اخبار العرب -كندا 24: الجمعة 12 ديسمبر 2025 03:03 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كثيرون تعبوا من المرض، ويرجّح أنّ عطلة عيد الشكر ساهمت في انتشار أنواع كثيرة من الأمراض.إلى ذلك، سيؤدي ظهور متحوّر جديد من الإنفلونزا وتراجع معدلات التطعيم إلى موسم إنفلونزا شديد، يشبه العام الماضي، أو ربما أسوأ.
ما الذي يجب فعله؟ أجابت خبيرة الصحة لدى CNN، الدكتورة ليانا وين، وهي طبيبة الطوارئ والأستاذة المساعدة سريريًا في جامعة جـورج واشنطن، التي سبق وشغلت منصب مفوضة الصحة في بالتيمور.
CNN: هل نصاب أكثر بالمرض في الشتاء، أم أنّ السبب متّصل بالسفر؟
الدكتورة ليانا وين: في الحقيقة، نشهدالمزيد من الإصابات التنفسية خلال أشهر الشتاء. وتُظهر بيانات "المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها" (CDC) باستمرار أنّ أمراضًا مثل الفيروس المخلوي التنفسي، والإنفلونزا وفيروسات كثيرة أخرى تُسبّب الزكام، ترتفع من أواخر الخريف حتى مطلع الربيع. وتميل إصابات "كوفيد-19" أيضًا إلى الارتفاع خلال هذه الفترة.
قد يهمك أيضاً
هناك أسباب عديدة لهذا النمط الموسمي:
- أولًا، الطقس البارد يدفع الناس لقضاء وقت أطول في الأماكن المغلقة. فلا تُفتح النوافذ، وتقلّ التهوئة، ويتجمّع الناس في المدارس وأماكن العمل وخلال العطل، ما يشكّل ظروفًا مثالية لانتشار الفيروسات.
- ثانيًا، الهواء الجاف يساعد الفيروسات التنفسية على البقاء فترة أطول في البيئة. أظهرت دراسات أنّ بعض الجزيئات الفيروسية تبقى عالقة في الهواء مدة أطول، وتحافظ على قدرتها على الإصابة بالعدوى مدة أكبر عندما تكون الرطوبة منخفضة، وهو أمر شائع في أشهر الشتاء.
- ثالثًا، السفر يُضيف مستوى مهمًا آخر. فالمطارات، والطائرات، والحافلات والتجمعات العائلية تضمّ أعدادًا كبيرة من أشخاص آتين من أماكن مختلفة. وإذا كانت الفيروسات منتشرة، يمكن للسفر والعطل تسريع انتقالها، خصوصًا عندما ينتقل الناس من مناسبة إلى أخرى من دون علمهم بأنّ في وسعهم نقل العدوى.
CNN: كيف أخفّض احتمال إصابتي بالمرض؟
وين: ما من طريقة مضمونة تُجنّبك الإصابة بالمرض، لكن هناك خطوات تساعد على خفض الخطر. مثل التطعيم الذي يُعد من أكثر الوسائل فاعلية لتقليل شدة المرض. فلقاحات الإنفلونزا، وكوفيد، والفيروس المخلوي التنفسي للأشخاص المؤهّلين، تساعد على تقليل خطر الاستشفاء والمضاعفات الشديدة.
قد يهمك أيضاً
نظافة اليدين أيضًا أمر أساسي. من الممارسات الجيدة غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقلّ عن 20 ثانية، خصوصًا بعد استخدام الأماكن العامة المشتركة، أو بعد السعال أو العطس، وقبل الأكل، وذلك لمنع انتقال الفيروسات من الأسطح إلى الفم أو الأنف أو العينين. وعند عدم توفّر الماء والصابون، يُعدّ معقم اليدين المعتمد على الكحول بديلاً مناسبًا.
إذا كنت في أماكن مزدحمة، يمكن للقناع المناسب من نوع N95 أو ما يعادله، أن يضيف طبقة حماية إضافية. هذه الخطوة مهمة تحديدًا للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، أي من تفوق أعمارهم 65 عامًا، والمصابين بأمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض الرئة، أو من لديهم ضعف في جهاز المناعة.
يمكن للتهوئة المساعدة أيضًا. فتح النوافذ عند الإمكان، وتحسين تدفّق الهواء بالمراوح، أو استخدام فلتر هواء محمول من نوع HEPA، أي الفلتر عالي الكفاءة للجسيمات، يساعد على تخفيف تركيز الفيروسات المحمولة في الهواء. وتكون هذه الاستراتيجيات مفيدة تحديدًا عند استضافة التجمعات داخل المنزل.
