أخبار عاجلة

ما موقف الجالية العربية من الانتخابات المحلية في تركيا؟

ما موقف الجالية العربية من الانتخابات المحلية في تركيا؟
ما موقف الجالية العربية من الانتخابات المحلية في تركيا؟

اخبارالعرب 24-كندا:الاثنين 1 أبريل 2024 04:08 صباحاً أنقرة – تشهد نتائج الانتخابات المحلية التركية التي جرت أمس الأحد في 81 ولاية تركية، بمشاركة 36 حزبا سياسيا، اهتماما واسعا وترقبا من طرف ملايين العرب، سواء المقيمون في تركيا أو الذين يعيشون خارجها.

ورغم أن هذه الانتخابات قد لا تحمل الوزن السياسي للانتخابات الرئاسية، فإن أبناء الجالية العربية في تركيا يولونها اهتماما بالغا، نظرا لتأثيرها المباشر على حياتهم ومستقبلهم، خصوصا لأولئك الحاملين للجنسية التركية.

وتؤثر الانتخابات المحلية في تركيا بصورة مباشرة على العرب المقيمين في البلاد، نظرا لأن البلديات تلعب دورا حاسما في إدارة الخدمات العامة، إما بتسهيل الإجراءات اليومية للأجانب أو تعقيدها.

إضافة إلى ذلك، تُعتبر الانتخابات المحلية خطوة أولية نحو الانتخابات الرئاسية المنتظرة في عام 2028، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الوجود العربي في تركيا.

ومن ناحية أخرى، تستمر قضية اللاجئين والأجانب المقيمين في البلاد كأداة للدعاية الانتخابية والتنافس السياسي بين المعارضة التركية والحكومة، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن الأمن والسلم الاجتماعي في البلاد، وفقا لتحليلات بعض المراقبين.

استهدف مرشحون من المعارضة القاعدة الناخبة المحافظة التركية بالدعاية الانتخابية (الفرنسية)
المجنسون العرب

نفت الأرقام الرسمية اتهامات طالت الحكومة التركية بتسريع عمليات التجنيس لكسب أصوات إضافية قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فوفقا للإحصائيات شارك حوالي 240 ألف ناخب من المجنسين في العملية الانتخابية، حيث كان السوريون الأغلبية بعدد يصل إلى 167 ألفا و703 ناخبين، في حين بلغ إجمالي عدد السوريين المجنسين في عموم البلاد 238 ألفا و55 شخصا.

ورغم الانتقادات التي توجهها المعارضة التركية ضد اللاجئين والمجنسين العرب، فإنها تحاول في الوقت نفسه جذب أصواتهم. على سبيل المثال، قام حزب الرفاه مؤخرا بتوزيع منشورات باللغة العربية لمرشحه في بلدية منطقة ريحانلي بولاية هطاي، بهدف استقطاب الناخبين السوريين المجنسين.

وبالمثل، اعتمد مرشح حزب الشعب الجمهوري في منطقة بيوك تشكمجة بإسطنبول الإستراتيجية نفسها، مما أدى إلى إثارة ردود فعل متباينة تراوحت بين السخرية والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.

في حديثه للجزيرة نت، يرى المحلل السياسي جوكهان ألتون أن بعض أحزاب المعارضة، التي كانت تعارض وجود العرب في تركيا، اتخذت هذه المرة في حملاتها الانتخابية إستراتيجية تقوم على التكيف ومحاولة التصالح مع الواقع بدلا من مجرد الانتقاد، بهدف إيجاد قاعدة مشتركة تسمح لها بالتواصل مع المواطنين المجنسين وإقناعهم بوجهة نظرها في المستقبل.

كما أشار ألتون إلى أن الحملات التي نفذتها بعض أحزاب المعارضة التي تعارض استمرار الصادرات التركية إلى إسرائيل، كانت تهدف جزئيا إلى كسب تعاطف الناخبين المجنسين، بجانب استهداف القاعدة الناخبة المحافظة التركية.

كما لفت إلى أهمية عدم التقليل من شأن الناخبين المجنسين خلال الحملات الانتخابية، إذ إنه من الممكن التأثير على قناعاتها من خلال برامج تواكب تطلعاتهم وترضي طموحاتهم، لا سيما أن دورهم وتأثيرهم في شتى جوانب الحياة بتركيا يشهد تزايدا مستمرا، مما يتيح لهم القدرة على توجيه رسائل رضا أو سخط على خدمات الحكومة والبلديات من خلال صناديق الاقتراع.

