أخبار عاجلة
الشيخ حمد بن طلال رئيساً تنفيذياً لـ«الديار» -
«المركزي» يخفض أسعار الفائدة -
مواجهة قوية بين فلسطين والسعودية -
موقعة نارية بين المغرب وسوريا -
مزايا جديدة في بوابة MyVodafone -

التحركات العسكرية في حضرموت: انقسام داخلي أم تضارب مصالح خليجية في اليمن؟

التحركات العسكرية في حضرموت: انقسام داخلي أم تضارب مصالح خليجية في اليمن؟
التحركات العسكرية في حضرموت: انقسام داخلي أم تضارب مصالح خليجية في اليمن؟
مجموعة من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن يرفعون علم

الأربعاء 10 ديسمبر 2025 04:16 مساءً صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، تجمع لأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن - ديسمبر / كانون الأول 2025
Article Information
    • Author, أميرة مهذبي
    • Role, بي بي سي نيوز
  • قبل 8 دقيقة

على مدى العقد الماضي، بقيت جماعة أنصار الله الحوثية المدعومة من إيران من جهة، والحكومة المعترف بها المدعومة من تحالف إماراتي سعودي من جهة أخرى، الوجهان الأبرز للخلاف اليمني.

لكن التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمَهَرة شرق البلاد تزيد المشهد تعقيداً وتنذر بالمزيد من الانقسام.

ما هو المجلس الانتقالي اليمني؟

تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي عام 2017 في عدن التي كان الزبيدي محافظها قبل أن يقيله الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.

وارتبط اسم الزبيدي قبل ذلك بالحراك الجنوبي، وهو حراك انفصالي تأسس في عام 2007.

أعلنت حكومة هادي"رفضها القاطع" للمجلس الانتقالي حين تأسيسه.

لكن الانتقادات المتواصلة لسنوات لفشل الحكومة اليمنية برئاسة هادي في مواجهة الحوثيين وإنهاء سيطرتهم المستمرة منذ عام 2014 على صنعاء وأجزاء أخرى شمال البلاد، دفعت بهادي إلى تسليم السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي برئاسة رشاد العليمي المعروف بعدائه الشديد للحوثيين.

ويشارك المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه عيدروس الزبيدي في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مما جعله في مركز قوة وسلطة.

ويقول الصحفي الخبير في الشأن اليمني أنور العنسي لبي بي سي إن سقف طموحات المجلس الانتقالي ارتفع ليمد نفوذه من عدن نحو أبين ثم شبوة والآن شرقا في المهرة وحضرموت، أكبر المحافظات اليمنية.

تجدد في مساعي الانفصال وفتح جبهات جديدة

في بداية هذا الشهر أطلق المجلس الانتقالي عملية عسكرية تحت اسم "المستقبل الواعد". وقال في بيان إن أهدافها هي "استعادة السيادة وتطهير مدن ومناطق وادي وصحراء حضرموت من الجماعات الإرهابية والعناصر الإخوانية، وقطع خطوط تهريب السلاح الإيراني إلى ميليشيا الحوثي".

ووجد المجلس نفسه في مواجهة مع الجيش اليمني التابع للحكومة التي تصر على وحدة اليمن من جهة وحلف قبائل حضرموت الذي يطالب "بالحكم الذاتي" في المحافظة، من جهة أخرى.

فجر الرابع من ديسمبر/ كانون الأول أعلنت قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على المواقع التابعة للشركات النفطية في منطقة المسيلة بمحافظة حضرموت، وانتشاراً عسكرياً شمل الحقول النفطية ومحيط المنشآت وطرق الإمداد، عقب انسحاب حلف قبائل حضرموت.

بينما لاقت تحركات المجلس الجنوبي الانتقالي رفضاً من الحكومة والمجلس القيادي الذي ينتمي إليه الزبيدي.

