⁠الأمطار تحصد الأرواح وتغرق الخيام في قطاع غزة

⁠الأمطار تحصد الأرواح وتغرق الخيام في قطاع غزة
⁠الأمطار تحصد الأرواح وتغرق الخيام في قطاع غزة
نازحون في قطاع غزة
الخميس 2 يناير 2025 04:56 صباحاً التعليق على الصورة، وصل منسوب مياه الأمطار في بعض الخيام إلى ما يزيد عن 30 سنتيمترا
Article information
  • Author, هبة عبد الفتاح
  • Role, بي بي سي
  • قبل 7 دقيقة

(احنا غرقنا) هي الجملة التي تتردد على ألسنة النازحين في مختلف مناطق قطاع غزة، في ظل منخفض جوي أدى لانخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار بشكل كثيف.

من هؤلاء (أم محمد وادي) التي نزحت إلى دير البلح بوسط القطاع، وتروي لبرنامج غزة اليوم ما حدث لخيمتها بسبب الأمطار بصوت مبحوح لإصابتها بالإنفلونزا، قائلة: "غرقت الخيمة التي أعيش فيها مع بناتي السبعة، بكل ما فيها من ملابس وأغطية فلا أجد أي قطعة قماش جافة يمكن أن أستخدمها لتدفئتهم، ما أصابهم جميعا بنزلات الإنفلونزا الحادة".

ولا يختلف الأمر في مدينة غزة شمال القطاع، حيث غرقت خيام النازحين في مخيم اليرموك، كما توضح الطفلة بسمة محمد - تبلغ من العمر اثني عشر عاما – التي استيقظت على غرق خيمتها والفراش الذي تنام عليه، تقف مبللة وسط الأمطار وتقول: "غرق كل شيء، أشعر بالبرد الشديد، وفروا لنا خياما تقينا البرد وتتحمل الأمطار".

أوضح الدفاع المدني بغزة أن مياه الأمطار غمرت أكثر من 1500 خيمة، تؤوي نازحين في قطاع غزة، بسبب منخفض جوي أدى إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة، وأعلن عن رصد مئات من الخيام وصل منسوب مياه الأمطار فيها إلى ما يزيد عن 30 سنتيمترا، وهو ما تسبب في إصابة كثير من النازحين بحالات ارتعاش، بالإضافة إلى تلف أمتعتهم وفُرشهم.

خسائر في الأرواح

الأمطار في قطاع غزة
التعليق على الصورة، تسببت الأمطار في تلف أمتعة النازحين وفُرشهم

لا تقتصر الخسائر بسبب استمرار هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة على الخسائر المادية، فقد وصل الأمر إلى خسارة الأرواح، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن وفاة سبعة أشخاص، بينهم ستة أطفال حديثي الولادة بسبب البرد، أحدهم طفل رضيع يدعى جمعة البطران، بلغ من العمر أربعين يوما ثم لم يتحمل البرد فتوقف قلبه، ولا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.

تعيش أسرة التوأم في خيمة مهترئة على شاطئ البحر غرب دير البلح لا تقي من البرد، كما تعاني أخت التوأم ذات الأربع سنوات من التهابات حادة في الصدر وضيق في التنفس، وتم حجزها هي الأخرى في المستشفى.

يقول والدهم، يحيي البطران: "ناشدت جميع المؤسسات من أجل توفير الدفء لأسرتي دون جدوى حتى الآن. أخشى من خسارة أولادي واحدا تلو الآخر أمام عيني".

خيام مهترئة ومساعدات شحيحة

خيام النازحين في قطاع غزة
التعليق على الصورة، أصبحت الغالبية العظمى من الخيام مهترئة

في وقت سابق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن هناك نقصاً في الإمدادات الشتوية، بسبب انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة، وذكرت إيناس حمدان – المتحدثة باسم الأونروا - أن مستوى المساعدات انخفض لأدنى معدلاته خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2024، وآخر مرة تم فيها توزيع عدد من هذه الشوادر منذ أكثر من شهر تقريبا، وكانت بضعة آلاف فقط.

ويواجه نحو مليوني نازح ظروفاً إنسانيةً صعبة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، يقيم النازحون جرّاء القصف الإسرائيلي في نحو 135 ألف خيمة، اهترأ منها نحو 110 آلاف خيمة، وأصبحت غير صالحة للاستخدام.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.