متمركزين في سوريا في إطار مهمة مستمرة للقضاء على تنظيم داعش، وكان الجنديان القتيلان، الرقيب إدغار برايان توريس توفار، البالغ من العمر 25 عامًا، من دي موين، أيوا، والرقيب ويليام ناثانيال هوارد، البالغ من العمر 29 عامًا، من مارشالتاون، أيوا، ضمن قوة تابعة للحرس الوطني لولاية أيوا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الثلاثاء، إن الرئيس ترامب سيلتقي بعائلات الجنديين القتيلين، الأربعاء، في قاعدة دوفر الجوية أثناء تسلمهم رفات الجنديين.

واستثمر المسؤولون الأمريكيون بكثافة في دعم الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشارع، الذي كان يقود سابقًا جماعة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة، وكانت هناك مكافأة أمريكية قدرها 10 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه حتى وقت قريب، والذي يحاول الآن تحويل ما كان قوة مقاومة غير متجانسة إلى سلطة حاكمة في البلاد.

وقال مسؤول أمريكي سابق زار دمشق مؤخرًا والتقى بمسؤولين سوريين رفيعي المستوى: "يتألف الجيش [السوري] من مقاتلين من الثورة، ويضم أفرادًا من جميع الخلفيات، بعضهم له صلات بجماعات متطرفة"، مضيفا أنهم "يحاولون الانتقال إلى مرحلة جديدة، ولكن كما أظهر الهجوم الذي وقع مؤخرًا، لا تزال هناك عناصر متطرفة داخل البلاد".

وأكد مسؤولون أمريكيون وسوريون هذا الرأي سرًا، مشيرين إلى أن القوات السورية تتألف حاليًا من مجموعة متنوعة من المقاتلين من خلفيات مختلفة، ولهم آراء وانتماءات متطرفة متباينة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، للتلفزيون السوري الرسمي إن المهاجم كان خاضعًا لمراجعة أمنية، وإن المسؤولين السوريين أبلغوا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا بمعلومات أولية "تشير إلى احتمال حدوث خرق أمني أو هجمات متوقعة من تنظيم داعش".

وأضاف البابا: "لكن قوات التحالف لم تأخذ التحذيرات السورية في الاعتبار".

ومع ذلك، شكك مصدر مطلع على جهود التعاون الأمريكي السوري الحالية في مدى اطلاع الحكومة الجديدة على الميول المتطرفة للمسلح، وقال المصدر: "كيف لهم أن يعرفوا ذلك، في حين أن هذه الميول منتشرة على نطاق واسع بين قوات الأمن التي تُسمى 'الجيش السوري؟‘".

وسعى المسؤولون السوريون إلى تعزيز شراكة الحكومة مع الولايات المتحدة بعد الهجوم، حيث ألقت السلطات القبض على خمسة مشتبه بهم على صلة بالكمين، وفقًا لوزارة الداخلية السورية.

مع ذلك، تُذكّر حادثة إطلاق النار الأخيرة بتحدٍ كبير واجهته القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو في نهاية صراع آخر في الشرق الأوسط: الحرب في أفغانستان. فقد ازدادت ما يُسمى بـ"هجمات الصديق على الصديق"، التي قُتل فيها جنود من قوات الأمن الأفغانية المارقة أفرادًا من التحالف العسكري بقيادة الناتو، بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة من تلك الحرب، خلال فترة كانت فيها أفغانستان تسعى جاهدةً لتجنيد وتدريب قوة عسكرية متنامية.

وفي أعقاب حادثة إطلاق النار، السبت، لا يبدو أن المسؤولين السوريين أو الأمريكيين مستعدون للاعتراف بأن التهديد الذي يواجه القوات الأمريكية العاملة حاليًا داخل البلاد يتجاوز تنظيم داعش نفسه بكثير.

وقال مصدر مطلع على التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الجديدة لشبكة CNN: "لا أحد يريد الاقتراب من مسألة عدد ’المسلحين المنفردين المحتملين‘ المتغلغلين في خليط الجماعات الجهادية التي تُشكّل الجيش السوري".

ولم يرد البنتاغون على طلب التعليق بشأن صلات المهاجم بقوات الأمن السورية.

وأوضحت إدارة ترامب دعمها للشرع كزعيم جديد لسوريا، متجاهلةً صلاته المتطرفة باعتبارها من الماضي، ومؤكدةً على شراكته في استهداف تنظيم داعش في المنطقة.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أصبح الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض، فيما قال الرئيس دونالد ترامب للصحفيين حينها: "إنه زعيم قوي للغاية"، واصفًا الشرع بأنه "رجل قوي من منطقة صعبة"، وجاءت هذه الزيارة بعد أن رفعت الولايات المتحدة جزئيًا العقوبات المفروضة على سوريا، ما يمثل تحولًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين.

