Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

الرياض تستضيف أكبر قمة عالمية لكرة القدم

اخبار العرب -كندا 24: الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 03:51 مساءً أسئلة التكتيك وركلات الجزاء تلاحق المنتخب السعودي في كأس العرب

«أنا صريح وأتحدث بالحقيقة»... كانت تلك كلمات المدرب هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي عندما توجهت «الشرق الأوسط» له بسؤال عن فحوى الحديث الغاضب مع عبد الله الحمدان بعد نهاية المباراة، لكن القصة عن صراحة رينارد ربما كانت واضحة للعيان مساء الاثنين في مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره المغرب في ختام مرحلة المجموعات لبطولة كأس العرب.

لم يكن الحمدان وحده من استقبل تلك الصراحة وأظهرت اللقطات رينارد وهو يوجه كلمات غاضبة تجاهه، لكن انفعالات رينارد حضرت في المباراة في ثلاث حالات، واحدة كانت إيجابية واثنتان كانتا توجيهيتين إن صح وصفهما بذلك.

رينارد مدرب انفعالي ولا يعرف الهدوء على مقاعد البدلاء، وربما يُمضي دقائق المباراة كاملة واقفاً على خط مقاعد البدلاء وأحيانا يتجاوز إلى أرضية الملعب إذا استدعى الأمر قبل أن يعود أو يُعيده الحكم الرابع لمنطقته المتاحة.

رينارد ومساعد رودريغيز واجها صعوبة في مواجهة المغرب (سعد العنزي)

في مواجهة المغرب وضع رينارد رهانه على اللاعب الشاب مراد هوساوي وهي بالمناسبة مباراته الرسمية الأولى مع المنتخب السعودي، وفي دقائق المباراة الأولى وبعد إحدى التمريرات التي قدمها هوساوي وجه رينارد تحية كبيرة للاعبه الشاب حتى كاد يدخل أرضية الملعب تحفيزاً ودعماً للاعبه الذي يبدو أن الكثير من الأفكار حوله يضعها رينارد في الفترة المقبلة للاعتماد على اللاعب الذي يحضر للمرة الثانية في معسكر المنتخب السعودي ويجد فرصة المشاركة الأولى.

أما انفعالات رينارد الأخرى، فكانت الثانية من نصيب ثنائي خط الدفاع وليد الأحمد وعبد الإله العمري، إذ أظهر المدرب الفرنسي انزعاجاً كبيراً على إحدى اللقطات وأتبعها بلقطتين إضافيتين كذلك على الأمر ذاته.

أمام المغرب كان المنتخب السعودي ضمن التأهل والعبور إلى دور ربع نهائي بطولة كأس العرب، ولكنه كان يلعب على فرصة صدارة المجموعة، وهذه المواجهة فضل خلالها رينارد منح الكثير من الأسماء الأساسية الراحة وإشراك عدد من الأسماء البديلة التي لم تحظ بفرصة كبيرة، وكذلك انتهج خطة مغايرة باللعب بثلاثة أسماء دفاعية في الخلف وهي الطريقة التي يُجربها رينارد بين فترة وأخرى لكن لم يُكتب لها النجاح أو لم تظهر بالصورة المطلوبة بعد.

ربما يخطط رينارد على تكتيك معين قد يستخدمه مستقبلاً وتحديداً في مونديال أميركا 2026، لكن يبدو أن هذه الطريقة تحتاج إلى أسماء معنية أو إمكانيات لا تكاد تحضر في المجموعة بصورة كاملة.

حالة الانفعال الثالثة كانت من نصيب عبد الله الحمدان الذي تقدم لتنفيذ ركلة جزاء تحصل عليها المنتخب السعودي في الدقيقة 69، وكانت كفيلة بتعديل النتيجة والاستمرار في صدارة المجموعة الثانية، لكن الحمدان لعبها على طريقة بانينكا، إلا أن الكرة اعتلت المرمى وخسر المنتخب السعودي المباراة.

بعد المواجهة اتجه رينارد غاضباً وتحدث مع الحمدان بحدة في لقطة رصدتها «الشرق الأوسط» عبر منصة «إكس»، وأظهرتها مقاطع الفيديو المتداولة.

يقول رينارد عن هذا الحديث رداً على سؤال «الشرق الأوسط»: عبد الله بمثابة ابن لي ولكن من يخطئ في المنزل يُعاقب، هذا لا يعني أنني لا أحترمه ولكن عليه أن يتعلم هذا المساء، أكبر اللاعبين أهدروا ركلات جزاء ولكن علينا الاحترام، هذه المباراة انتهت وعلينا الآن التركيز على القادم.

ثم يضيف: «عبد الله بدأ اللعب معي وهو في عمر 18 وهو لاعب شاب ويمتلك موهبة وقلت له الحقيقة فقط.

بعيداً عن جزائية الحمدان التي رُبما لعبت بطريقة لم تحضر فيها الجدية الكبيرة، لكن المنتخب السعودي خلال مبارياته الأخيرة أهدر العديد من ركلات الجزاء في مؤشر سلبي خاصة بالنظر إلى آخر ركلات الجزاء التي احتسبت له في مختلف المباريات والبطولات».

في آخر عشر ركلات جزاء تحصل عليها المنتخب السعودي منذ 2024 وحتى مواجهة المغرب، سجل الأخضر منها خمس ركلات جزاء وأهدر مثلها.

جاءت ركلات الجزاء المُهدرة على النحو التالي، أمام كوريا الجنوبية في كأس آسيا ونفذها عبد الله رديف، أمام إندونيسيا في تصفيات كأس العالم ونفذها سالم الدوسري، أمام البحرين في كأس الخليج التي أقيمت بالكويت ونفذها سالم الدوسري، وأمام أستراليا كذلك في التصفيات المونديالية ونفذها الدوسري، وأخيراً جزائية الحمدان أمام المغرب.

أما ركلات الجزاء التي سجلها المنتخب السعودي فكانت عن طريق كل من صالح الشهري أمام البحرين، ومصعب الجوير أمام اليمن، وسالم الدوسري أمام العراق، وصالح الشهري أمام هاييتي، وفراس البريكان أمام إندونيسيا.

رينارد بدوره عليه البحث في الحلول المتاحة، خاصة أن الأدوار الإقصائية من كأس العرب على الأبواب مع فرص متزايدة للوصول إلى ركلات الترجيح في أي من المواجهات سواءً في دور ربع النهائي أو نصف النهائي والنهائي في حال بلوغ الأدوار التالية.

وعلى الرغم من الخسارة في مواجهة المغرب، فإن الابتسامة والتفاؤل كانا هما السمة السائدة على وجوه لاعبي الأخضر عند مغادرتهم ملعب لوسيل، وفي أحاديث متقطعة للاعبين عند خروجهم وبحث ممثلي وسائل الإعلام من مختلف الجهات استنطاق اللاعبين كان رد «دعواتكم» هو الأكثر تكراراً من اللاعبين، ووضع المركز الثاني المنتخب السعودي في مواجهة المنتخب الفلسطيني (96) وفق تصنيف فيفا الذي يعد نسبياً خياراً أفضل من المنتخب السوري (87) وفق التصنيف نفسه.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

أخبار متعلقة :