كتبت: كندا نيوز:الأربعاء 31 ديسمبر 2025 04:10 صباحاً إن السفر الجوي مليء بالقواعد الصغيرة التي قد تبدو للبعض غير مهمة، مثل رفع الطاولات، ضبط الهواتف على وضع الطيران، أو إبقاء مساند المقاعد مستقيمة.
ومن بين هذه القواعد، تبرز تعليمات إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة أثناء الإقلاع والهبوط، وهي تعليمات لا تلقى ترحيبا لدى ركاب المقاعد المجاورة للنافذة، لكنها في الواقع واحدة من أبسط وأهم إجراءات السلامة على متن الطائرة، ولا تظهر أهميتها إلا عند حدوث طارئ.
فحتى قبل مغادرة الطائرة البوابة، يبدأ طاقم الطائرة بتنفيذ سلسلة دقيقة من إجراءات السلامة، مثل ضبط وضعية المقاعد وتثبيت الأمتعة.
وتكتسب هذه الخطوات أهميتها لأن مرحلتي الإقلاع والهبوط تُعدان الأكثر خطورة إحصائيا، وقد صممت كل تعليمات السلامة لتقليل زمن الاستجابة عند حدوث طارئ، وتندرج ستائر النوافذ ضمن هذا النظام بوصفها عنصرا أساسيا لضمان جاهزية المقصورة ورصد أي خطر محتمل خارج الطائرة.
هذا التساؤل دفع أحد المسافرين إلى طرح السؤال علنا عبر موقع Reddit، حيث استفسر عن سبب رفع ستائر النوافذ أثناء الهبوط. ليتضح أن السؤال يشغل بال عدد كبير من الركاب.
غير أن الإجابة أبسط مما قد يتصوره البعض؛ فهي لا تتعلق بسياسات شركات الطيران، بل بالرؤية، إذ إن القدرة على مراقبة ما يحدث خارج الطائرة قد تكون حاسمة في تحديد المخارج الآمنة خلال حالات الطوارئ.
فعند وقوع أي خلل أثناء الإقلاع أو الهبوط، يحتاج الركاب وطاقم الطائرة إلى إدراك فوري لما يجري خارج الطائرة، سواء كان حريقا أو دخانا أو حطاما أو عطلا في أحد المحركات.
وفي حال كانت ستائر النوافذ مغلقة، يصبح من الصعب تحديد الجهة الآمنة للإخلاء أو فهم طبيعة الخطر، لذا فإن إبقاء الستائر مفتوحة يتيح لركاب المقاعد المجاورة للنوافذ رصد أي تهديد وتنبيه الطاقم على الفور، ما يزودهم بمعلومات حاسمة لاتخاذ قرارات سريعة تحت الضغط.
من جانبه، أوضح أحد أفراد طاقم الطائرة أن إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة يتيح للركاب رصد أي خطر محتمل وتنبيه الطاقم فورا، كما يساعد على تهيئة العين للضوء الخارجي في حال الاضطرار إلى الإخلاء، إذ قد يكون الانتقال المفاجئ من الظلام إلى الضوء مسببا للارتباك، وتلعب