وأخيرًا، إذا كنت مريضًا، ابقَ في المنزل. أعد جدولة وجبة العيد أو تبادل الهدايا ليوم آخر. من أهم الطرق لتقليل الانتشار أن يتجنب الأشخاص تعريض الآخرين للعدوى أثناء مرضهم وقدرتهم على نقل العدوى.
CNN: ماذا أفعل إذا كنت مريضًا؟ هل يتوجّب عليَ الخضوع للفحص؟
وين: يمكن إدارة معظم الإصابات التنفسية بأمان في المنزل. استرح واشرب الكثير من السوائل، خصوصًا إذا كنت تعاني من حرارة أو احتقان، لأنّ الجفاف قد يزيد أعراضًا مثل الصداع والتعب سوءًا .
قد يهمك أيضاً
يمكن أن يكون الفحص مفيدًا في بعض الحالات. يجب على الأشخاص المؤهلين للحصول على أدوية مضادة للفيروسات إذا أصيبوا بـ"كوفيد-19" أو الإنفلونزا إجراء الفحص فور ظهور الأعراض، لأن معرفة سبب المرض قد يكون مفيدًا في حال الحاجة للعلاج. تتوفر اختبارات الإنفلونزا وكوفيد، سواء بشكل فردي أو مشترك، على نطاق واسع ومن دون وصفة طبية.
CNN: ماذا أفعل إذا أصبت بحرارة؟
وين: يمكن للأدوية مثل إيبوبروفين أو أسيتامينوفين خفض الحرارة وتخفيف أعراض مثل الصداع والتعب. ومجددًا، يبقى الترطيب ضروريًا. فالحرارة تُسبّب فقدان الجسم مزيدًا من السوائل، ما قد يؤدي إلى الجفاف. اشرب الكثير من الماء، أو المرق، أو مشروبات الإلكتروليت.
بالنسبة للرضع دون الـ3 أشهر من العمر، يجب تقييم الحرارة من قبل طبيب. ينبغي الاتصال بطبيب الأطفال فورًا إذا تخطت حرارة رضيع 38 درجة مئوية تقريبًا. أما أولياء أمور الأطفال من عمر 3 أشهر وحتى سنتين، فيجب عليهم الاتصال بطبيب الطفل إذا ظهرت حرارة 38.9 درجة مئوية وما فوق، أو إذا استمرّت الحرارة لأكثر من 24 ساعة من دون سبب واضح.
CNN: الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.. متى يجب أن يتوجهوا إلى الطبيب؟
وين: اطلب الرعاية الطبية إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوع من دون تحسّن. وإذا بدأت تتحسّن ثم ساءت حالتك فجأة مجددًا، فقد يدلّ ذلك على إصابة ثانوية، مثل عدوى بكتيرية، تحتاج إلى علاج. على الأشخاص المصابين بحالات مزمنة مثل الربو، أو السكري، أو أمراض القلب أو ضعف جهاز المناعة التواصل مع الطبيب في وقت أبكر لأنهم أكثر عرضة للمضاعفات.
تشمل الأسباب الأخرى للاتصال بمقدم الرعاية الصحية:
- الصعوبة في التنفس،
- الصفير المستمر في الصدر،
- صداع شديد،
- ألم في أذن واحدة،
- ألم في الجيوب الأنفية يستمر أكثر من عدة أيام،
- أو الجفاف.
وإذا كنت مؤهلاً للحصول على علاج مضاد للفيروسات، ينبغي التواصل مع الطبيب أيضًا، لأن الأدوية المضادة للفيروسات تكون أكثر فاعلية إذا وُصفت في وقت مبكر من المرض.
CNN: متى نتوجّه إلى قسم الطوارئ؟
وين: تصبح الرعاية الطارئة ضرورية عندما تشير الأعراض إلى مضاعفات خطيرة أو عند تأثر التنفس. تشمل العلامات التحذيرية:
- صعوبة في التنفس،
- ألم في الصدر،
- ارتباك،
- جفاف شديد،
- عدم القدرة على البقاء مستيقظًا،
- زرقة الشفاه أو الوجه،
- أو أعراض تتفاقم بسرعة.
بالنسبة للرضع، تشمل العلامات الحمراء الإضافية:
- صعوبة في الرضاعة،
- قلة الحفاضات المبللة،
- التنفس السريع أو المتعب،
- أو النعاس غير المعتاد.
وإذا كنت غير متأكد لكنك قلق بشأن تنفس شخص ما أو يقظته، فمن الأفضل طلب الرعاية الطارئة فورًا.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




