اخبار العرب -كندا 24: الجمعة 12 ديسمبر 2025 09:27 صباحاً يمر ديوغو دالوت بفترة تحسن ملحوظة في مستواه مع مانشستر يونايتد، بعد موسم اتسم بكثير من الصعوبات والانتقادات. أمام وست هام، الأسبوع الماضي، سجل البرتغالي أول أهدافه على ملعب أولد ترافورد في الدوري منذ انضمامه قبل سبع سنوات ونصف السنة، واحتفل أمام جماهير المدرج الشمالي بإشارة حرف «C» تكريماً لابنته الصغرى كلارا وزوجته كلوديا. هدف الدقيقة 58 جاء بعد تقدم ذكي داخل المنطقة وإنهاء هادئ، وكان من الممكن أن يكون هدف الفوز لولا تعادل وست هام الذي طغى على اللحظة.
بعد أداء جيد أمام كريستال بالاس، صنع دالوت هدفاً أمام وولفرهامبتون، وكان قريباً من التسجيل مبكراً بعد انفراده بالمرمى، علماً أن تقييمه لا يعتمد فقط على الأهداف والتمريرات الحاسمة؛ إذ إن عشر تحركات هجومية له في آخر ثلاث مباريات أدَّت إلى تسديدات، بخلاف رمياته الطويلة التي باتت عنصراً مؤثراً.
وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن هذه السلسلة الإيجابية جاءت بعد فترة تعرض فيها دالوت لانتقادات حادة على مواقع التواصل أكثر من أي وقت مضى في مسيرته مع يونايتد، بعضها مبرر، لكن جزءاً كبيراً منه نابع من كونه «كبش فداء» في فريق يبحث جمهوره دائماً عن متهم جديد.
الحقيقة أن دالوت، الذي يُجيد اللعب أساساً كظهير أيمن، يُستخدم حالياً كظهير أو جناح أيسر، وهو يؤدي ما يطلبه منه مدربه دون تذمر، من دون إثارة أزمات أو تسريبات أو مشكلات داخل غرفة الملابس، مكتفياً بتقديم أقصى ما لديه.
المدرب روبن أموريم قال قبل مواجهة وست هام: «عندما يقدم دالوت مباراة كبيرة، يُظهر جودته الحقيقية. هو لاعب قوي، مميز في الكرات الثابتة، ويمكنه اللعب على الجانبين، وهو مهم جداً لنا». ورغم ذلك، تظل هناك تساؤلات مشروعة حول دوره ومركزه.
المحلل «داني هيغينبوثام» يرى أن إشراك لاعب أيمن القدم في الجهة اليسرى يظل أمراً إشكالياً، لأن التفاصيل الصغيرة في التمركز والاتجاه قد تصنع الفارق، خاصة في فريق يعتمد على الأظهرة لتوفير العرض في ظل انتشار الأجنحة المقلوبة وصنّاع اللعب في العمق. ووفق هذا التحليل، فإن أفضل استغلال لدالوت يكون كظهير أو جناح أيمن.
مرونة دالوت قد تمنحه فرصاً إضافية على الجهة اليمنى، مع غياب عناصر، مثل أماد ومزراوي ومبويمو، بسبب كأس الأمم الأفريقية.
داخل النادي، يُنظر إليه كلاعب قيادي، محترف، يهتم بالنادي بصدق. أحد المصادر قال: «إنه لاعب ذكي للغاية، جزء من مجموعة القيادة، يهتم بالنادي ويعطي أقصى ما لديه دائماً». يونايتد لا يخطط لبيعه، بل يعتقد أنه سيكون من أكثر لاعبيه طلباً في السوق نظراً لاستمراريته وقلة بطاقاته وانضباطه، وقد خاض أكثر من 40 مباراة في كل من المواسم الأخيرة، واختير لاعب الموسم 2023 - 2024.
دالوت نفسه عبّر عن فلسفته قائلاً: «لا أريد أن يتذكرني الناس كأفضل ظهير أيمن في تاريخ مانشستر يونايتد، بل كلاعب احترم القميص وقدم كل ما لديه. سأخطئ أحياناً وأتألق أحياناً، لكن ضميري مرتاح لأنني أبذل كل شيء من أجل النادي».
قد يُتهم بالمبالغة في التفكير والسعي للكمال، لكن يونايتد عرف لاعبين لم يهتموا بما يكفي، ومع ذلك تم تمجيدهم. دالوت، مثل فريقه، بدأ الموسم بشكل متذبذب لكنه أفضل من الموسم الماضي، حيث جمع يونايتد 25 نقطة بعد 15 مباراة، بزيادة ست نقاط عن المرحلة ذاتها قبل عام، ومع أن الفريق ما زال يستقبل أهدافاً أكثر مما ينبغي، فإن قدرته التهديفية تحسَّنت، وكان دالوت جزءاً من هذا التحسُّن. الموسم لا يزال طويلاً، وهناك وقت كافٍ لتغيير الصورة بالكامل.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