إذ وصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تحركات المجلس الانتقالي بـ"الإجراءات الأحادية" وقال إنها "تمثل تهديداً مباشراً لوحدة القرار الأمني والعسكري، وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديداً خطيراً للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها".

حققت العملية العسكرية توسعاً للمجلس الانتقالي في الجنوب وسيطرة على مواقع حيوية في حضرموت والمهرة ليعلن الزبيدي في اجتماع بقيادات المجلس في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول أن المرحلة القادمة "ستكون مرحلة عمل مكثف، لبناء مؤسسات دولة الجنوب العربي القادمة".

ويعرف المجلس نفسه في صفحته الرسمية بأنه "كيان وطني قيادي انتقالي للجنوب بحدود ما قبل 22 مايو 1990" أي بحدود ما كان يعرف قبل الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

هل يعكس الأمر خلافاً سعودياً إماراتياً؟

منذ بداية الحرب في اليمن، برزت السعودية والإمارات كحليفين وشريكين للحكومة في مواجهة الحوثيين.

وفي خضم التعقيدات الميدانية المتسارعة الآن وفي حضرموت بالتحديد، يقترن ذكر الدولتين الخليجيتين بطرفي الخلاف: الإمارات بجانب المجلس الانتقالي العسكري والسعودية بجانب حلف قبائل حضرموت.

في لقاء مع بي بي سي هذا الشهر أشاد عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، بـ"العلاقة التاريخية والأخوية مع المملكة العربية السعودية" وقال إنه واثق بأن المملكة "لن تتخلى عن حضرموت".

وقال بن حبريش إن حلف قبائل حضرموت رحّب منذ البداية بدور التحالف العربي، إلا أنه "لم يتوقع أن يتم دعم أي قوة على حساب أبناء حضرموت" وإن الحلف "لن يقبل بفرض أي قوة عسكرية على الأرض، أو السيطرة على المنشآت النفطية."

رعت السعودية، عبر وفد إلى اليمن قبل أسبوع، اتفاق تهدئة بين حلف القبائل وقيادة السلطة المحلية في محافظة حضرموت نص على وقف تصعيد العسكري واستمرار الهدنة بين الطرفين إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل بين الطرفين.

أما المجلس الانتقالي الجنوبي فتربط رئيسه عيدروس الزبيدي علاقات وثيقة مع الإمارات. وفي مقابلة لبي بي سي خلال تحقيق كشفت فيه تورط الإمارات في اغتيالات في اليمن، قال الزبيدي إنه "لم يكن بالإمكان تحرير عدن بدون الإمارات".

وترعى الإمارات مشاريع متعددة في عدن، مقر المجلس الانتقالي الجنوبي، وتفتخر بدورها في "تحرير محافظات الجنوب" ضمن عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في 2015. وبسحب جنودها من اليمن عام 2020 أعلنت الإمارات تحول استراتيجيتها في اليمن إلى "الاقتراب غير المباشر".

أما وسائل الإعلام التابعة للحوثيين فتنقل ما يجري في حضرموت على أنه "تصدع عميق في الحلف المعادي للحوثيين"، وتصف ما يجري بـ"حرب سعودية-إماراتية بالوكالة في اليمن".

وبعيداً عن المصالح المتجاذبة والأطراف المتصارعة على الأرض يخشى اليمنيون من أن تسوء الأوضاع.

ويقول أنور العنسي لبي بي سي إن وضع اليمن الاستراتيجي وطبيعته كبلد قبلي مسلح، بالإضافة إلى انتشار هائل للسلاح وفقر كبير بين سكان البلد، كلها عوامل تنذر بحروب وبوضع أسوأ مما كان.

أهمل YouTube مشاركة
هل تسمح بعرض المحتوى من Google YouTube؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Google YouTube. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Google YouTube وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

Accept and continue
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية المحتوى في موقع YouTube قد يتضمن إعلانات

نهاية YouTube مشاركة

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق كيف خرج منتخب مصر من كأس العرب؟ سؤال أشعل مواقع التواصل

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.