"أمل جديد" لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر

"أمل جديد" لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
"أمل جديد"  لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
فحوص للمخ

الأربعاء 24 أبريل 2024 01:31 مساءً صدر الصورة، University of Essex

Article information
  • Author, جانين ماشين
  • Role, بي بي سي
  • قبل 8 دقيقة

أجرت جامعة إسيكس البريطانية أكبر دراسة علمية على مستوى العالم ترصد تأثير الصدمات النفسية على المخ في مرحلة الطفولة، ووُصفت الدراسة بأنها تبشر بأمل جديد لمن عانوا في صغرهم من تلك الصدمات.

واستعانت الدراسة بتقنيات الذكاء الاصطناعي بغية إعادة إجراء فحوص على المخ لمئات الأشخاص الذين عانوا من سوء معاملة أو تعرضوا لألم نفسي حاد في مرحلة الطفولة.

وخلصت الدراسة إلى أن حدوث الصدمة يغير الطريقة التي يتطور بها مخ الشخص في مرحلة الشباب، كما تؤثر على مجالات مثل حل المشكلات والإحساس العاطفي.

وقالت الطبيبة ميغان كلابوندي، المشرفة على الدراسة، إن النتائج قد تفضي إلى اكتشاف علاج جديد لتلك الآثار.

كما أفاد المجلس البريطاني لعلاج الصدمات بأن واحدا من كل ثلاثة أطفال يتعرض لحادثة قد تكون مؤلمة قبل بلوغه سن 18 عاما.

وعادة ما تكون تلك الصدمات خطيرة أو تشكل تهديدا على حياة الشخص أو تسبب له الإحساس بالخوف الشديد.

فاليري
التعليق على الصورة، فاليري كانت في السادسة عشرة من عمرها عندما تعرضت لعملية ختان في نيجيريا.

وكانت دراسات أصغر قد أظهرت سابقا أن حدوث الصدمة يسبب تغيرا في مخ الطفل، بيد أن الدراسة الأخيرة استعانت بالذكاء الاصطناعي بغية اكتشاف أنماط جديدة في البيانات وفهم أفضل للحالة.

وقالت كلابوندي، وهي عالمة في طب النفس السريري والصحي للأطفال ومحاضرة في علم النفس بجامعة إسيكس: "رصدنا تغيرات واضحة في مجموعتين كبيرتين في المخ".

وأضافت: "نعرف الآن أن حل المشكلات والتركيز على الذات يتأثران، مما يعني أن الشخص قد يعاني من الاضطراب النفسي، وتكوين العلاقات، وحتى فهم جسده".

وقالت كلابوندي إن الذاكرة وعملية اتخاذ القرار تتأثران أيضا.

"أعاني من تشوه"

كانت فاليري في السادسة عشرة من عمرها عندما تعرضت لعملية ختان في نيجيريا أدت إلى تشوه في أعضائها التناسلية.

وقالت: "قبل أن أعرف ذلك، طرحوني على الأرض، وجلس شخص على صدري وتعرضت للختان".

وأضافت فاليري :"كان ذلك بالنسبة لي بداية صدمة مدى الحياة، عانيت لسنوات من الألم الجسدي والعاطفي والخزي".

كما لاحظت أن تفاعلها مع المواقف يختلف عن تفاعل الآخرين، وكانت لا تعرف سبب ذلك، وقالت إن هذه الدراسة "أشبه بالفوز بجائزة كبرى، إنها منطقية للغاية".

كاري
التعليق على الصورة، كاري تقول إن الدراسة ساعدتها على "تجميع معلومات" عن الأسباب التي جعلتها تكافح من أجل تكوين علاقات إيجابية.

وقالت كاري، التي تعرضت لاعتداء جنسي عندما كانت طفلة، إنها لا تملك كلمات تصف ما تعنيه (الدراسة) بالنسبة لها.

وأضافت: "عانيت على مدار سنوات من العلاقات السلبية وكنت أسأل نفسي دوما: لماذا أنا؟"

وقالت كاري: "أعرف الآن أن الخطأ لم يكن خطأي".

وتحمل كاري وفاليري عضوية مجموعة "سفراء إسيكس للصدمة"، وهي مجموعة تدعم الناجين من الصدمات وتقدم خدمات الرعاية الصحية.

وتركز العديد من علاجات الصدمة على مساعدة الأشخاص في تفادي تأثيرها وعلاج ما يعانونه من أفكار تسبب لهم الخوف. بيد أن كلابوندي رصدت، من خلال دراستها، أن الناجين الذين لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة لاضطراب ما بعد الصدمة ما زالوا يعانون من تأثير ما تعرضوا له.

وقالت كلابوندي: "يبدو الآن أن العلاجات الحالية تفتقد التركيز على جزء مهم لحل اللغز".

وأضافت: "إنها (العلاجات) بحاجة أيضا إلى النظر في كيفية تأثير الصدمة على الجسم والشعور بالذات والعلاقات".

وقالت كلابوندي: "الدراسة تعطي أملا بشأن مساعدة العلاج الصحيح في علاج التأثير على المخ".

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

التالى بي بي سي في جنوبي لبنان: منازل تحوّلت إلى "تلال من الركام"

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.