اخبار العرب -كندا 24: السبت 13 ديسمبر 2025 02:39 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يقضي عشاق رصد سماء الليل طوال العام، في انتظار ذروة زخة شهب التوأميات السنوية. وها قد حان الوقت أخيرًا.
هذا الأسبوع، من المتوقع أن تعبر عشرات الشهب سماء الليل، بينها بعض الشهب شديدة اللمعان المعروفة بالكرات النارية، في عرض سماوي مبهر.
ويُنظر إلى هذا الحدث الفلكي على نطاق واسع على أنه أحد أفضل زخّات الشهب خلال العام.
ومن المتوقع أن تبلغ شهب التوأميات ذروتها، أو أقصى نشاط لها، بين الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة اليوم السبت، حتى ساعات صباح الأحد الأولى، وفقًا لموقع "EarthSky".
خلال حدث هذا العام، سيكون القمر مضاءً بنسبة 34%، لذا وفي حال صفاء الطقس، قد يتمكن العديد من هواة الرصد في الضواحي من مشاهدة ما يصل إلى 20 شهابًا في الساعة.
أما بالنسبة للأشخاص في المناطق ذات السماء المظلمة جزئيًا فقد يشاهدون ما بين 40 و50 شهابًا خلال فترة الذروة، فيما قد يحظى بعض سكان المناطق الريفية بفرصة رؤية شهاب واحد كل دقيقة تقريبًا، بحسب روبرت لونسفورد، منسّق تقارير الكرات النارية في الجمعية الأمريكية للشهب.
ومن أجل أفضل مشاهدة، يُنصح سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية بالنظر باتجاه الشرق وعلى ارتفاع منخفض قرابة الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي، في حين ينبغي على سكان النصف الجنوبي مراقبة السماء الشمالية قرابة الساعة الثانية فجرًا.
قد يهمك أيضاً
من جانبه، وأوضح لونسفورد أنّ الشهب التي تُرى قرابة الساعة العاشرة مساءً تُسمّى "شهب ملامسة للأرض"، وتميل إلى الاستمرار لفترة أطول من المعتاد، مضيفًا أن "سبب ذلك مردّه إلى أنها لا تخترق الغلاف الجوي بعمق مثل تلك التي نراها لاحقًا في الليل، لذا فإنها تدوم لفترة أطول بثانية أو اثنتين، كما يكون مسارها أطول بكثير".
وتُعرف شهب التوأميات بإنتاجها للكرات النارية، التي تبدو أكثر لمعانًا من أي نجم أو كوكب في السماء.
وتابع لونسفورد أنّ الكرات النارية سهلة الرصد لأنها غالبًا ما تكون ملوّنة وتدوم لفترة أطول من غيرها من الشهب.
كما تُمثّل شهب التوأميات فرصة رائعة لمصوّري الفلك.
وقال لونسفورد: "إنها أبطأ من شهب البرشاويات والأسديات، لذلك تظهر بشكل أفضل في التعريضات الزمنية الطويلة. لذا، لمن لديهم كاميرات ويمكنهم إبقاء الغالق مفتوحًا، أنصح بضبطه بين 15 و30 ثانية والاستمرار في التصوير طوال الليل".
وإذا لم تتمكّن من مشاهدة الشهب ليلة السبت، فلا تقلق. فشهب التوأميات ستكون مرئية في الأيام التي تسبق الذروة، وكذلك لبضعة أيام بعدها.
لكن من الأفضل الخروج للمشاهدة قبل الذروة بيوم أو اثنين أفضل من بعدها، بحسب لونسفورد: "لأن ذروة شهب التوأميات ليست متناظرة تمامًا. إذ يرتفع النشاط ببطء حتى يبلغ الذروة، وما إن يصل إلى الحد الأقصى حتى ينخفض بسرعة كبيرة. لذلك من الأفضل الرصد قبل الوصول إلى الذروة".
قد يهمك أيضاً
وسيكون القمر أكثر سطوعًا خلال الليالي التي تسبق الذروة، نظرًا لأن البدر حدث في 4 ديسمبر/ كانون الأول، لكن طالما كنت خارجًا قبل شروق القمر ووجّهت ظهرك نحوه، فستظل قادرًا على مشاهدة بعض الشهب.
ما هي شهب التوأميات؟تتكوّن شهب التوأميات من حطام أطلقه الكويكب 3200 فايثون. ويتسبّب مدار الكويكب القريب من الشمس في تساقط جسيمات منه بفعل الحرارة الشديدة، ما يخلّف سيلًا من الشهب على طول مداره بالكامل. وتمر الأرض عبر هذا المسار من الحطام كل عام، ما يؤدي إلى زخة شهب مبهرة.
وبعض الحطام الأكثر كثافة ينتج كرات نارية من شهب التوأميات.
وتبدو الشهب وكأنها آتية من اتجاه كوكبة التوأمان، التي "تشرق في الشرق تقريبًا عند غروب الشمس وتكون في أعلى نقطة لها في السماء قرابة الساعة الثانية صباحًا"، بحسب لونسفورد، "ثم تغرب في الغرب مع شروق الشمس، لذلك يمكنك رؤيتها تقريبًا طوال الليل".
آخر زخة شهب في العام 2025الزخة التالية والأخيرة لهذا العام هي شهب الدبّيات، المتوقّع أن تبلغ ذروتها ليلة 21 ديسمبر/كانون الأول وتمتد حتى الساعات الأولى من صباح 22 ديسمبر/كانون الأول، وفقًا للجمعية الأمريكية للشهب وموقع EarthSky.
وسيكون القمر هلالًا متزايدًا بالكاد يرى، ما يضمن سماءً مظلمة.
وستبلغ الزخة ذروتها خلال الانقلاب الشتوي، أي البداية الرسمية لفصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، عندما تكون الأرض في أبعد نقطة لها عن الشمس.
ويمثّل الانقلاب الشتوي أطول ليلة في العام، ما يوفر فرصة مثالية لعشاق مراقبة السماء.
قد يهمك أيضاً
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير





