تقرير: كل ولاية أمريكية على طول الحدود الكندية تعاني ماليا بسبب مقاطعة الكنديين

كتبت: كندا نيوز:الجمعة 12 ديسمبر 2025 02:22 مساءً أظهر تقرير جديد صادر عن اللجنة الاقتصادية المشتركة التابعة للديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي أن الولايات الأمريكية الواقعة على الحدود مع كندا تتكبد خسائر مالية متزايدة نتيجة انخفاض عدد السياح الكنديين في ظل التوترات السياسية بين البلدين.

وبحسب التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، فإن السياحة الكندية ضخت 20.5 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي عام 2024 وأسهمت في دعم 140 ألف وظيفة.

لكن اللجنة تؤكد أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب تهديداته المتكررة بضم كندا وتعثر المفاوضات التجارية، أدت إلى تراجع حاد في الزيارات قصيرة المدى التي يعتمد عليها عدد كبير من الأعمال التجارية في تلك الولايات.

وترصد اللجنة انخفاضا واسعا في حركة السياح الكنديين عبر مختلف الولايات الحدودية، مستندة إلى إفادات أصحاب أعمال تضرروا مباشرة من هذا التراجع.

من جانبه، قالت السيناتور الديمقراطية ماجي هاسن، العضوة البارزة في اللجنة: “لأجيال طويلة، اعتاد الكنديون زيارة ولايات مثل New Hampshire لزيارة الأقارب والأصدقاء، والإقامة في فنادقنا، وتناول الطعام في مطاعمنا، والتسوق من متاجرنا، لكن مع رسوم ترامب واستفزازاته غير الضرورية، أصبح عدد الزائرين الكنديين يتراجع بشكل يهدد أعمالا كثيرة ويضعف الروابط المتينة بين بلدينا”.

كما أشارت صحيفة Concord Monitor إلى أن New Hampshire شهدت انخفاضا بنسبة 30 في المئة في عدد الزوار الكنديين الصيف الماضي بسبب الرسوم الأمريكية، وتشديد إجراءات الحدود، وتصريحات ترامب حول “الاستيلاء على الجار الشمالي”.

وبحسب البيانات، تراجع عدد المركبات المسافرة من كندا إلى الولايات المتحدة بين يناير وأكتوبر 2025 بنسبة تقارب 20 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من 2024، فيما شهدت بعض الولايات انخفاضا بلغ 27 في المئة.

وأدى هذا إلى تراجع الحجوزات الفندقية، وانخفاض عدد السياح، وتراجع المبيعات في الكثير من المجتمعات الحدودية.

من جانبها، قالت شيرلي هيوز، رئيسة هيئة Visit Fargo-Moorhead: “هذه الأرقام تعني خسائر مباشرة للأعمال المحلية، وتراجع الطلب على الفنادق، وأموالا أقل تُنفق داخل مجتمعاتنا”.

وفي نيويورك، أوضح سكوت أوزبورن، رئيس ومالك شركة Fox Run Vineyards، أن الكنديين يمثلون نحو 10 في المئة من نشاطهم.

وأضاف: “مع تراجع المسافرين عبر الحدود، انخفضت جولات التذوّق والمبيعات، وهذا يؤثر على كامل منظومتنا السياحية”.

الضرر النفسي

كما نقل التقرير شهادة كريستا بوديش، مالكة Old Stagecoach Inn في Vermont، التي قالت إن الضرر النفسي الناتج عن تدهور العلاقة مع السياح الكنديين لا يقل خطورة عن الضرر الاقتصادي.

وتابعت: “حين يتوقف الناس عن زيارة Vermont، يبدأون في تكوين ذكريات جديدة في أماكن أخرى، وبناء تقاليد عائلية جديدة، ولن نستطيع استعادة كل ذلك”.

وأشار التقرير إلى أن الزبائن الكنديين باتوا يعبّرون عن ترددهم في عبور الحدود بسبب

...