كتبت: كندا نيوز:الاثنين 5 فبراير 2024 08:45 صباحاً هناك طفرة في مطالبات التنقيب عن المعادن في كيبيك حيث يتوقع المنقبون طلبا هائلا على المعادن المستخدمة في البطاريات الكهربائية.
وهذا الاندفاع جعل الناس يطالبون بحقوق التنقيب في كل مكان – حتى تحت منازل الناس.
وردا على ذلك، يطالب السكان والبلديات بتشديد القواعد.
وفي حين أن معظم التعدين في كيبيك لا يزال يحدث في شمال المقاطعة، فإن الطلب على الجرافيت والليثيوم – المكونات الحاسمة في بطاريات السيارات الكهربائية – دفع عمال المناجم إلى توسيع نطاق بحثهم إلى المناطق الجنوبية، حيث الصناعة غير مألوفة للسكان والحكومات المحلية.
ويريد مجلس مدينة Low في كيبيك – على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال غرب أوتاوا – أن يتم تصنيف جزء كبير من أراضيه من قبل المقاطعة على أنها غير متوافقة مع التعدين.
ووفقا لإدارة الموارد الطبيعية في كيبيك، تمت الموافقة على 112,477 مطالبة بالتعدين في عام 2023، ارتفاعا من 72,631 في العام السابق.
وفي منطقة Outaouais، حيث تقع مدينة Low، تضاعف عدد مطالبات التعدين النشطة منذ عام 2019، حيث تمت الموافقة على 20006 مطالبات.
وقال Manon Cyr، عمدة مدينة Chibougamau في كيبيك: “في المناطق التي لم يكن هناك تعدين فيها تاريخيا، شهدنا انفجارا في تقديم المطالبات”.
وفي الستين يوما الماضية، تم تقديم أكثر من 200 مطالبة بالتعدين في منطقة Outaouais، و166 أخرى في منطقة Laurentians، والتي تضم بعض الضواحي الشمالية لمونتريال ووجهات التزلج مثل Mont-Tremblant؛ وهذه المنطقة هي أيضا موطن لمنجم الجرافيت النشط الوحيد في أمريكا الشمالية.
وأوضح Cyr أن النظام الحالي سهل للغاية: حيث تبلغ تكلفة المطالبة عبر الإنترنت حوالي 77 دولارا وتمنح المشتري حقوقا حصرية لاستخراج المعادن تحت قطعة معينة من الأرض لمدة ثلاث سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن حقوق التعدين في كندا منفصلة عن ملكية الأراضي، ويمكن شراء المطالبة على الأراضي العامة أو الخاصة.
وفي حين أنه من المفترض أن تتم أعمال الاستكشاف قبل أن يتم تجديد المطالبة، قال Cyr إنه في الواقع، غالبا ما يكون أصحاب المطالبات قادرين على التجديد دون القيام بأي شيء.
ويتيح الوصول السهل إلى المطالبات للأشخاص غير الجادين في التعدين الحصول على حقوق التعدين، والعديد منهم ليس لديهم في الواقع الخبرة أو الوسائل لبدء عملية التعدين.
ولكن تصرفاتهم تثير الخوف لدى السكان الذين يعتقدون أنهم قد يضطرون إلى العيش فوق منجم نشط.
وهناك دعوات إلى زيادة تكلفة المطالبات وإلى اشتراط أن يُظهر الأشخاص الذين يقدمون مطالبات “خبرة معينة”.
ومن المفارقات، أن الأشخاص الذين يشترون مطالبات على أراضيهم يجعلون حماية المنطقة أكثر صعوبة لأن الأراضي التي ليس لديها مطالبات نشطة هي فقط التي يمكن اعتبارها محظورة للتعدين.
ومنذ عام 2016، طلبت 27 مجتمعا محليا من حكومة المقاطعة إعلان أجزاء من أراضيها “غير متوافقة” مع التعدين؛ ونجح 18 منهم.
وقال Alain Poirier، من جمعية التنقيب عن المعادن في كيبيك – L’Association de l’Exploration Miniere du Quebec – إن الكثير من القلق بشأن مطالبات التعدين في جنوب كيبيك يأتي من نقص المعرفة.
