"جزر صخرية" تمتد وسط سهول السافانا الشاسعة بأنغولا.. ما سرها؟

اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 10 ديسمبر 2025 01:39 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل سبق أن رأيت أعمدة سوداء ترتفع وسط مروج السافانا المفتوحة، كأنها تحرس الأرض وتروي قصة عمرها ملايين السنين؟ 

هذا المشهد ليس من وحي الخيال، بل معلم طبيعي بارز في قلب أنغولا، وثقه المصور والمرشد الناميبي جاندري جيرميشويزن بعدسة كاميرته. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)

تُعرف التكوينات الجيولوجية باسم "بيدراس نيغراس" بالبرتغالية، والتي تعني "الصخور السوداء"، بحسب الموقع الإلكتروني "Welcome to Angola".

تتكوّن بشكل أساسي من صخور رسوبية متماسكة، حيث أعادت عوامل التعرية نحتها عبر الزمن، حتى بدت في النهاية كـ"جزر صخرية"، بحسب ما ذكره المصور الناميبي.

تختلف ارتفاعات الأعمدة بشكلٍ ملحوظ، إذ أن بعضها منخفض لا يتجاوز مترًا واحدًا، بينما يرتفع أعلاها إلى نحو 200 متر. كما تتخذ أشكالًا تحاكي الحيوانات عند النظر إليها من زوايا مختلفة.

تمنح الصخور السوداء بُعدًا بصريًا مميزًا مع تغيّر ألوانها عبر الفصول، حيث تظهر أحيانًا سوداء داكنة، وأحيانًا أخرى مغطاة بدرجات من الأخضر بفعل نمو الطحالب على سطحها وجوانبها.

مع كلّ هذا الجمال الطبيعي، لا يخلو المكان من القصص والأساطير التي تُضفي عليه غموضًا وسحرًا خاصًّا، إذ يُقال إن آثار قدمي ملكة أنغولا، آنا دي سوزا غينغا، والمعروفة بـ"نزينغا"، ما زالت محفورة في بعض الصخور.

حازت اللقطات التي وثّقها المصور الناميبي على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأبدى كثيرون دهشتهم من موقع هذه الصخور في قلب أنغولا، فضلًا عن القصص والأساطير المحيطة بها.

ينصح جيرميشويزن بزيارة "بيدراس نيغراس" خلال فصل الجفاف، أي من شهر مايو/ أيّار حتى أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تكون السماء صافية والإضاءة ذهبية عند شروق الشمس وغروبها.