أخبار عاجلة
Melting ice caps may set our clocks back one second by next decade -

لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإسرائيل؟

لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإسرائيل؟
لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإسرائيل؟
الولايات المتحدة لا تريد من إسرائيل أن تشن هجومها على رفح

الأربعاء 8 مايو 2024 02:18 مساءً صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، الولايات المتحدة لا تريد من إسرائيل أن تشن هجومها على رفح
Article information
  • Author, جيمس لانديل
  • Role, مراسل الشؤون الدبلوماسية
  • قبل 5 دقيقة

تعد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي لها تأثير حقيقي على إسرائيل. ومع ذلك، تعمدت إسرائيل تجاهل أغلب نصائح حليفتها المقربة، طوال الحرب في غزة.

وتقول الإدارة الأمريكية إن دعمها للحرب على حماس "لا يتزعزع"، لكنها عبرت مرارا عن قلقها من إخلال الجيش الإسرائيلي بمسؤولية حماية المدنيين، وعدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى سكان غزة.

وكانت الولايات المتحدة منذ 7 أشهر تزيد من ضغطها على إسرائيل. فقد أسدت لها النصيحة في المحادثات الخاصة، وحذرتها في العلن. وتوقفت عن استعمال حق النقض ضد قرارات الإدانة في الأمم المتحدة. وفرضت عقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

وفي مكالمة هاتفية حادة الشهر الماضي، أخطر الرئيس جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه سيخفض الدعم الأمريكي، إذا لم تسمح إسرائيل بعبور قوافل المساعدات الإنسانية للحدود إلى غزة.

لكن كل هذه النصائح وكل هذا الترغيب لم يجد آذانا مصغية. ولذلك، فإن الولايات المتحدة بدأت تشهر عصاها الغليظة.

فالولايات المتحدة هي أكبر مصدر للأسلحة والذخيرة لإسرائيل. وهي ملزمة بالقانون بأن توفر لإسرائيل ما قيمته 3.8 مليار دولار من الأسلحة سنويا، بهدف أن يمنحها هذا الأفضلية على الدول المجاروة. وصدق الكونغرس الأمريكي الشهر الماضي على قانون يمنح إسرائيل 14 مليار دولار إصافية من المساعدات العسكرية.

وعطلت إدارة بايدن لأول مرة شحنة من الذخيرة متوجهة لإسرائيل. فقد أكد مسؤول حكومي كبير لبي بي سي تعليق شحنة من آلاف القنابل.

وقال المسؤول إنهم يراجعون بيع أسلحة أخرى أيضا، من بينها تجهيزات تحويل القنابل الحرة إلى قنابل موجهة.

فما الذي جعل واشنطن تلجأ أخيرا إلى أدوات التأثير التي تملكها على إسرائيل؟ الجواب الأول هو العملية العسكرية المطروحة على رفح. فالولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تخشى أن تؤدي العملية إلى خسائر بشرية كبيرة، وإلى كارثة إنسانية.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن القنابل التي توقف شحنها هي من النوع الذي يمكن أن يستعمل في رفح. وستحدث خسائر فادحة في المناطق ذات الكثافة السكانة العالية. فالولايات المتحدة لا تريد من إسرائيل أن تهاجم رفح. وهذا ما أرادت تبليغه لها بتعليق الشحنة.

وقال مسؤول أمريكي لصحيفة واشنطن بوست إن هذه "طلقة تحذيرية" لإسرائيل حتى تعرف مدى جدية القلق الأمريكي.

والجواب الثاني هو رغبة الإدارة الأمريكية في مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية حتى تدعم صفقة وقف إطلاق النار مع حماس. فالمفاوضات مستمرة في القاهرة، وربما تريد واشنطن أن ترفع التكلفة التي قد تتحملها إسرائيل إن هي لم تقبل التوافق.

والسبب الثالث يتعلق حتما بالسياسة الداخلية. فالرئيس بايدن يواجه ضغطا رهيبا من أنصار الديمقراطيين للتقليل من دعمه لإسرائيل.

فالولايات المتحدة مقبلة على انتخابات هذا العام. واستطلاعات الرأي تتوقع أن يحجم بعض الديمقراطيين، خاصة الشباب منهم، عن الذهاب إلى مراكز الاقتراع، والتصويت لبايدن في ديسمبر/كانون الأول، بسبب دور أمريكا في حرب غزة.

وسيكون لنسبة المشاركة المنخفضة تأثير سلبي على حظوظ بايدن أمام دونالد ترامب.

وتتحمل الولايات المتحدة جملة من المخاطر عندما تمنع الدعم العسكري عن إسرائيل، لأن إسرائيل قد تتجاهل، بكل بساطة، ما يقوله وما يفعله حلفاؤها. فقد تعتبر تحذيرات واشنطن، "كلاما فارغا"، معتقدة أن الدعم العسكري الأمريكي سيأتي على المدى الطويل.

وسيكون ذلك دليلا علنيا على تراجع التأثير الأمريكي في العالم. لكن إسرائيل قد تخاطر بإحداث شقاق تاريخي مع أكبر حلفائها، وهي الحليفة التي اعتمدت عليها لحماية نفسها من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، منذ أسابيع قليلة.

وسيكون الامتحان الأكبر عندما تقرر وزارة الخارجية الأمريكية ما إذا كان الجيش الإسرائيلي استعمل الأسلحة الأمريكية في انتهاكات حقوق الإنسان. ويتوقع أن يصدر بيان بشأن التحقيق في هذه المسألة قريبا.

والختام، أن الولايات المتحدة ليس الحليفة الوحيدة لإسرائيل. وإذا أخرت واشنطن بيع الأسلحة لإسرائيل، فإن الضغط سيتزايد على دول أخرى لتحذو حذوها، من بينها بريطانيا. وهذه القيود ستكون رمزية أكثر مما هي فعلية. لكنها تساهم في عزل إسرائيل دبلوماسيا.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق محيطات العالم تعاني من "ارتفاع قياسي" في درجات الحرارة هذا العام
التالى كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوضات وقف إطلاق النار؟

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.