"الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو لبدء العمل في رفح"

"الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو لبدء العمل في رفح"
"الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو لبدء العمل في رفح"
جندي إسرائيلي على آلة عسكرية

الأربعاء 24 أبريل 2024 05:23 مساءً صدر الصورة، Reuters

قبل 6 دقيقة

تتصاعد وتيرة الاستعداد الإسرائيلي لهجوم عسكري محتمل على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح ومهاجمة معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.

وقال المسؤول الدفاعي الذي طلب عدم كشف هويته لرويترز إن الجيش قد يبدأ العمل على الفور لكنه ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو.

وأعلن متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "ستمضي قدما" في عملية برية لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً، كما قال الجيش الإسرائيلي إنه "استدعى كتيبتين من جنود الاحتياط للقيام بمهامٍ في غزّة".

وجلبت إسرائيل عشرات الآلاف من الخيام للمدنيين الفلسطينيين الذين تعتزم إجلاءهم من رفح، قبيل الهجوم المحتمل على المدينة التي تصفها مصادر إسرائيلية بـ "المعقل الأخير" لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع، وفق وكالة رويترز للأنباء.

وقالت مصادر حكومية إسرائيليّة إنَّ مجلس وزراء الحرب يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين لمناقشة إجلاء المدنيين، المتوقع أن يستغرق نحو شهر، كمرحلة أولى من عملية تمشيط رفح.

نازحون فلسطينيون فرَّوا من رفح وشمال قطاع غزة إلى غرب دير البلح، جنوب قطاع غزة

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، نازحون فلسطينيون فرَّوا من رفح وشمال قطاع غزة إلى غرب دير البلح، جنوب القطاع الذي يحتله الجيش الإسرائيلي.

وتجاوز عدد سكان رفح، المتاخمة للحدود المصرية، المليون فلسطيني فرَّوا من الهجوم الإسرائيلي المستمر مُنذ أكثر من نصف عام في بقية أنحاء القطاع المحاصر. ويُثير مصيرهؤلاء قلق القوى الغربية وكذلك مصر، التي أكدت مرارا عدم السماح بتدفق اللاجئين من غزة إلى أراضيها.

"تنسيق وثيق مع مصر"

ونُقل عن إيتسيك كوهين، قائد فرقة عاملة في غزة ، قوله إنَّ "حماس تعرّضت لضربة قوية في شمال القطاع ووسطه، وقريباً ستتلقى ضربةً مشابهةً في رفح".

وتقول إسرائيل إنَّ رفح تضم أربع كتائب قتالية تابعة لحماس، وجرى تعزيزها بآلاف من مقاتلي الحركة المنسحبين من مناطق أخرى بالقطاع، ولذلك ترى بأن "لا نصر في حرب غزة، دون الاستيلاء على رفح وسحق حماس واستعادة أي رهائن هناك".

وأفاد موقع "إكسيوس" الإخباري الأمريكي بأنَّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، التقيا الأربعاء مع مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ومسؤولين آخرين، لمناقشة العملية الإسرائيلية المحتملة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

ذكر الموقع أن "التنسيق العسكري والدبلوماسي الوثيق مع مصر، يمثل أحد الشروط الأساسية للعمل العسكري الإسرائيلي المحتمل في رفح"، مشيرا إلى اعتزام إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا المتاخم للحدود بين قطاع غزة ومصر.

ويخشى المسؤولون المصريون من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى دخول عشرات الآلاف من الفلسطينيين من رفح، إلى الأراضي المصرية.

الجيش الإسرائيلي صادق مطلع هذا الأسبوع على الخطة المحدثة والأخيرة لعملية رفح

صدر الصورة، IDF

التعليق على الصورة، الجيش الإسرائيلي صادق مطلع هذا الأسبوع على الخطة المحدثة والأخيرة لعملية رفح

"إخلاء على مراحل"

وفقا للخطة التي أعدَّها الجيش الإسرائيلي، فإنَّه سيتعين على من الفلسطينيين الموجودين في رفح إخلاء مواقع الخيام التي أقيمت خلال الأشهر الأخيرة.