يستاء بعض العرب في تركيا مما أسموه بالـ "الصوت الباهت" للحزب الحاكم في دعم ومساندة القضية الفلسطينية (وكالة الأناضول)
حرب غزة أولوية

تباينت وجهات نظر الناخبين العرب المجنسين المؤهلين للتصويت في الانتخابات المحلية بشأن فائدة مشاركتهم في العملية الانتخابية، إذ سادت حالة من الاستياء في الأوساط العربية كما التركية بشأن ما أسموه بالـ "الصوت الباهت" لحزب العدالة والتنمية في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، لا سيما في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من 177 يوما.

هذا الشعور دفع البعض منهم إلى التفكير في خيارات بديلة مثل الامتناع عن التصويت أو التصويت لأحزاب محافظة أخرى بخلاف الحزب الحاكم.

من جانبه، عبر محمد حسين، الذي ينحدر من أصول فلسطينية ويقيم في إسطنبول منذ عقد من الزمن، في حوار مع الجزيرة نت، عن سبب امتناعه عن المشاركة في الانتخابات قائلا: "في الحقيقة، شعرت بخيبة أمل من تعامل الحكومة التركية مع الوضع في غزة، رغم أن موقفها كان أفضل مقارنة بالعديد من الدول العربية والإسلامية".

ورغم ذلك، يضيف حسن "كنا نأمل بأن تبذل تركيا جهودا أكبر، نظرا لمكانتها البارزة عالميا وسياسيا".

وقال "باعتباري فردا متمسكا بقضية أبدي لها الولاء، قررت الامتناع عن التصويت في الانتخابات الأخيرة كشكل من أشكال الاعتراض. هذا القرار جاء نتيجة للتغييرات السياسية التي خالفت تقاليد ومبادئ البلاد وقيادتها التي نعرفها".

وأوضح في الوقت نفسه "وجدت صعوبة في دعم أحزاب بديلة، إذ لا يمكنني تجاهل الفضل الذي يحمله حزب العدالة والتنمية وحكومته تجاه العرب والمسلمين، لا سيما فيما يتعلق بسياساته الداعمة للاجئين وتسهيلاته للأجانب، بالإضافة إلى مواقفه البارزة في السياسة الدولية سابقا".

أما أحمد كاراجا فيطرح وجهة نظر مغايرة، مؤكدا أنه من غير المعقول للمواطنين العرب المجنسين أن يمتنعوا عن المشاركة في الانتخابات المحلية، التي تهدف بشكل أساسي إلى تنظيم إدارة الخدمات العامة وتحسين الحياة اليومية، بناء على موقفهم من السياسة الخارجية للبلاد.

أهمية تنظيم العرب

ويرى كاراجا أن الاعتراضات على السياسة الخارجية يجب أن تعبر عنها الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وليس من خلال التغيب عن الانتخابات المحلية.

وعبر عن استيائه من امتناع بعض المجنسين العرب عن المشاركة في الانتخابات، مما يساعد المعارضة في السيطرة على بلديات المدن الكبرى، وهي التي تهدد بترحيل اللاجئين والمقيمين العرب إذا ما وصلت إلى السلطة، مناديا بأهمية تنظيم الوجود العربي ضمن الحياة السياسية التركية من خلال إنشاء أحزاب ومؤسسات نشطة تتخذ من قضايا المجنسين والمقيمين الأجانب محورا لعملها.

وأضاف "اليوم، قمنا بالتصويت لمرشح حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، مدفوعين بقناعتنا بأنه المرشح الأمثل لمواجهة وحل الأزمات المختلفة التي تواجه المدينة، مثل قضايا المواصلات والاستعدادات الضرورية للتعامل مع الزلزال المتوقع، وقد جاء قرارنا هذا خالصا من أي اعتبارات جانبية".

كما يصف كاراجا موقف الحكومة التركية حيال التطورات في غزة على أنه أقل من المستوى المطلوب، مثمنا في الوقت نفسه الدعوات الشعبية التركية لاتخاذ إجراءات أكثر حزما وتأثيرا، بما في ذلك الحاجة الملحة لقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل، مما يشكل ضغطا على صناع القرار.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق السعودية.. الأمن يتحرك بعد تداول فيديو تهديد شخص للنساء اللائي يقدن السيارات
التالى لماذا محمد بن سلمان ضمن أقوى 5 قادة في العالم؟.. تقرير يثير تفاعلا

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.