وأعرب ترامب عن دعم مماثل للشرع بعد الهجوم الذي وقع، السبت، على القوات الأمريكية، مشيرًا إلى تعاون الولايات المتحدة مع القوات السورية، وقال ترامب: "بالمناسبة، كانت سوريا تقاتل إلى جانبنا"، مضيفًا أن الرئيس السوري الجديد "يشعر بحزن شديد لما حدث".

لكنّ مساعي إدارة ترامب الحثيثة لتصوير المسلح المنفرد على أنه عضو في تنظيم داعش قد نُظر إليها من قبل البعض على أنها محاولة لصرف الانتباه عن الصورة المعقدة لتجنيد قوات الأمن السورية.

وقال مصدر مطلع على الوضع الأمني ​​الحالي في سوريا: "سيكون من المدمر للجانب الأمريكي الاعتراف بأن شخصًا من قوات الشارع قد ارتكب هذا الفعل".

يمثل التعامل مع هذه التحديات الصعبة تحديًا لكل من الولايات المتحدة والحكومة السورية الجديدة خلال الفترة الانتقالية الجارية، والتي تشهد إعادة هيكلة شاملة للأجهزة الأمنية في البلاد.

في غضون ذلك، تعتمد حكومة الشرع على مزيج من المقاتلين، سوريين وأجانب، لسد الفجوة الأمنية.

ويأتي هذا الهجوم الدامي الأخير بعد شهر من انضمام سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، والذي تشكل عام 2014. وقد نفذ التحالف عمليات عسكرية ضد داعش في سوريا والعراق بمشاركة دول متعددة.

وقد عملت القوات الأمريكية لسنوات في مواقع مختلفة في سوريا، حيث قامت بتدريب القوات السورية الشريكة في إطار هذه المعركة الأوسع ضد داعش، كما تعرض أفراد أمريكيون لهجمات في البلاد سابقًا، إلا أن حادثة، السبت، تعتبر الأكثر دموية منذ انفجار عام 2019 الذي استهدف دورية، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومدنيين أمريكيين.

ولكن مسؤولين أمريكيين وسوريين يميلون حاليًا إلى التخفيف من أي مخاوف متبقية بشأن التهديد الذي يشكله أفراد من تلك القوات الشريكة في سوريا على القوات الأمريكية، بينما تواصل الحكومة الجديدة عملية الانتقال، وفقًا لما ذكرته مصادر.

وقال المصدر المطلع على الوضع الأمني ​​إن الاعتراف بهذه الحقيقة يعني ضرورة مراجعة السياسة الأمريكية الحالية، مشيرًا إلى أن مسؤولي إدارة ترامب يصرون، بدلاً من ذلك، على الرواية التي تزعم أن تنظيم داعش هو من نفذ الهجوم الأخير.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه مخاوف أمنية تحيط بالقوات الأمريكية، يخاطر الشارع بالتعاون مع القوات الأمريكية وقوات التحالف لمواجهة تنظيم داعش داخل سوريا، وفقًا لتقرير حديث صادر عن معهد الشرق الأوسط.

وجاء في التقرير، الذي أعده فريق من الخبراء ضمّ الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، أن "هذا القرار ينطوي على مخاطر كبيرة بالنسبة للشرع، من الناحيتين الأمنية والسياسية الداخلية، ويبدو أنه يعكس التزامًا بالتعاون وإعطاء الأولوية للعلاقات مع المؤسسات الأمريكية والغربية في السعي لتحقيق أهداف أمنية مشتركة، ولا يزال الأمن الداخلي يمثل تحديًا كبيرًا للحكومة الناشئة".

ويشير التقرير أيضًا إلى أن "الوجود المستمر للمقاتلين الأجانب في صفوف الجيش السوري يُعدّ مصدر قلق دولي"، ما يعكس تأثير عملية الانتقال الجارية في الحكومة الجديدة على جهودها لتدريب قوات الأمن.

وأضاف التقرير: "في الوقت الحالي، تم دمج ما بين 2000 و3000 مقاتل غير سوري في وحدة تابعة لوزارة الدفاع، وهي الفرقة 84، وذلك بموافقة أمريكية ضمنية".

قد يهمك أيضاً

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق عودة المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة إلى العمل
التالى زفاف أروى جودة في ليلة سادتها البهجة والكثير من الرقص.. الأبرز في أسبوع

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.