ونقل موقع إسرائيل 24 عن هيئة البث الرسمية القول إنَّه ووفقاً للخطة التي عرضت على الأمريكيين وجهات أخرى في المنطقة، فإنّ تقدّم الجيش الإسرائيلي في رفح سيجري على مراحل بحيث تقسم كل مرحلة إلى مساحات جغرافية محددة، وسيتم إطلاع السكان المحليين مسبقا على تحركات الجيش الإسرائيلي- وبذلك سيتمكن السكان من إخلاء المنطقة على مراحل، وفق الموقع الإسرائيلي.

وبحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين ومصريين، ستشمل عملية الإجلاء نقل المدنيين إلى مدينة خان يونس القريبة، إضافة إلى مناطق أخرى في غزة، حيث ستقيم إسرائيل ملاجئ تشمل الخيام والمرافق الغذائية والطبية.

وأشار المسؤولون إلى إن الجيش الإسرائيلي سينقل قواته تدريجياً إلى رفح ويستهدف المناطق التي يعتقد أن قادة حماس ونشطاءها يختبئون فيها.

ناقلة جنود مصرية على الحدود مع رفح

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، ناقلة جنود مصرية على الحدود مع رفح

وقال المسؤولون المصريون إن القتال في رفح من المتوقع أن يستمر ستة أسابيع على الأقل، رغم أن توقيت العملية لا يزال غير مؤكد.

ونقل التقرير عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن الجيش "سيكون لديه خطة عملياتية محكمة للغاية لأن الأوضاع معقدة هناك" مضيفاً "هناك استجابة إنسانية ستحدث في نفس الوقت".

"تغير في اللغة الأمريكية"

وجاء هذا التقرير في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر "لا نريد أن نرى إجلاء الفلسطينيين من رفح إلا إذا كان ذلك للعودة إلى منازلهم".

وقد أعربت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مراراً عن معارضتها لغزو الجيش الإسرائيلي الشامل لرفح، لكن يبدو أن هناك تغييراً في لغة وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال ميلر: "لا نعتقد أن هناك أي طريقة فعالة لإجلاء 1.4 مليون فلسطيني، دون أن تؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين وتعرقل بشدة إيصال المساعدات الإنسانية".

وفي أحيان أخرى، أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم سيكونون على استعداد لقبول هجوم للجيش الإسرائيلي على رفح إذا تمكنت إسرائيل من إجلاء المدنيين هناك بشكل آمن ويرعى احتياجاتهم الإنسانية.

وتقول واشنطن إنّ شن هجوم عسكري واسع النطاق في رفح سوف يعرض الفلسطينيين الذين يحتمون هناك للخطر، ويحدث دماراً في مركز المساعدات الإنسانية الرئيسي في جنوب غزة، ويزيد من عزلة إسرائيل دولياً دون تعزيز أمنها فعلياً.

وتدفع الولايات المتحدة إسرائيل بدلاً من ذلك إلى تنفيذ عمليات مستهدفة ضد قادة حماس في رفح، مع التنسيق مع القاهرة من أجل تأمين الحدود بين مصر وغزة، وإنشاء جدار تحت الأرض لمنع تهريب الأسلحة وخنق العناصر المسلحة المتبقية في المنطقة، حسبما قال مسؤول أمريكي لتايمز أوف إسرائيل.

مخيَّم جديد بالقرب من خان يونس

وأظهرت صور الأقمار الصناعية مخيمين جديدين في جنوب قطاع غزة، على شكل صفوف من الخيام في موقع غرب خان يونس، بالإضافة إلى خيام بالقرب من رفح.

صور المخيم الذي أنشىء خلال الشهر الحالي قرب رفح

صدر الصورة، MAXAR TECHNOLOGIES

صور المخيم الذي أنشىء خلال الشهر الحالي قرب رفح

صدر الصورة، MAXAR TECHNOLOGIES

وتبين الصور أن كلا المخيمين جرى بناؤهما هذا الشهر.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل قامت بشراء 40 ألف خيمة استعدادًا لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح.

ونقلت رويترز يوم الأربعاء عن مصادر بالحكومة الإسرائيلية قولها إن كل خيمة يمكن أن تستوعب ما بين 10 و12 شخصاً.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

التالى بي بي سي في جنوبي لبنان: منازل تحوّلت إلى "تلال من الركام"

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.